وزير يمني يتصرف اليوم وبعد كل الإرهاصات الثورية، كرئيس دولة، لا يتوانى في إصدار قرارات إدارية بتعيين وكلاء في وزاراته ومن غير تلك "الشنبات" التي تعج بها مكاتب وإدارات وزارته التي يخالها قسمته المستحقة من التركة العائلية لوالده علي عبدالله "صالح".
وزير يمثل أسوأ نفايات النظام البائد باليمن, بل ومستنقع مكتمل الأوساخ في جمعه لكل قذارات الممارسات المؤتمرية العفنة بتصرفاته العنصرية الطافحة وممارساته الإقصائية "الحاقدة"، على كل ما هو جنوبي، لعقدة في نفسه يعلمه هو وخالقه فقط، وسبق أن تسبب بهجرة كل الرياضيين والإداريين الجنوبيين من "زربيته" الوزارية ويعمل اليوم بكل إصرار وتعنت، وعبر عصابته على تطفيش من تبقوا خاصة في جمعية الكشافة والمرشدات التي يحتكر رئاستها أيضاً لشخصه، واصطدم بنتيجة فوز رياضي كشافي جنوبي بمنصب المفوض العام للكشافين اليمنيين بالانتخابات التي جرت بكل أجواء ديمقراطية، بعد أن سعى بكل ما لديه من إمكانيات لعدم تمكينه أو غيره ممن لا يتممون كل مساء على مجلسه الشخصي، لنقل تقارير بوليسية يومية عن آخر مستجدات حركة الامتعاض الرياضي المتعاظم كل يوم من وجوده كوزير لوزارة لم تحقق في عهده أي نجاحات رياضياته تذكر وماتزال مديونة بأكثر من مائتين مليون لرئيس اتحاد كرة القدم وحده، ناهيك عن عجزه المزري عم رفع الحضر القائم على ملاعبنا الرياضية من قبل اتحاد الفيفا الذي اضطر إلى إيفاد وفدا إدارياً خاصا بالقضية إلى اليمن للوقوف على حقيقة ما يجري في الشارع الرياضي اليمني في ظل عهده الرياضي الكارثي الموبوء بالفشل وخيبات الأمل المتتالية..
فرغم وصوله الكارثي إلى منصب وزير يفتقر إلى أبسط معاييره وسلوكياته وقيم وأخلاق المنصب الأكبر حتى من أحلامه وأمنياته، إلا أنه ما يزال يتشبث بمنصبه الغير قانوني كرئيس لاتحاد شباب اليمن، بصورة غريبة، وهو المنصب الذي لم يشغله أحدا غيره منذ تأسيسه، كحال "اليمن الموحد" الذي ظل زعيمه يتشبث به طوال عقدين من انقلابه الوحدوي على شركائه وتسخيره لا مكانيات البلدين لصالح بقائه في العرش الذي لم يغادره إلا بقرارات أممية وضغوط دولية ومبادرات إقليمية وشروط احترافية تقيه من الوقوع في شراك المصير الأسود المستحق الذي يسير إليه اليوم بإرادة قدرية دون دراية منه.
حينما أراه أمامي, وأحاول أن أستوعب ما معنى أن يكون وزيراً لشريحة الشباب الثائر ضد النظام الفاسد الذي صنع منه وأمثاله قادة ووزراء, ألعن شبابي وأتمنى لو أن الكهولة تسعفني سريعاً لا تجاوز هذه المرحلة المدنسة بوجوده على رأس وزارة كان على شباب الثورة أن يقتلعوه منها وان ينقلوا ميدان ثورتهم إلى أمام بوابتها لاقتلاعه وكل جذوره الفاسدة منها، احتراما لطهر دماء الشهداء الثوار الذين سقوطا بحثاً عن يمن جديد تسوده العدالة والمساواة وعن بلد خال من تلك الوجوه الطفيلية التي امتصت واحتكرت كل الأنشطة الرياضية والشبابية لصالح شلل من حاشيتها وفصلتها عليها وعلى مقاسات "زبانيتها" القادمة من خيبات عهدها البائد.
ماجد الداعري
الدمار الرياضي الشامل في اليمن! 1266