;
لينا صالح
لينا صالح

نبض القلوب الثائرة تجاهل إرادة الشعب 1540

2013-06-27 18:27:26


‏leena23sa@gmail.com
مظلومية يعاني منها كثير من الجنود البسطاء، واجبنا أن نقف مع حقهم ونوصل صوتهم إلى من يهمه إصلاح أمور هذه البلاد التي استفحل فيها الظلم وطال ليله الحالك، إلى من تحملتم الأمانة ونمتم عنها.. 
أعداد كبيرة من المجندين البسطاء في المحافظات يعانون الأمرين من بعض القيادات التي فوقهم, حيث تخصم من رواتبهم مبالغ واستقطاعات(ومعروف أصلاً ضآلة وحقارة مرتب الجندي اليمني) ويحرمون من أي زيادات أو إكراميات أو حقوق, (ثم نطلب منه أن يكون شريفاً ومخلصاً وهو لا يجد ما يسد رمقه ورمق عائلته)..رغم أنه معلوم أن الجندي البسيط هو من يتواجد على أرض المواجهة وهو أول من يدفع حياته وراحته في المهام التي توكل للوحدات، وبينما كثير من القادة الكبار مستريحي البال في الغرف المكيفة, يلتهمون كل الميزانيات والمخصصات والمنح والخيرات.. بل ويأخذون حتى من راتب الجندي البسيط من خصومات ظالمة "حكم القوي على الضعيف''.. لكن هؤلاء البسطاء انتظروا ثورتهم القادمة في كل المعسكرات والمدن بعموم أرجاء اليمن.. حيث أنه قد استفحل الظلم.. وخيرات البلد تقدر بمليارات وملايين تفوز بها للأسف حفنة قليلة من طبقة ذوي المقام العالي في كافة المؤسسات والمرافق المدنية والعسكرية.. بينما الغالبية الساحقة من بسطاء الشعب لا تمنح غير فتات لا يغني ولا يسمن ولا يكفي خبز جاف, فكيف بأسر وعائلات.. عسى أن يصل هذا النداء لأصحاب القرار ويثبتوا أنهم لديهم الغيرة على اليمن وعلى الإنسان اليمني، ويوقفوا البقايا الفاسدين الذين لا زالوا حولنا وفي عمق مؤسسات وأجهزة الدولة، لا زالوا يعملون لمصلحة النظام البائد المخلوع وضد مصلحة اليمن تماماً.. ولا زالوا يسرقون اليمن وينهبون ميزانية وخيرات البلد. 
*****
مثال آخر لتوقف عجلة التغيير منذ فترة طويلة في بلدنا: إصرار الرئيس والحكومة على التجاهل التام لإرادة الشعب ومناشدات شباب الثورة والمواطنين بتطهير محافظة حجة من الفاسدين من بقايا الرئيس السابق وتغيير المحافظ وإنقاذ المحافظة قبل أن تسقط وتفلت من يد الدولة (مثل صعدة!) في أيدي عصابات وميليشيات.. لكن الجواب الوحيد الذي يجده أهالي محافظة حجة الطيبين هو: أللا جواب.. والتطنيش التام.. وكأن الرئيس ووزير الدفاع منتظرين حدوث الكارثة لا قدر الله, وكأن لسان الحال أيضاً يقول لنا: لا حياة لمن تنادي.. ونتأكد كل يوم وكل ساعة أن البلد تدار برأسين أحدهما الرئيس السابق! بعد كل هذه التضحيات والدماء التي قدمها الشباب اليمني في سبيل تحرير اليمن من قبضته وفساده.. لكن لا زال فساده جاثماً على صدور اليمنيين.. وأسفاه على كل تلك الدماء التي سكبت على ترابك يا يمن!.
*****
 في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول (لا إله إلا الله) مائة مرة!.. أنظر كم من الدقائق والأيام والليالي مضت من عمرك دون أن تذكر الله بلسانك وقلبك، حرمت نفسك بحار من الحسنات والخيرات وأنت لا تشعر، كم هي غالية هذه الدقيقة.. تمضي من عمرنا دون أن نشعر بقيمتها.
*****
ملاحظة ملفتة للنظر، وتدعو للتفكير: في دول الربيع العربي لاحظنا بعد الثورات مباشرة (وإلى الآن) استفحال ظاهرة انعدام وتردي خدمات الكهرباء والماء (هذا حدث بقوة في اليمن ومصر تحديداً) بشكل كبير وملفت للنظر وفي وقت واحد.. المشهد الآخر تمثل بعمليات تصفية ممنهجة لقيادات أمنية وكوادر ناصرت الثورة(حدث في اليمن وليبيا).. ترى هل هي صدفة؟!.
*****
 ورد خبر في 21/9/2012 يقول: أمريكا ترفض الربط بين المساعدات الأمريكية لبغداد وقيام العراق بالسماح لإيران بإدخال مواد عسكرية ومعدات للنظام السوري.
التعليق: يكشف هذا بوضوح ويزيد اليقين.. من أن تعاون إيران ونظام الأسد يتم برعاية أمريكية!.. يا رب إنا مغلوبون فانتصر!.
*****
تقصير شديد من علمائنا ودعاتنا.. حيث يهتمون بتدريس وتعليم ودعوة الشباب والكبار في الغالب.. لكنهم يهملون وينسون تماما أهم فئة وشريحة في المجتمع وهي: النشء والأطفال تحت الـ15 سنة الذين يتسكعون في الشوارع والحارات، يعانون فراغا قاتلاً، وانحداراً كبيراً في أخلاقياتهم وسلوكياتهم، بحيث صاروا أكثر فئة واقعة تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة والانحراف الأخلاقي، من يراقب أطفالنا وشبابنا يجد أغلبهم لا يصلي!.. هل يعقل هذا؟.. بلد الإيمان والإسلام معظم شبابها وصبيانها لا يعرفون الصلاة وهاجرين للمساجد.. من المسؤول؟.. بالإضافة إلى الوالدين والأهل فإن المسؤولية الأكبر بنظري تقع على الدعاة والعلماء وأصحاب الجمعيات الخيرية الذين أهملوا دور المسجد وقزموا قيمته، فليذهب أحدكم إلى أي مسجد.. سيجد أنه افتقد تماماً لدوره وأهميته في حياتنا ومجتمعنا، فالمسجد دوره ليس أداء الصلاة فيه فقط ثم الانصراف!.. كلا، إن المسجد هو منبر ومكان تربوي وديني وأخلاقي وتعليمي بالدرجة الأولى، صرنا نفتقد في مساجدنا حلقات تعليم وتحفيظ القران لأطفالنا، لا تجد حلقات الحفظ والتعليم للقرآن والحديث وعلوم الدين إلا في مسجد واحد من مائة مسجد، وهذه كارثة كبيرة، تسببت في انتشار الأمية الدينية والفقهية والأخلاقية كثيراً في مجتمعاتنا المسلمة، حيث أن الأسرة (و كثير من الأمهات والآباء أميين!) لا تجد بداً من ترك أولادها يلعبون في الشوارع طوال الوقت ليفرغوا طاقاتهم التي لا تستطيع العائلة استيعابها والاستفادة منها، لذا فواجب وضروري، وهنا أوجه دعوة ومناشدة لعلمائنا وأئمة المساجد وأهل الخير بدعم العمل الخيري متمثلاً بالدعم القوي لإنشاء حلقات ومعاهد تعليم القرآن وعلوم الدين الحنيف المبسطة داخل كل مسجد، أقول داخل كل مسجد!.. أرجوكم.. أنقذوا أطفالنا من الانحراف والتسكع والضياع والجهل، فإنهم هم المستقبل وهم لبنة بناء الوطن، فكيف يكون المستقبل جاهل وضائع ومنحرف، وكيف ننتظر منهم أن يبنوا وطنهم وأمتهم؟..
إذن هذا اقتراح لشيوخنا وعلمائنا الأجلاء الذين نحبهم ونحترمهم، اقتراح حملة بعنوان :أنقذوا أولادنا من هجر المساجد والتسكع في الشوارع والطرقات واحتمالات سقوطهم في غياهب الإدمان والانحراف والإجرام ورفقاء السوء.. افعلوا شيئا أرجوكم.. أولادنا لا يعرفون شيئا عن دينهم ولا يسجدوا لله سجدة.. تسربهم من المدارس في تزايد مستمر، ومن المساجد أيضاً.. يا علمائنا ودعاتنا افعلوا شيئاً نرجوكم!.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد