يبدو أن المشهد لم يكتمل بعد في عبرا منطقة صيدا جنوب لبنان وبالتحديد مسجد بلال بن رباح الذي يأمه الشيخ الفاضل/ احمد الأسير الحسيني، إذ يبدو المشهد المليء بغيوم الضبابية الطائفية تسيطر على مربعه الطائفي المحتكر تماما من حزب ايران في لبنان والموالين له روحا ودما من الجيش اللبناني الذي اصبح قراره أولا وأخيرا بيد الولي الفقيه في ايران ومن هنا كلنا يعلم وقليل هم الذين لا يعلمون حالة الاحتقان السارية في لبنان والجارية فيه مجرى الدم ومما جعل الاحتقان ذو نبرة عالية هي السياسات التي يقوم بها حزب الله في لبنان وغيرها ولذلك حينما قرر حسن نصرالله التوغل في لبنان من خلال السيطرة على أجزاء واسعة منه وابرزها القرار السياسي المتعلق بشئون البلد حينها تمت تصفية رموز الدولة اللبنانية والقائمين عليها ولذلك ترصدت خطوات رفيق الحريري ليكون الشرارة في بداية بزوغ فجرها المتخم بالجراحات التي نعاني منها اليوم ويعاني منها الإسلام بدءا بثورة الشعب السوري ومن يشاهد الواقع والحالة السائدة اليوم يصاب بالجنون ولذلك حينما سعى الشيخ الأسير لرفع صوته وسعيه إلى إعادة النصاب والتوازن إلى لبنان لم يكن لأسباب عينيه أو جهويه أو غير ذلك بل كإنتاج حاله من الاحتقان التي أقضت مضجعه بل وأصابته بالجنون ولهذا لم يكن ليصمت والم يؤرق جبينه والملايين من المسلمين فمن لا شيء تكون الشيخ/ الأسير وأسس بناية للتاريخ ستضل باقيه نتوارثها جيلاً بعد جيل وما حدت له من استدراج في نفق المواجهة الخاطئة لم يكن إلا بفعل فاعل لا يخفى وجهه القبيح على احد فاللعبة مكشوفه للجميع فبدل أن يأتيه سيء لبنان مباشره قيض له فتنه يعتقد انه سيسقط بعدها ولكن انتصار الأسير قلب المعادلة ليصنع بذلك انتفاضه يعلم من خلالها الشعب اللبناني عدوه من صديقه ولا يمكن أن الباطل الذي يملك جيش دولة ينتصر على الحق الذي يقود فيه الشيخ الف صولة وجوله وهو الأمر الذي يحتم على المجتمع العربي أن يعيد من أنماط قياداته على كافة الصعد لم يخرج الشيخ الأسير عن صمته إلا حينما سعت عصابات حزب الله بقتل اللبنانيين السنه ودخلت مؤخرا سوريا لتذبح من استضافوها في حرب تموز 2006وبمنطق قتال الإسرائيليين وكأنها تعمي أعيننا مما يجري على الأرض المقدسة سوريا, فلبنان شاحه مفتوحه للصراعات الدامية عبر أجيالها وهي ملبدة بالأشباح الذين فرقوا جمعها وشتتوا شملها وبالنسبة فإن منطقة الشيخ منطقة حساسة للغاية, أعني صيدا التي تعتبر أكبر محافظات الجنوب اللبناني الخاضع لسيطرة حزب إيران ولكنه اظهر البطولة وعدم الخوف والجبن وهو الانتصار الأعظم ومنه نأخذ الدرس للبناية ولو حتى لمئات السنين, ومما زاد الطين بله والمرض عله هنا في اليمن هو استنكار السيء الحوثي لعملية الجيزة بمصر ومباركته لعملية مسجد بلال بن رباح في صيدا ولا عتب عليهم فهم انفسهم أبواق ايران يظهرون لتمثيلها بأشكال مختلفة.. والسلام.
omerawl@hotmail.com