هو نداء خالص من قلبي أود من خلاله أن يصل إلى كل ذي سمع في هذه الدولة اليمنية السعيدة, اود ان يعيه ويدركه الجميع لحساسيته الخاصة في نفسي وكثير من أمثالي, احببت ان يتابعه رجال الدولة الحاليون وكذلك الذين يتأهبون ليستلموا الدور في الفترة القادمة وأريد أن يكون نداءً مدوياً إلى كل السياسيين والعلماء والكتاب والمفكرين وكذلك أصحاب الرؤى والمشايخ والتجار البسطاء والمعوزين وكذلك العمال سواء عمال النظافة أو عمال قصر الرئاسة ويكون النداء الى طرفي النسل, اعني الرجل والمرأة, الشاب والشابة الفتى والفتاة, إلى كل محب لوطنه وإخوانه ويحب أن يعيش بسلام بعيداً عن اراقة الدماء وتناثر الاشلاء التي يخطط لها الاعداء كما اوقعوا العراق ولبنان وسوريا ولا يزالون يحاولون أن يمرروا نفس المشروع للبلاد اليمنية السعيدة التي أنجبت ثوره للحد من أمثال تلك المشاريع التي عصفت بالمنطقة وهي اليوم في اليمن محصورة بنطاق محدود تتطلب من الحيطة والحذر, فالشيخ أحمد الأسير ذلك السلفي السني اللبناني قد عانى حتى فوجئ بأنه مهضوم ومظلوم ومكلوم تحت العباءة الشيطانية التي وضعها سيد المقومة على لبنان بكامل طوائفه فانحصرت لبنان بحسن نصرالله ومقاومته للبنانيين ذلك الذي يحمل تحت عمامته مصطلح ولاية الفقيه الفارسي, أي انه لا يستطيع ان يمارس نشاطاً الا بأمر الوالي الفقيه سيما قتل اخواننا في سوريا وتحديداً هذه الايام في القصير بحمص ولم يكن الشيخ احمد الاسير من اولئك الذين التزموا الصمت وخافوا وجبنوا وضعفوا واستكانوا بل انه ثار وانتفض في وجه الظلم الذي تمارسه عصابات ايران المنتشرة في المنطقة الشيخ أحمد الأسير الحُسيني، شيخ سنّي لبناني ذو نزعة سلفية، عرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا اللبنانية لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله وُلد أحمد الأسير الحسيني سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب الأسير، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين بمالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان بدأ نشأته الأولى في صيدا وأخذ علومه الشرعية الأولى في هذه المدينة، حيث اتّقن القرآن الكريم حفظا وتجويداً في السابعة من عمره. وهو الآن إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في صيدا الذي اسسه مع مجموعة من إخوانه في (1رمضان 1418هـ-30 كانون الأول1997م) في منطقة عبرا في مدينة صيدا وكان مسجدا صغيرا في مساحته ثم تمت توسعته في السنوات اللاحقة نتيجة الأعداد المتزايدة لرواده أخذت دعوة الشيخ أحمد الأسير للاعتصام في ساحة الشهداء للوقوف بجانب أهالي سوريا أهمية بالغة على الساحة اللبنانية المحلية، وجاء تنديده بالنظام السوري والعنف "النظامي" على رأس كل فقرة قرأها و لم يكن خطاب الشيخ أحمد الأسير بعيدا عن مقاربة الأمور السياسية كما عبر عن ذلك في العديد من المقابلات الصحفية بدءاً من فلسطين إلى حرب أفغانستان والعراق.. والمشروع الإيراني في المنطقة الذي يصدع رأسه حيث اتخذ الشيخ سلسلة من المواقف والتحركات من أبرزها :خطبة أحداث 7 أيار 2008 ، ومواقف الشيخ من التطاول على السيدة عائشة رضي الله عنها ثم توالت الأحداث التي جعلت من الشيخ أحمد الاسير متنفسا لفئة مكبوتة سياسيا ومفتقدة لمن يرفع صوتها ليسمع كما عرفه القاصي والداني كرجل خطواته وئيدة ومواقفه جريئة فكان أول من ناصر ثورة الشعب السوري من خلال سلسلة من التحركات والاعتصامات والتظاهرات التي قام بها مع مناصريه ومن أبرزها اعتصام ساحة الشهداء في وسط بيروت بالإضافة لمواقف في إطار إعادة التوازن في لبنان ورفع هيمنة الأحزاب التابعة لإيران ومن أبرزها حزب الله وحركة أمل من أهمها اعتصام الكرامة الذي قطع فيه الطريق الرئيسي الرابط بين الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان مدة خمسة وثلاثين يوماً على قيادات هذه الأحزاب وعرقل تحركاتها وقد أثيرت العديد من الشبهات حول جهد الشيخ أحمد الأسير وتمويله المالي وتبعيته السياسية إلا أنه يصر دائماً على عدم تبعيته لأحد سوى الظلم الذي تعاني منه شريحه عريضة من ابناء المجتمع اللبناني (أهل السنة والجماعة) حيث انهم غيبوا نهائياً بفعل السلاح الذي يمتلكه الحزب الايراني في لبنان حيث أن الشيخ حينما تراه أو تسمع منه تجد في نبرته شيئاً يؤكد القهر والظلم الذي يعانونه بحيث انهم قد وقعوا في الملمه ولن يتخارجوا من ذلك إلا بعد صولات وجولات سينتصر فيها الحق ويدمغ الباطل وهي أيضاً مخططات دولة فارس ايران لتفتيت الشرق الاوسط بكل مكوناته فغذت ودعمت حزب الله ليس لمواجهة اسرائيل كما تدعي وانما للسيطرة على القرار في لبنان وكذلك مجلس النواب الشعبي الذي يمثل كل الشعب يقوده نبيه بري الشيعي المخلص لإيران وهي تسعى ايضاً لتفتيت ما تستطيع عليه فمرت بالعراق ووضعت يدها في يد الصهيونية واسقطت صدام بعملائها في العراق وكذلك افغانستان وانيابها اليوم في سوريا وقد أبى الله أن تحدث في اليمن ما أحدثته في المنطقة رغم تواجد عملائها في صعدة ويجب على كافة اطياف المجتمع ان يعي ويدرك ذلك ويتصدى لذلك المشروع وهذه هي الرسالة التي ننشد ان تكون قد وصلت من أوجاع الشيخ الاسير إليكم مالم فإنه أي المشروع الصفوي المسلح سيتوسع ويمتد ويصيب الجميع بما في ذلك أشقائنا في الخليج وهو تحذير قبل ان نقع في الفخ وقد وقعنا فيه ويعيشه أبناء صعدة الشرفاء ولكنه في نطاق محدود من السهل السيطرة عليه ففي لبنان وقع الفخ وهو على أهبة الوقوع في اليمن, فيجب أن نعمل قبل أن نصرخ ألماً ووجعاً كما هو حال شيخنا اليوم الشيخ/ المجاهد احمد الاسير والحر من اعتبر بغيره وكان اللافت في خطابات الشيخ الأسير هو توجهه إلى المسيحيين والشيعة باستمرار لطمأنتهم وحثهم على البقاء، مستنداً بأنه يسكن في منطقة الشوليق وهي منطقة مسيحية مع عائلته ولا يكنّ أي نزعة كراهية للون آخر حتى الشيعة, مع إننا أيضاً لا نحمل الحقد والغل للحوثيين طالما أنهم ينتمون لوطن اسمه اليمن ولكننا ضد الإجرام الذي تسوقهم إليه دولة إيران ولهم الحق في معتقدهم دون التعدي على الآخرين.. والسلام.
omerawl@hotmail.com
عمر أحمد عبدالله
رسائل تحت المجهر.. رسالة تحذير هامة من الشيخ الأسير 1846