هناك خياران أمام شعب الشرعية تجاه ما يحدث من شعب الشوارعية إذا ما
اختار الجيش صف الشوارعية: إما أن تنحو مصر منحى الحرية وهذا يعني جرها
إلى مربع سورية .. وإما أن يتنازل مرسي فتنحو مصر منحى العبودية المقيتة
لإسرائيل كما كان الشأن أيام اللا مبارك.. السيناريو الأول: الركن السوري؛ لا تحبذه إسرائيل ولا الغرب لأنه يؤثر على اقتصاديات الآخر وأمن الأول .
 لهذا موقف الرئيس في خطابه كان موفقا ويعتبر خطوة استباقية لخبطة الجيش, حيث كان هذا الأخير يتوقع من مرسي تقديم استقالته الإخوان يقرأون جيداً خطاب مرسي وقوله سأحمي الشرعية بدمي قد وضع الجميع في مأزق فعلاً وأمام خيارين أحلاهما مر الحرب الأهلية أو بقاء الشرعية.
متحدث المعارضة المقيت يقول الديمقراطية ليست الصناديق.. إنما حركات الشوارعية.. يرد عليه ممثل الشرعية : انت بتقول عندك شعب وأنا بقول عندي شعب ..فمين اللي يحكم بينا مش الصندوق ؟ فرد عليه: بالله لا تضحكون
امسكوا قلوبكم لا تنصدمون, ما هو مبارك صعد عبر الصناديق ومع ذلك
ثرتم عليه, هذا منطق أولاد الشوارع يمثل صناديق ما بعد الثورة بصناديق ما قبل الثورة ..
رسالة إلى قادة الجيش المصري: الجيش بمختلف رتبه ليس قطيعا أو آلات يمكن
قيادتها بالريموت كنترول.. بل هم يتمتعون بأعلى روح وطنية لأن شروط قبول
من يريد الانتماء إلى القوات المسلحة كفيلة بأن تنمي فيه روح الانتماء للوطن, فلا قرأوهم كما تقرأون الآلات لهذا تنبهوا لهذا قبل اتخاذ أي قرار فلن يقف ضد الشرعية إرضاء للفلول والبلطجية بغض النظر عن حسن النية التي تنخلع على بعض من هم في التحرير.. جرت ستة اقتراعات كلها أيدت الشرعية وتمثل أيضاً وفي الوقت نفسه شعب الشرعية.. لكن العجيبة السابعة تتمثل في بيان الجيش .. حيث أوضح فيه أنه سيترك الشرعية -التي مثلتها وتمثل الديمقراطية خلف ظهره أليست عجيبة سابعة لأنها عن يد الشرعية تخلت وبيد الشوارعية أمسكت.
 إن أمريكا والغرب سوف يصنفون "ديمقراطية ما بعد الثورات " ضمن تشكيلات أو آليات الإرهاب .. فأمريكا مصدرة
الديمقراطية بالأمس -كما تدعي- تلعنها اليوم لأنها أفرزت ألد أعداء رغباتها التسلطية والتوسعية ؛؛ وهم الإسلاميون.. الحركات الإسلامية تفلسف الحياة على طريقة القرآن .. الحرية (الحياة المعنوية) أغلى من الحياة المادية وحياة الوطن المعنوية تكمن في سيادته وهم الآن يريدون أن ينزعوا من المصريين ومصر الحياتين المعنويتين سيادة الوطن وحرية شعبه وهذا لن يرضى به إلا البائعون والوطنيون لم يعرف عنهم هذا وما يحدث في سوريا خير دليل ..
 فلا تراهنوا على مصر.. فإذا استنزفت حرب سورية إيران ؛؛ فإن حرب مصر لو سمح الله سوف تستنزف إسرائيل وهنا ليس تجاه مرسي, إلا أن يتمسك بالشرعية.
 المعارضة تأذت من الرئيس لأنه استخدم مفردة "الشرعية" أكثر من سبعين مرة .. كأنهم زعلانيين من شرعية الديمقراطية ويريدون منه أن يتحدث عن الشوارعية الخاصة بشعب التحرير ولا يتحدث حتى عن شعب التعمير في رابعة .. فهل بيان الجيش - والسياق هكذا -عجيبة سابعة أم حقيقة موجعة..