كنت قد أعددت مقالاً غير هذا لنشره هنا على الصحيفة, لكنني عند مشاهدتي للأحداث في مصر أُجبرت على كتابة هذا المقال, كون مصر هي أم كل عربي.. مشاهد كثيرة ومثيرة ومتناقضة في أحداث أمس في مصر: المعارضة علياء المهدي تتعرى, يحيى صالح وياسر اليماني وغيرهم يشاركون المتظاهرين, والكثير الكثير من الغرائب والعجائب..
يضج ميدان التحرير بالعديد من قتلة الشعب العربي وليس المصري فقط, فأنصار مبارك تحالفوا مع الثورة المضادة, وأنصار صالح كذلك, ولا نستبعد تحالف (الهارب) زين العابدين بن علي وأنصار القذافي مع هذه الحركة التي (يحكيها) اسمها حركة (تمرد), حيث لم يوضح فيها ما هو هذا التمرد..
لن أطيل, إنما هناك سؤال أحببت إيصاله: كيف لكم أن تقنعونا بثورة يا رعاة (تمرد) يشارككم فيها القتلة وحكّام أنظمة عاثت في الأرض الفساد, أناس وحكام قد (طردتهم) شعوبهم و(خلعتهم) لتحتضنهم حركتكم المتمردة؟.. ولا أرى في مشاركتهم إلا (تنبيه) بأن الخير والحب والسلم لا يمكن أن يلتقي مع الشر والحقد والحرب وأدوات القتل.. حمى الله مصر العروبة وكل البلدان من كيد الكائدين.
*تغريدة:
بالأمس سمعت أحدهم يقول: ستسقط مصر الإخوانية بعون حمدين صباحي والبرادعي.. فأقول: الحمد لله أنها هذا السقوط ليس بعون الله, فعون الله فوق كل عون.. والله الموفق.
صدام الحريبي
مصر الإخوانية!! 1533