يحمل الحاج محمد محمد الحلص ملفاً يتضمن أوراقاً ومخاطبات رسمية لجهات الاختصاص بشأن ولديه عبدالسلام وعبدالرحمن المحتجزين في سجن إرتيري منذ عام..
من الأوراق التي يحملها الوالد الملهوف مذكرات موجهة من الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات إلى وزارة الخارجية تحثها على التخاطب مع الحكومة الإرتيرية للإفراج عن المحتجزين وتسليم قارب الصيد الخاص بهما والذي يعد مصدر رزقهما الوحيد.
ويقول الحاج وهو من أبناء مديرية الخوخة أنه سئم التردد على العاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية ومراجعة جهات الاختصاص دون جدوى ويؤكد أن ولديه عبدالسلام وعبدالرحمن وكلاهما في أواخر العقد الثاني من العمر ويعولان أطفالاً تم أخذهما من قبل البحرية الإرتيرية في العاشر من رمضان الماضي مع قاربهما وثمانية من زملائهم الصيادين وتم إيداعهم جميعاً في سجن بمدينة مصوع لتفشل كل المساعي التي يقوم بها في سبيل إطلاق سراحهما والتي وصلت إلى درجة إرسال ولده الثالث إلى أسمرة لكنه عاد خائباً.. لذلك فهو يأمل تدخلاً شخصياً من قبل الرئيس هادي وحكومة الوفاق للإفراج عن ابنيه.
ولدا الحلص هما ضمن أكثر من 400 صياد يمني ما يزالون ينتظرون لحظة الفرج القادم من صنعاء ويبدو أنهم سيعيشون تجليات الشهر الكريم في غياهب الأسر والغربة على الرغم من الأنباء التي راجت مؤخراً عن تحركات إيجابية للحكومة بهذا الشأن وعن فرج قريب يضع حداً لمأساة هؤلاء في سجون الاغتراب..
حمدي دوبلة
جهود "الحلص" ومساعي الحكومة 1280