محافظة اللواء الأخضر تعد المحافظة الثانية بعد محافظة تعز من حيث الزخم الثوري طيلة أيام الانتفاضة ضد الظلم والإقصاء والفساد الذي شهدته الثورة الشعبية
إب, التي سقت الثورة بدم أول شهيد سقط من أبنائها..
إب المحافظة التي اشترك أبناؤها في فعاليات الثورة في أغلب محافظات الجمهورية بحكم انتشارهم وما تتمتع به من كثافة سكانية..
إب التي تقدم للوطن النسبة الكبيرة من المتعلمين..
إب التي تجذب أفئدة الكثيرين لزيارة ربوعها الخلابة ومناظرها الجذابة..
ولو كانت تمتلك قيادة تحمل همها لكانت اليوم محتلة المركز الأول اقتصادياً..
إب التي أطلق عليها الرئيس السابق وسام (البطلة) هي فعلاً التي أبطلت سحر الفاسدين (الذين كانوا يراهنون على أنها ستكون خنجراً في قلب الثورة الشعبية) من خلال ذلك الوسام الثوري الممتد بخطها الدائري بلافتات وهتافات أبنائها طيلة أيام الثورة..
وبرغم هذا كله لم تشهد أي تغيير ولم يلمس المواطن أي تحسن على ما كان عليه قبل الثورة باستثناء بسيط في جهاز الأمن..
وإن بقاء المتنفذين الذين قامت الثورة ضدهم في مفاصل صنع القرار وبعد أكثر من عامين على مرور الثورة يعد أمراً خطيراً ومن المؤسف أن هناك بوادر توجه لإعادة تموضع وتعيين كوادر مشهود لها بالفساد وهذا يعد استفزازاً آخر يتطلب من أبناء إب الاستعداد لإحياء ثورتهم لخلع الفاسدين من جذورهم مع يقيني أنها ما زالت حية ولكن تحتاج إلى تفعيل.
إن تصرف قيادة المحافظة بطريقة استهبال مواطني المحافظة سيكون الدافع الأساسي لإعادة تلك الفعاليات أو أن يتدخل الرئيس بإصدار قرارات فورية تشعر أبناء المحافظة أن جهدهم وثورتهم وتضحياتهم قد أثمرت فمن سيكون أسرع لإحداث التغير الرئيس أم شباب الثورة؟
محمد بن ناصر الحزمي
من سيُحدث التغيير في محافظة إب؟ 1388