ما هو القصد من توقيت طرد السعودية للعمالة اليمنية من أراضيها؟!..عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين فصلوا من أعمالهم ووظائفهم وتم طردهم من الأراضي السعودية في هذا الوقت وهذا التوقيت بالذات؟!.. ألا يلاحظ أحدكم ويدقق في مغزى التوقيت؟.. انظروا هذا التوقيت الذي تعمل فيه إيران بكل قوة عن طريق ذراعها في اليمن (الحوثي) لتجنيد الشباب اليمني للانضمام والقتال مع الحوثي, مستغلين حالة الفقر والبطالة المستشرية في البلاد.. بشهادة عدد من المحللين والخبراء فإن السعودية ألقت شباب اليمن بكل بساطة ودفعتهم دفعاً إلى أحضان إيران ومشروعها الخطير المدمر للمنطقة العربية!.
أدعوكم, وأقول لمن يريد أن يتأكد: انظروا إلى التوقيت فقط!.. واستنتجوا بأنفسكم تفسير ودلالة ومغزى الخطوة السعودية ضد اليمنيين الآن بالذات!.
*****
الإمارات وروسيا توقعان على اتفاقية للاستثمار المشترك بين البلدين بقيمة ٢مليار دولار!!.. هذا الخبر تداولته وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة.
التعليق: بشرى.. ها هي الإمارات العربية تدعم الاقتصاد الروسي بكل قوة.. ليقوى الروس ويتماسك اقتصادهم أكثر، ومكافأة لهم لتزداد شراستهم وقوتهم أكثر في ضرب وتدمير أشقائنا (الشعب السوري والشعب الشيشاني)، الذين ذاقوا الويلات من جبروت هذه الدولة الإجرامية (روسيا) ونظامها الدموي الفاشي المعادي لكل ما هو مسلم وعربي!!.. أليس مصر مثلاً أو اليمن (أو أي دولة عربية) كانت أولى بهذه الاستثمارات والمليارات التي كانت ستساهم بكل تأكيد في تشغيل آلاف العمالة اليمنية والمصرية التي قامت السعودية بطردها مؤخراً وقطع لقمة عيشها؟.. حسبنا الله ونعم الوكيل في إخوة الدم والدين.. حكام الخليج.. هم هكذا دوماً خارج التغطية والمعاناة العربية تماماً!.
*****
هل ننتظر لباقي المختطفين المعتقلين اليمنيين بجوانتانامو أن يحصل لهم ما حصل للشهيد عدنان فرحان؟ (مات وحيداً في زنزانته بعد١١عاماً من العذاب في قطعة الجحيم المسماة جوانتاناموا).. تداولت وسائل الإعلام مأساة عدنان, حين وصلت رفاة عدنان فرحان لمطار صنعاء بطائرة أمريكية طلب موظفو السفارة الأمريكية من محمد شقيق عدنان أن يوقع على أوراق مكتوبة باللغة الإنجليزية, فطلب محمد من المترجم الذي يرافقه أن يترجمها له، لكن مسئولي السفارة الأمريكية رفضوا ، فرفض شقيق الضحية أن يوقع على الأوراق من غير ترجمتها له!.. ما معنى هذا؟, لماذا لا يريدون لشقيق عدنان أن يعرف ما بهذه الأوراق ويريدونه فقط أن يوقع عليها؟, وأين حكومة اليمن أو أي مسؤول من الحكومة؟, لماذا غابوا في هذه اللحظة التي وصلت فيها جثة المعتقل اليمني المختطف عدنان؟, أليس هو مواطن يمني تعرض للظلم والقهر واعتقل١١عاماً ظلماً وعدواناً دون أي تهمة أو دليل أو محاكمة في البلاد التي يدعون فيها أنهم يعلمونا ويعلمون العالم المتخلف أصول ومبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات والمبادئ الراقية وهم أبعد ما يكون عنها؟!.. هكذا أثبتت لنا التجربة معهم عبر تاريخهم الدامي مع منطقتنا.. وفي الخبر يأتون بالشاب جثة هامدة لا يريدونا حتى أن نعرف سبب وفاته أو قتله في الحقيقة.
أقول: إن الرئيس هادي ووزارة حقوق الإنسان وكل مسؤول في هذا البلد عليه واجب إنساني وأخلاقي وقانوني كبير.. على الأقل يحمون حقوقنا كمواطنين ونحن أموات ما داموا لم يحموا لنا حقوقاً ولا ولم يفعلوا لنا شيئاً ونحن أحياء.. على المنظمات الحقوقية والإنسانية واللجان الثورية واجب كبير تجاه الشهيد عدنان والآخرين الذين لا يزالون يصارعون الموت والعذاب في جوانتاناموا.. الطبيب الشرعي الذي فحص جثته في صنعاء كان مستاءً, لأنه لم يستطع فحص الجثة, لأن الأحشاء كانت قد أزيلت والجسم كان بحالة سيئة، هكذا تواردت الأخبار.. شقيق عدنان قال:(تعرفت على جثة أخي بصعوبة.. عيناه لم تكونا موجودتين وجسمه كان متحللاً إلى درجة كبيرة).. إنا لله وإنا إليه راجعون.. هكذا هو الإنسان اليمني بلا قيمة في كل بقاع الأرض.. مستباح ومعذب والمسؤولون في اليمن لا يسألون ولا يهتمون بمواطنيهم أبداً!..
لقد بدأ المواطنون اليمنيون المختطفون في جوانتاناموا إضراباً عن الطعام، وحيث أن غالبية المعتقلين الموجودين بجوانتانامو الآن هم يمنيون، فإن عدد السجناء المضربين عن الطعام بجوانتانامو وصل إلى ١٣٠ معتقلاً في ٢٩ أبريل ٢٠١٣م كما ذكرت وسائل الإعلام، لا ندري الآن إلى أين وصلوا، وهل لا زالوا مضربين عن الطعام؟!.. لا نعلم شيئاً عنهم، وكيف هي حالتهم الآن!..
مطلوب ثورة أمام سفارة أمريكا بصنعاء واعتصام مفتوح لشباب الثورة والحقوقيين والمواطنين وأهالي معتقلي جوانتاناموا وكل يمني حر حتى إرجاع كل المعتقلين المختطفين في هذا المعتقل سيء السمعة عالمياً.. والمطالبة بإلزام حكومة الولايات المتحدة بتعويض كل أسر الشهداء اليمنيين الذين توفوا هناك تعويضاً منصفاً عادلاً لائقاً بآدميتهم وبحجم مالقوه من إساءات وتعذيب وظلم تتحمله الحكومة الأمريكية كاملاً، وكذلك تعويض الأحياء الذين نطالب بعودتهم، فهل هذا كثير على المواطن اليمني أن تكون له قيمة ومكانة، وأن يعامل كإنسان وليس كحيوان.. يعامل كإنسان لأنه ليس حيواناً؟!.. هل تريدون أن نقسم لكم أيها المسؤولون أن اليمني إنسان وليس حيواناً؟!.. كيف نقنعكم بهذا بالله عليكم؟، متى ستخافون الله وتشعرون بمن توليتم أمرهم، وتعلمون أن المنصب، أي منصب, هو تكليف ومسؤولية تحيط به نار جهنم, لا تشريف وترف؟!.. متى ستفهمون أن للإنسان اليمني قيمة.. حتى لو كان في جوانتاناموا؟!..
إلى كل أسير يمني معتقل هناك في جوانتاناموا ظلماً وقهراً: اصرخ.. لعل صراخك يوقد شمعة في ليلنا الطويل!.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
لينا صالح
المغتربون في المملكة واليمنيون بجوانتانامو 1299