قـــــــــــم للمــــــــــــعلم ووفـــــــــــــــه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
أخي الغالي لاشك أنك وارث علم الرسول- صلى الله عليه وسلم -، وأنت مربي الأجيال، ومغذي العقول بذكر الله عز وجل، فجزاك الله عن أمة الإسلام خير الجزاء، وأثابك على ما تحمله من رسالة إذا كنت تريد الخير..
أخي المعلم: أجيالنا بين يديك، وفلذات قلوبنا وأكبادنا تستمع لما يتفوه به لسانك.
أخي المعلم الفاضل : إن معلمي الفساد والباطل ينشرون مبادئهم ومخططاتهم الهدامة ويبذلون جهدهم في ذلك، ألا ترى أنك الأولى منهم بنشر أفكارك الواضحة البناءة المستقاة من منهج المعلم الأول محمد- صلى الله عليه وسلم-؟؟..
أيها الحبيب: يقول المعلم الأول عليه الصلاة والسلام (لئن يهدي اللهُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم)، فاتق الله عز وجل في هؤلاء الشبيبة، وهؤلاء النشء فإنهم يرونك قدوة وأسوة ومعلماً..
أستاذنا الغالي: اعلم أن الكلمة الصادقة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب والكلمة الكاذبة إذا خرجت من اللسان لا تتجاوز الآذان.
معلمنا القدير: إن النفع عند العقلاء يكون بقدر ما ينتفع الشخص نفسه قبل غيره، قال تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، فما مقدار عملك بعلمك وما تعلمه للأجيال؟..
عليك أخي الحبيب أن تتقي الله عز وجل فيما تعلمت لتكون صورة حية لهذا الدين، الذي تحمله نيابة عن محمد -صلى الله عليه وسلم-.
أخي مربي الأجيال وصانع الرجال: كان علماء السلف إذا تعلموا شيئاً علموه للناس بسلوكهم وبتعاملهم وأخلاقهم ونهجهم في الحياة قبل تعليمهم بالقول.
أخي معلم الخير: إن معلمي القرون المفضلة خرجوا إلى الشعوب الإسلامية في إندونيسيا وماليزيا والهند وغيرها من البلاد, فبلغوا دعوة الله بأعمالهم قبل أقوالهم.
وعليه فالمطلوب منك اليوم أن تقدم لأجيالنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً ورسالة خالدة، وكلاماً مؤثراً، وأن تتقي الله عز وجل في هؤلاء النشء، وهذا الجيل الذي ينتظر منك النصح
نعم إنهم عطشى أمامك، فأفض على قلوبهم من فيض حنانك وودك ما يكون بإذن الله بلسماً شافياً.. إن عقولهم تنتظر منك الكلمة الطيبة المنتقاة من كلام الله عز وجل، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- المنضبطة بالوسطية والاعتدال.
سدد الله خطاك، ونفع بك، وجعلنا وإياك من المقبولين عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.