قمة الاستخفاف أن نجد ثمة صوراً دنيئة توحي إلى أن القتلة يمكن لهم أن يمارسوا القتل والتشريد ونسمح لهم بعد ذلك أن يظهروا في شوارعنا على انهم قادة شهداء صنعوا للامة مجداً وهم ليسوا كذلك بل والله انهم هم من خذل هذه الامه اشد من اعدائها الحقيقيين فزرعوا في جسد الأمة كل غث وسمين وحاصروها كي لا تتنفس نحو مشروعها الصحيح الذي خلقت واوجدت على ظهر الارض من اجله فيمضون في مشروعهم الدنيء باسم الشهادة ومواجهة قوى الاستكبار العالمي وهم يكذبون على الشعب أشد كذب ويجترئون على ذلك, بل ويستمرئون الهوان في ذلك, فقتلونا بمنطق الموت لأمريكا واراقوا الدم الحرام الذي تحرمه كافة الأديان والمذاهب والشرائع السماوية وقد استغلوا الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية للحشد الكاذب ولتكوين معادلة لخوض غمار الصراع السياسي وليس إعانة للشعب الفلسطيني واذا كان فيهم الخير فسيظهر ذلك بإعانتهم للشعب اليمني الذي يعاني مصاعب الحياة ومتاعبها وهم معفيون عن مساعدتهم للشعب الفلسطيني وكذبت السنتهم ان نطقوا بذلك فهم قتلة المسلمين ومشردوهم ومخرجوهم من ديارهم وهم الكاذبون في ساحة معقدو وملبدة في سير خطها بعربات المستثمرين للقضايا الحماسية والإسلامية بشكل خاص.
ونحن نسأل السيد أمين العاصمة الأستاذ/ عبدالقادر هلال: اليس حسين الحوثي هو قاتلنا الذي مد سلاحه ووجهه إلى صدورنا وقاتل جيشنا الباسل؟, لماذا تركبون على جثث الشهداء وتسيرون فوق ركامهم؟, ألا تخافون الله من ذلك؟, اليس في الاسلام القصاص ام انكم استبدلتم ذلك بتعليق الصور وقد امتلأت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات ذمار والجوف وعمران وحجة وإب وتعز وصعدة، وعدة مدن أخرى، بصور للقائد المؤسس للجماعة الحوثية القاتلة حسين بدر الدين الحوثي، تزامناً مع الاستعدادات الحوثية غير المسبوقة والاستغلالية لإقامة مراسيم دفن كبيرة غير مسبوقة باليمن له الاربعاء المقبل بصعدة؟!..
وقد رفع الحوثيون صوراً عملاقة له وسط الشوارع والأحياء السكنية والطرق الرئيسية في العاصمة صنعاء بصورة كبيرة، مع عبارات تتغنى بالنصر وتمجد حسين الحوثي بوصفه قائداً مجاهداً في فرع فلسطين بصعده شمال اليمن ومن المؤلم والمخزي جداً أن نمشي ونمر من شوارع المحافظات وصنعاء العاصمة اليمنية وبصورة خاصة ويعكر سيرنا أن نرى أولئك الشهداء في قاموس الكاذبين ومن المعيب أيضاً ان تدنس صورة الشارع الذي أتخذ من الشهيد محمد محمود الزبيري منطلقاً لاسمه وقد أشتهر الزبيري بمحاربته للإمامة التي ينادي بها الحوثي, وأما من يقف إلى جانبهم ويسوق لمشروعهم فعليه أن يرحل مهما كان له من رصيد شعبي, لأن الخيانة الشعبية تأتي بعد عمل يبدوا متفاني الى حد ما ويبذل في سبيل ذلك كل جهد لغايات بدأت خيوطها بالسريان وفي وسط العاصمة اليمنية صنعاء ولا مكان اليوم للمستغلين سيد عبدالقادر ولو كنت حتى تميل شيئاً ما إلى الحوثيين ولا يسمح لك ذلك ان تمرر ميولك على حساب قل إن شئت 22مليون يمني وما بقي منهم حوثيون فأنت واحداً من كثير ممن ترصدهم مجاهر وعيون الثوار الذين سكبوا الدم ليرووا به الوطن وينتشلونه من أوساط ركام الجراثيم الخبيثة وقد صنعت ذلك وهي اليوم تسير بخطى واثقة لا تهزها الضوضاء وان الاستهانة بدماء الشهداء الذين قتلهم الحوثي جريمة نكراء لن يرضاها الشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه وأحزابه ولازالت معناة الشعب اليمني من هذا السرطان الجاثم على الصدور حتى اليوم ولا نرى أي مكان للعدالة التي يقف على الشعب أن يطالب بها فالحوثي هو من اعتدى على الشعب والجيش اليمني في بدايات الحرب ثم بدأت اللعبة تسري, مستغلة الأرواح والدماء التي تسيل من جهتين جهة علي صالح الذي كان يناور من اجل جباية الاموال من الخليج وخسئت أموال على هذا المنوال ومن طرف آخر الحوثيون الذين يريدون عبر تلك الحروب أن يظهروا مكونهم الوليد لا يأبهون بمن يمضون قتلى في قاموس الصراع ولا مشردين جراء الخداع, لأنهم اصلاً لا يؤمنون بمن يسيرون ويفارقون الحياة لأنهم يعتقدون انهم الحق وغيرهم الباطل فمنطقهم لا بئس أن ننفذ مشروعنا والمهم نحن وغيرنا في ستين وهذه حقيقه لا يمكن ان نشك فيها بل ان فيها يقين لا يساومه شك فكيف لنا ان نمر من شوارع صنعاء وبه صور للقاتل المجرم ومؤسس القتال الشعبي ومن متى يوجد في اليمن قاده كما يتصور الحوثيون قائدهم هل نحن نحاذي اسرائيل ام نحن في فلسطين يجب ان ندرك ونعقل ونعود من غفلتنا لنتجه صوب الحقيقة التي لن يغيبها الزيف والتضخيم وكيف لنا أن نقبل بك يا أستاذ هلال وأنت تزيل المخلفات من شوارع صنعاء بيدك مما أصابها من القمامات واليوم تضع المخلفات بيدك فنحن لا نريدك استاذ هلال ان ترفع المخلفات من الشوارع بيدك وترفعها عالياً لأن ذلك اساءة لك فعليك ان تضع حملةً شعبيه لإزالة المخلفات الصورية من على شوارع العاصمة صنعاء قبل ان تفتح جبهة لذلك لن تحتدم حتى يصل الشعب الى مبتغاه والاقتصاص لقتلاه ولكم أن تراجعوا معركة الحوثي مع الشعب لتدركوا حقيقة المأساة التي عانى منها الشعب وذاق مرارتها وتكبد خسائرها.
عمر أحمد عبدالله
الشعب يريد تغيير أمين العاصمة وإزالة صور الحوثي 1985