;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

رسائل تحت المجهر إلى أمهات الحوثيين الذين دخلوا سوريا: "أنجبن غيرهم" 1584

2013-06-20 19:49:39


أشهرْ حسامكَ لا تقبـــــــلْ لــهُ بدلا.. واصدحْ بصـوتكَ واملأ جمْعهُمْ وَجَلَا وارفعْ بكفـكَ للعلياءِ رايتــــــــــــــــنا.. فيها الضياءُ بدا كالشمسِ مشتَــعِلا كالطَوْدِ أنتَ فلا تعبــــــــــأْ بهمْ فَهُمُو.. ريحٌ تَقَـــــهْقَرُ إذ ما صــــادفتْ جَـبَلَا واحمِلْ عليهمْ فهمْ للجْبنِ قدْ حَملوُا.. هيهاتَ يُنصَرُ مَنْ للجبنِ قدْ حمَـــلَا واللهُ ألقــــىْ بأيدينا فأهلــــــــــكَهُمْ.. ومـــــــا قَتَلْـــنا بلِ الجبارُ مَنْ قَــتَلَا منّا جنودٌ مَضَوْا للحقّ و احتَسَـــــبُوا.. عقبــىْ الإلهِ فكانوا بعــــدَهُ الأمَـــلَ واصبرْ أُخيَّ على الأهــوالِ إنْ نزلتْ.. فالصبرُ تاجٌ لأهلِ العزمِ قدْ جُـــــــعِلَا لا تبتغِ المجْدَ فيْ دُنيـــاكَ عنْ طَمَعٍ.. واعملْ لمجدكَ إنْ فارقْتَ مُرتَحِــــلا ليسَ البطولةُ بالأمـيـــــــــالِ تقطعُهَا.. إن البطـــولةَ -يا خلـــّي-بأنْ تصِــلا فاقصُدْ بسعيكَ وجهَ الحقّ و امضِ لهُ.. واعملْ فإنّ جزاءَ المرءِ مـــــا فَـــعَلا.
بهذه الكلمات نرسل الرسالة إلى أمهات الحوثيين الذين دخلوا يساندون الأسد في طغيانه على الشعب الأعزل, شعب سوريا العظيم: أنتن أيتها الامهات انجبتن ابناء واليوم تهدر دمائهم وتنهش لحومهم وهم لن يعودوا إليكن كما تظنين, هم ليسوا كذلك هم ذهبوا إلى قعر جحيم تستعر فيه النار وتتصاعد منه ألسنة اللهب, فمن لازال منم على قيد الحياة هو الآن يتقطع ألماً وندماً للمصير الذي لقيه قوم منهم كثيرون وللأسف أنتن سمحتن للسيد أن يرسلهم إلى احفاد الفاروق عمر بن الخطاب الذين ينتظرونهم والمزيد منهم وأمثالهم من حثالة المنطقة برمتها, فالحرب في سوريا أصبحت حرب مصيرية ولن ينتصر فيها إلا الحق ليدمغ الباطل بكل السبل والوسائل التي هي حتماً ستدمغه..
وبعد ان ابتعدنا عن التحريض الطائفي يسعى الطرف الاخر ليقتلنا ويسفك دمنا بمنطق الطائفية وينادي بأننا نحن الطائفيون ونحن والله لسنا كذلك ولكنهم مغفلون لم يقرؤوا تاريخ الفاروق قبل ان يتجهوا صوب سوريا لم يدركوا انه في عهد عمر الفاروق ذلك الرجل العظيم أُطْفئت نار المجوس، وتمزق مُلْك كسرى، ولم تقم للمجوس قائمة، وفتحت الشام، ومصر، وفتح بيت المقدس، وتسلم مفاتيحه عمر-رضي الله عنه وأرضاه- وهو يخوض مخاضة الطين، ويقول: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.. وسلمها عمر أمانة لكل من يَخْلُفه، فأين الأمانة يا مسلمون؟, ما الخبر بعد عمر ؟.. إنه الذل والهوان المكتوب على الأمة متى ما حادت عن دينها.. لقد ابتعد المسلمون عن مصادر عزهم فذلوا، وحادوا عن رشدهم فضلوا، وألغوا عقولهم فهانوا، عصوا الله وهم يعرفونه فسلط عليهم من لا يعرفه؛ فكان الهوان والضياع.. وضاعت القدس، ضاعت يوم أميتت في القلوب آل عمران والأنفال وبراءة، ضاعت يوم أُصِمَّت الآذان، واسْتُغْشِيت الثياب عن أصوات الناصحين الصادقين، ضاعت يوم ذُلَّ الأتقياء، وعُزَّ الأشقياء، وأغمدت سيوف الحق، ورفعت سيوف الباطل، يومها فُجِعْنَا بضياعه؛ لأننا أمة لا تستحق أن تُنْصَر. لكل فاجعة في الدهر سُلْوان وما لنكبة أرض القدس سلوان هذي مآذنه خرساء ذاهلة, فلا أذان ولا في الناس آذان بيت مشى أمس في ساحاته عمر فكيف يمرح فيه اليوم شيطان ورفع الله الأتقياء بـعمر، وسقط المجرمون، وشرَّق الإسلام في عهده وغرَّب، وأُدِيلت دول، وفُتِحت بلاد، ومُصِّرت أمصار. 
يامن يرى عمراً تكسوه بردته والزيت أُدْمُ له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فَرَقًا من خوفه وملوك الروم تخشاه أيها الأحبة: إن السؤال الذي يطرح نفسه في ثنايا تلك الانتصارات: ما التوجيه الذي كانت تتلقاه الجيوش المؤمنة في ذلك العهد؟ إنه -ولا شك- قراءة سورة الأنفال تحت كل راية من رايات المسلمين، فتهشُّ لها القلوب والعيون المؤمنة، وتتنزل معها السكينة والطمأنينة، فيكون النصر.. والسؤال الآخر: ما ليل جند الله في جيش عمر؟.. يقول سعد بن أبي وقاص: لقد كانوا يدوُّون بالقرآن إذا جن الليل كدويِّ النَّحل، وهم آساد في النهار لا تشبههم الأسود، ولم يفضل من مضى منهم من بقيَ إلا بالشهادة إذ لم تكتب لهم. تحيا بهم كل أرض ينزلون بها كأنهم في بقاع الأرض أمطارُ عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهم كم عابدٍ دمعه في الخدِّ أجراهُ وأُسْدُ غاب إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون لقياه فاسألوا عن كل نصر خالدا, واسألوا عن كل عدل عمرا يا رجال الليل قد طال المدى بلغ السَّيل الزبى وانحدرا اصبروا إن عظم الخطب فما يدرك النصر سوى من صبرا وانصروا الله يهبكم نصره واشكروه يعط من شكرا ومن تمام المستحيل أن ينتصر الباطل ليطأ الحق بقدميه ولن يكون سوى العز للدين والعقدة التي ضحى من اجلها الكثيرون وسار في ركب ان تنتصر قوم كثير وبحق فإن وفود المجاهدين بدأت تصل بعد إعلان الجهاد مسلحه بإيمانها وعدتها وعتادها والكل يحدوهم امل في أن ينتقموا لما يزيد عن زهاء مائة الف قتيل ذهبوا ضحية الفرقة العربية والشتات الإسلامي والاستغلال اليهودي والشيعي في المنطقة التي ازدحمت بأبناء الزنا والمتعة الذين يقتلون بالهوية, كلهم يتبعون الولي الفقيه الايراني الفارسي الخبيث ومنهم الحوثيون يحسبون أنهم ذاهبون إلى قرى صعدة ومناطق حجة أو حرف سفيان.. لا ليس كذلك, أنتم تذهبون إلى الجحيم تذهبون على أقدامكم ولن تعودوا إلا محمولين.. والسلام..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد