لا شك أن أي حدث صغيراً أم كبيراً له مؤيدون ومعارضون ويكون هذا الموقف مقبولاً إذا نتج عن تصور خاطئ أو معلومة خاطئة, لكن أن يصدر عن إتباع هوى سقطوا في وحل الكراهية فهذا ما يجب أن نقف معه وقفة مناصحة ومكاشفة..
أولا: لا يختلف عاقلان أن الرئيس مرسي منتخب انتخاباً حراً ونزيهاً دون ترهيب أو ترغيب أو توظيف مؤسسات الدولة كما كان يفعلها من قبله من الزعماء.
إذاً فشرعيته شهد بها المعادون قبل الموالين, فكيف تقفون ضد الشرعية التي ظلتم ترددونها أشهر عديدة أيام الثورات العربية؟
ثانيا: ماذا يشرفكم عند أمتكم أن تقفوا مع سلطة انقلابية فاشية ديكتاتورية كانت في الماضي تترك معارضيها يقولون ما يريدون وتفعل ما تريد واليوم فتحت المعتقلات وكممت القنوات ووسائل الإعلام المعارضة وهو مالم يفعله مرسي برغم السقوط الاخلاقي التي كانت تمارسه ضده.
ثالثا: ما حجتكم عند ربكم من دعم سلطة فاشية كانت في الماضي ترسل زبانيتها للاعتقالات في الفجر واليوم أرسلت زبانيتها وبلطجيتها للقتل أثناء صلاة الفجر اليس.. هذا ظلم عظيم والله تعالى يقول" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" فيكيف تكونون شركاء بهذه الجريمة برضاكم عنهم..
رابعاً: أي شرف لكم أن تكونوا في صف اليهود (إسرائيل) والنصارى (الأقباط) وأذناب الغرب من الليبراليين والذين لم يجمعهم إلا حقدهم على الاسلام وحملته فتشاركونهم فرحتهم وحزنهم وهذا هو الولاء بذاته؟
أما تخشون قوله تعالى: (ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻻ ﺗَﺘَّﺨِﺬُﻭﺍ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩَ ﻭَﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﺑَﻌْﻀُﻬُﻢْ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀُ ﺑَﻌْﺾٍ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺘَﻮَﻟَّﻬُﻢْ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻻ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ)؟
خامسا: هل علمتم عبر تأريخ المسلمين أن بابا نصراني يشارك في عزل حاكم مسلم يحفظ كتاب الله فكيف تفرحون بهذا وتؤيدونه؟
سادسا: السلطة الانقلابية أول قراراتها غلق معبر رفح وحصار الفلسطينين فهل يشرفكم أن تكونوا بهذه الموالاة شركاء في هذه الجريمة؟
أخيرا لا تلوموا من يرفع صوته الآن قائلا "كفرت بالديمقراطية" وهو يرى ما حدث في انتخابات الجزائر وفلسطين ومصر هذه الديمقراطية التي لا يراد لها أن تلد إسلاما "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
محمد بن ناصر الحزمي
كفرت بالديمقراطية 1451