استبشر المواطنون لخطاب الأخ رئيس الجمهورية, الذي أعلن فيه تغيير الأسلوب المتبع في التعامل مع المجرمين وقطاع الطرق ومن يضرب أبراج الكهرباء ويفجر أنابيب النفظ..
حتى أن جارنا ممن تضرر من دخان الماطور قام ببيعه بعد انتهاء خطاب الرئيس وكان يردد: لا ماطور بعد اليوم, وكان الرد سريعاً من قبل المجرمين, ضربوا الكهرباء بعنف وفجروا أنابيب النفط وأكدوا مقولة التصريحات لا تصد إعتداء ولا تضبط مجرماً تجرد من إنسانيته لم يراع المريض ولا مصلحة وطن ولا تشغيل منشأة, فضميره قد رهنه مقابل حفنة دولارات ولاينفع معه لا موعظة ولا تهديد فهو معول هدم تستخ0دمه قوى الشر التي ترى أن هذه الاعمال تعيدها إلى التحكم في مصير الوطن.
إن قوى الشر والإجرام كالورم السرطاني في جسم الوطن فإن ترك استشرى في سائر الجسم..
إن التهديد وحتى الكلام لكسب ود تلك القوى الظلامية كمن ينفخ في قربة مقطوعة ولا تزيدهم إلا تمادياً وغيا الردع وحده والقبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة, ليأخذوا جزئهم العادل هي الوسيلة الوحيدة لإيقاف عبثهم.. لقد اختل أمن البلد وسادت الفوضى وشريعة الغاب والجميع يصرخ: أين الدولة؟ أن التساهل أو المهادنة مع المجرمين جريمة بحق الوطن والمواطن.
إننا الآن في لحظة صدق فقد بلغت القلوب الحناجر وأصبح المواطن لا يصدق ما يقوله الدولة, فالكلام لا يجلب السلام, فأين هيبة الدولة؟.. فحكومة لا تستطيع حماية البلد ومنشأته ومياهه وسمائه لا تستحق البقاء, وحكومة تمنح القتلة الحصانة من المحاكمة واللصوص من المسائلة وقطاع الطرق من الصلب.. غير جديرة بتمثلينا.
يبدوا أن هناك تواؤماً سياسياً بين نظام الفساد السابق وتدمير أبراج الكهرباء, فيجب الفصل بينهما.
عمر علي الدبعي
الكهرباء وخطاب الرئيس 1619