;
باسم الشعبي
باسم الشعبي

عدن والكهرباء 1848

2013-05-31 01:47:00


تعيش مدينة عدن صيفاً قايضاً وفوق ذلك تعيش مع معاناة الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي- ليلا ونهارا- في الوقت الذي تواجه فيه عملية تزويدها بطاقة جديدة وإسعافية قوامها 90 ميجا.. إعاقات مستمرة من قبل نافذين في وزارة ومؤسسة الكهرباء بحسب تصريح لمدير عام المؤسسة بعدن.
كان يفترض معالجة مشكلة كهرباء عدن منذ وقت مبكر قبل دخول فصل الصيف, مثلاً، حتى تتمكن من مواجهة ارتفاع نسبة الاستهلاك في أيام الحر الشديد الذي تعيشه المدينة حالياً، لكن تقاعس وزارة الكهرباء عن القيام بمسؤولياتها تجاه الناس جعل عدن تلج إلى فصل الصيف من دون طاقة كافية يكتوي معها المواطنون بالحر بسبب الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة.
عدن جوهرة اليمن، لكن كما يبدو أن هناك أيادٍ تعبث بالمدينة وبكل المميزات الرائعة فيها وتقديمها كمدينة مشلولة غير قادرة على توفير الطاقة الكافية لمساعدة المواطنين على التغلب على شدة الحر من ناحية، ومن ناحية أخرى تقديمها بصورة لا تستطيع معها الإيفاء بالتزاماتها تجاه الاستثمار والمستثمرين كمنطقة حرة بمواصفات عالمية.
أصبحت عدن وهي بهذه المميزات خارج معادلة الاستثمار والنهضة الاقتصادية بسبب غياب الخدمات وفي المقدمة الطاقة الكهربائية التي تستقيم عليها إدارة عجلة المصانع والمشروعات الاقتصادية التي تعود بالنفع لعدن واليمن عموماً، الكثير من المشروعات الاقتصادية الكبيرة لم تنفذ على الأرض بسبب غياب الطاقة الكافية المقدمة من الدولة وبأسعار تشجيعية للمستثمرين لاسيما الاستثمار الأجنبي وبالتالي تخسر المدينة كل يوم الكثير من مميزات الجذب وتتحول إلى مجرد مدينة عادية جدا لم تستطع مواجهة الالتزامات اليومية العادية من الطاقة فما بالك بالاستثمار والمنطقة الحرة.
طوال الثلاثة والعشرين عاماً من عمر الوحدة لم تتمكن الدولة من امتلاك رؤية حقيقية لتوفير الطاقة الكافية في اليمن عموماٍ وعدن على وجه الخصوص بل واصلت الطاقة المتوفرة نزيفها اليومي بسبب انتشار العمران في المدن الرئيسة وتوسع عملية الاستهلاك واستشراء الفساد الذي كان من نتائجه تدمير المحطات الكهربائية الحكومية والدخول على نفق الطاقة المشتراة التي لا تفي بالغرض وتكلف الدولة مئات المليارات من الدولارات كانت كفيلة بإعادة تأهيل المحطات الحكومية القائمة وإنشاء محطات جديدة بمواصفات عالية لمواجهة عجز الطاقة وتخفيف العبء على المواطنين حيث تصل قيمة الاستهلاك المنزلي إلى أسعار خيالية في المناطق الحارة كعدن والحديدة وغيرها.
لم تفِ المحطة الغازية في مأرب بالغرض ووقوعها في منطقة تقطعات ومشاكل قبلية أفقدها خدمتها بسبب ما تتعرض له من اعتداءات متواصلة, الأمر الذي يدفع جميع المحافظات للمعاناة, لاسيما المحافظات الحارة التي تعاني بصورة أكبر وكان يفترض إيجاد حلول لها من خارج المحطة الغازية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد