ثمة من يريد أن يدفع شباب الثورة المعتقلون ضريبة لثورتهم التي أوقدوها بأيديهم.. تلك القوى تُريد أيضاً امتهان ما هو ثوري حتى يُقال "ايش من ثورة وشباب الثورة في السجون".. هذه القوى أيضاً ليست خفية وقد بدت تظهر رويداً رويداً كلما صعد شباب الثورة المعتقلين.. وكلما اعتصم وتضامن معهم شباب الثورة خارج مركزي صنعاء.. رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أولى تلك القوى ويعلم علم اليقين أن شباب الثورة المعتقلين لا علاقة لهم بحادثة تفجير دار الرئاسة.. وتوجيهاته التي حصرها بذلك تكشف رغبته غير المباشرة بإبقاء شباب الثورة داخل السجون.. ومن قتل وحرق الثوار والساحات يسرح ويمرح لا تبصره عدالة هادي.. فهلوة يسلكها هادي وهيانة في وجه وطن ثائر.. وتناول القضية من خلال النائب العام العفاشي أمر لن نصل فيه الى النتيجة.. فالرجل مُعين من قبل الرئيس السابق عقب مجزرة جمعة الكرامة لإخفائه الجريمة للقتلة.. فثمة حقيقة يجب أن نعيها انه لا زال سلطان الفساد والظلم يسود أجهزة وأدوات القضاء بما فيها المحاكم والنيابات.. وأول خطوة في سبيل استعادة العدالة المهدورة والحرية للشباب المعتقلين, إقالة النائب العام العفاشي.
فإلى القابعون خلف القطبان, المعتقلون من شباب الثورة: أنتم مسيرة حياة.. تعطر جدار السكون.. اختطفوا أجسادكم فصارت عقولكم وأفكاركم طوفاناً يولد من رحم المعاناة والألم (قصة نضال) متنوعة ومتعددة وخطوة ثانية في سبيل الحرية.. إليكم أيها الأحرار خاصة في مضمار الكفاح من علمتم الجميع كيف نتغير دون أن نكتفي فقط بانتظار التغيير.. فأنتم من صدروا المفهوم الحقيقي لليمن الجديد للحب والتضحية.. للاستقرار والسلام, للتسامح والصحوة اليمنية المنشودة.. إلى الثائرين داخل العنبر وعلى مركزي صنعاء أنتم تدكون قلاع الظلم والاستبداد وتنثرون القيم المدنية وأشرعة النضال السلمي.. ومثلما علمتم الجميع دروس التغيير.. سيتعلم منكم البقية دروس فك القيود ودك جدران الزنازين والمعتقلات بالنضال لإحقاق الحق والعدل.. فغيركم عجز عن القيام بما تقومون به.
أحمد الضحياني
وفي العنابر ثورة 1305