وكعادتهم يمضي الحوثيون في نقض العهود والاتفاقات المبرمة بينهم وبين الشعب اليمني, من خلال ممثليهم سلفيي دماج وليست الأولى, بل ولن تكون الأخيرة, فهم لا يؤمنون لا بعهد ولا ميثاق, يترصدون الفرص لفرض مشاريعهم التي أدت في مجملها إلى احتقان يبدو أن الأيام أو السنين القادمة هي التي ستفصح عنه حينها ربما يعي المغفلون والسذج لماذا يعد الحوثي وعصابته خطرا يهدد النسيج الوطني والسلم الأهلي وما حدث خلال الأيام القليلة الماضية وبخاصه مساء الثلاثاء الماضي يؤكد المسعى الجدي الذي تخطط له جماعة التمرد الإيرانية في محافظة صعدة التي تحتضن ابرز معلم عرفه التاريخ وسيخبر عنه الأجيال التي تتوارث الحياة في بلاد الإيمان والحكمة وغيرها من البلاد الإسلامية انه دار الحديث دماج الذي أسسه وبنا أعمدته الشامخة وصرحه البهيج ومنارته المضيئة الإمام العلامة المحدث أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته وجمعنا به مع نبينا بالفردوس الأعلى وينوبه اليوم خليفته المحدث العلامة يحي الحجوري حفظه الله ولذلك لم يكتف مشائخ الحق وعلماء الحقيقة بمركز دماج بل توزعت مراكز دار الحديث على مناطق كثيره من هذه البلاد ومن هنا يأتي الحقد الحوثي على منارة دماج التي تتعرض لاعتداءاتهم المتكررة ويظن الحوثيون أن دماج ربما أن تذهب يوما بفعل همجيتهم العدائية وهو ضن يجرهم إلى الزوال, فكما تداعى أبناء الزنا والمتعة لحماية مرقد السيدة زينب التي يحميها في الأساس أهل السنه والجماعة سيتداعى الأبطال لحماية مقدساتهم كيف وان النفوس تتوق لتكون في تلك الأرض المباركة, بل والموت في سبيل عزها ومجدها وأشعة أنوارها الساطعة, فاليوم ليس كالأمس, اعني دماج اليوم ليست كدماج الأمس, فالمعادلة تغيرت وكما قال حسن زيد سابقا أن الحوثي يستطيع ان يقضي على دماج في ساعتين نقول له ولأسياده أن دماج تستطيع اليوم أن تخلص الشعب اليمني من شركم ولا تعنينا المدة, المهم في الأمر أن المعادلة تغيرت وانقلبت الموازين برجال صالحين اخلصوا النية لله يمضون في مقدمة الركب ويسير بعدهم شعب عظيم ولذلك فإن دماج السنه ستضل وستضل وفي مقبل الأيام ستجدون المعنى الحقيقي لإعادة التوازن..
ومن هنا يتحتم على الجميع أن يكونوا على يقظة عالية لمواكبة متطلبات تلك المنارة التي سنعمل المستحيل وما نستطيع القيام به للتوسع والانتشار فنحن اليوم في زمن التآمر الشيعي الخبيث مع الصهيونية العالمية للقضاء على المنهج الصحيح ويا ليت قومي يعلمون ونحن في اليمن في حال افضل بكثير مما أصاب جيراننا في العراق ولبنان وسوريا, فيجب أن نسعى ونجد ونعمل ونترك الأمور الضيقة التي نحن في غنى عنا لمواجهة من يهددنا أليس كذلك ونحن اليوم نعيش على أحوال مختلفة هناك إخوان لنا يذبحون بأيدهم الآثمة ونحن نبحث عن الأعذار كي نواجه بها ضعفنا وعدم ترتيبنا لما قد يصيب خاصرتنا ولنا في بعض الأمم عبرة, فإذا كنت ذا لحية طويلة لنقل سلفي ستجد الأمريكي وحزب الله يلاحقانك لماذا بتهمة انك تكفيري وإرهابي, أما حسن نصرالله الذي يذبح السوريين هو ليس إرهابياً لأن بينه وبين الأمريكي اتفاق على إزالتك أيها السني من الوجود يجب أن نراجع ذلك لكي لا نقع يوما في أيديهم فتحرش الحوثي لدماج أراه أنا من خلال نظراتي على المشهد إنما هو للفت الأنظار عن مشاركته بالقتال في سوريا إلى جانب نضام الأسد المجرم, لأن الفاتورة التي سيدفعها الحوثي ستكون باهضه في الثأر للدم السوري الذي سال وكان الحوثي واحدا من المجرمين الذين شاركوا في الجريمة الحاصلة في بلاد الشام ولذلك فقد سخر الحوثي إمكاناته وطاقاته وقواه البشرية ودفعها لقتال الشعب السوري بأمر من الولي الفقيه ومستحيل أن يخوض معركة بدماج وكل المؤشرات تؤكد انه الخاسر الوحيد وهم جميعاً من إيران وحزب اللات ومليشيات العراق والحوثيون هم الآن بصدد التنسيق لمعركة سوريا وليس بصدد مهاجمة دماج ولن يجرؤ الحوثيون على ذلك.. والسلام.
omerawl@hotmail.com