تواطؤ من الجهات الأمنية, بل والحكومة, في كل تفجيرات أنابيب النفط والكهرباء!.. هذا أقل شيء يوصف به ما يجري في البلاد اليوم!، هل لدى أحدكم شك، أو تفسير مقنع؟!.. وإلا بربكم ما تفسير أنه إلى الآن لم يقدم للشعب اليمني المعذب في ليله ونهاره جراء الانقطاع التام والدائم للكهرباء في عز الصيف وأهواله، لم يقدم ولا حتى مخرب واحد من المجرمين الذين يخربون بنيتنا التحتية ويخسرون البلد ملايين الملايين من الدولارات بسبب أعمالهم التخريبية؟، أم أن هؤلاء المخربين هم أيضاً تم إدخالهم في الحصانة الخليجية، علما أن وزير الدفاع أعلن وصرح قبل أسابيع:(نحن نعلم أسماء العناصر والعصابات التي تقوم بهذه الأفعال ونعلم من يقف خلفهم).. إذن هم يعلمون.. ولاة أمرنا يعلمون كل شيء ولا يفعلون شيئاً!.. نحن ياسادة: لو كنا في دولة محترمة من دول العالم المتحضر لكان هذا التصريح لوزير الدفاع كفيلاً بوضعه تحت طائلة المساءلة القانونية والوطنية.. إذاً ماذا تنتظر يا سيادة وزير الدفاع ما دمت تعلم أسماء وأماكن المخربين والمجرمين الذين حولوا حياة الشعب اليمني إلى جحيم وعذاب؟.. لماذا لا تقوم بواجبك ما دمت تعلمهم وتخلصوا البلاد من شرهم الذي استفحل حتى صرنا مضحكة أمام العالم، وصرنا مسخرة ومهانة للكل؟.. ثم تعترف السلطة أنها تعلم وتعرف من هم المجرمون وقطاع الطرق المخربون!.. لكنها لم تفعل شيئاً، ولا تتصدى لهم، بل تقف أمامهم صامتة، محايدة؛ بدلاً من أن تقدمهم للقصاص وتعلقهم في المشانق تأديباً وقصاصاً ليكونوا عبرة لمن خلفهم ولكل من يعبث بأمن وأملاك وراحة الشعب.
سؤال لمعالي الأخ /باسندوة الرجل الطيب: هل تنامون أنت ووزراء حكومتك مرتاحو الضمير وهادئو البال، وملايين اليمنيين لا ينامون، لأن الحر الخانق وانطفاء الكهرباء الدائم أكثر ساعات الليل والنهار يحرمهم النوم ويسلبهم راحة البال، ولأن أسراب البعوض وجحافله تسلب النوم من عيونهم، ولأن.. ولأن.. فما هو شعوركم يا سيادة المسؤولين.. علماً أنكم أقسمتم حين أقسمتم: أن تكون راحة المواطن وأمنه وقضاء احتياجاته وسلامته هي شغلكم الشاغل وصميم عملكم!؛ فأين أنتم اليوم بعد أكثر من عام كامل على توليكم مناصبكم، والكهرباء المعدومة هي نفسها الكهرباء؟.. قبل أن تكونوا موجودين على الكرسي اللعين هذا، وبعد أن صرتم موجودين عليه، لا تغيير في حياتنا البائسة.. كما قال أحدهم: الرئيس السابق دمر حياتنا وخربها وهو على الكرسي.. ولا زال يخربها حتى بعد أن أزيل وخلع من السلطة ومن الكرسي!، وأنتم تتركوه يفعل بنا ما يريد.. ولا توقفوه عند حده.. لا سامح الله الحصانة ومن منحها للقاتل، لا سامح الله من منحوا الحصانة لظلمة لا يخافون الله، يتخذونها مظلة ينفذون من تحتها جرائمهم وأفعالهم القذرة بحق الشعب، حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولكن رغم المحن ستبقى اليمن إن شاء الله.. وسيرحل كل الطغاة.. ويلعنهم التاريخ.
* في م/عدن.. أمر مؤلم ومستفز، فأمام كلية التربية جولة بدر بخور مكسر، توجد الصالة الرياضية للمحافظة، يجد العابر أمراً مؤلماً ومستفزاً في آن واحد.. إذ لا زالت الصالة تحمل اسم علي صالح!.. ما رأي المحافظ الذي قال إنه يؤمن ويفتخر بثورة الشباب السلمية التي اقتلعت الرئيس السابق ونظامه الفاسد؟.. من هذا المنطلق نناشد محافظ عدن المهندس/ وحيد أن يتم إزالة اسم(الصالح) عن صالة عدن الرياضية بخور مكسر.. تقديراً لدماء وتضحيات شباب اليمن الذين قتلهم هذا الرجل، فلا يجازى بأن يكون اسمه يرفع ويكرم.. وهو مجرد قاتل خائن للوطن.. وكما قال الشاعر:(يا صالح.. تاريخك ما عاد صالحاً).
* في بلد الرسول عليه الصلاة والسلام.. يفعل حكامها آل سعود باليمنيين (أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم) صنوف الإذلال والاستعباد والكراهية.. لماذا؟, لم نعلم بعد!.
* مبيدات زراعية إسرائيلية تضبط في ميناء المخاء بالحديدة.. لاحظوا:(مبيدات زراعية!).. ثم نشتكي في السنوات الأخيرة من انتشار رهيب وسريع جداً لأمراض السرطان بكل أنواعها، وأمراض أخرى لا يعلم الأطباء لها تشخيص أو علاج.. ويعجزوا عن كشفها مبكرا.. هذا هو التفسير إذن !!..فالكميات التي نجحت بدخول البلاد أكبر بكثير من التي تم ضبطها ومنعها؛ لعنة الله على الصهاينة.. قد استفحل شرهم وحقدهم وأذاهم على العرب.. حتى أن الصخر ليصرخ من شدة أذاهم.. نسأل الله العظيم أن يكفينا شرهم وبلائهم.. آمين.
*المؤسسة الاقتصادية: إلى متى تظل فوق المساءلة وخارج المحاسبة والقانون؟.. روائح الفساد المنبعثة منها تكفي بلدا بأكملها.
*من روائع الثورة اليمنية ٢٠١١م.. أنها فجرت لنا مواهب لم نكن نعرفها، ولم نعلم بها، مواهب قتلت ودفنت ظلماً وحرماناً، وفتحت لنا الثورة السلمية آفاق جديدة، وأظهرت إبداعات الشباب اليمني التي دفنت في العهد السابق المظلم.. من هذه الروائع ومن أناشيد ثورتنا السلمية المجيدة.. رائعة المنشد والملحن الرائع أمين حاميم.. هذا الشاب المبدع الذي أذهلنا بأعماله الرائعة المؤثرة أثناء الثورة وإلى الآن، والشاعر الثائر القوي بكلماته التي هزت وجداننا.. واخترقت أعماق قلوبنا.. المبدع الشاعر الثائر ماجد الجبري.. هذه الأنشودة الثورية العظيمة المغناة.. التي حين أستمع لها، لا أملك غير أن أقول: الله الله على شبابك يا يمن.. شبابك المبدعون العظماء.. استمعوا ما تقول كلمات هذه الأنشودة القوية والمؤثرة:( كبرنا على صمتنا فانتفضنا.. على الصمت والخوف والانكسار.. نفضنا غبار القنوط وعدنا.. يمانون في الصبر والانتصار.. بسمة الشهيد.. ثورة.. مولد جديد.. ثورة.. مزق الظلام.. في الضحى المجيد.. ثورة.. ثورة.. ثورة...حسمنا خياراتنا واتفقنا معا.. على أن نكف عن الانتظار.. فليس كحق التحرر حق.. ولا فوق تحقيقه من خيار.. لأنا جديرون بالمجد قلنا.. على الذل أن يعلن الانهيار.. بأرواحنا الصامدات أقمنا قيامات حرية واقتدار.. يمانون في الصبر والانتصار.. أعدنا قناديلنا نيرات.. وسرنا بها لانتزاع النهار.. كما يستفيق الصباح ولدنا.. بكل المقاييس شعبا كبار.. يمانون في الصبر والانتصار).
لينا صالح
يمانيون في الصبر والانتصار 2242