طبيب الأطفال دائماً ما نراه يكتب على الروشتة (ورقة التشخيص الطبي) أو على باكت الدواء كل يوم واحد سيسي، أي أن على الأب أو الأم الأخذ بنصيحة الطبيب كي لا يتعرض الطفل إلى مخاطر قد تسببه الالتهابات أو الأنفلونزا التي أُصيب بها مؤخـراً.
وبالتالي عندما تعود إلى المنزل لتتعرف أكثر على أهمية هذا الدواء ومن هو البلد المصنّع لقرأت ( صُنِع في مصر ) بما أن الدواء الذي يتناوله الأطفال أو الكبار في بعض الأحيان ضاراَ وليس نافعاً.
هذا الواحد السيسي الذي فرضه الطبيب كل يوم للطفل المصاب هو نفسه السيسي عبدالفتاح الذي يتناوله الإعلام يومياً عبر عناوين الصُحف والمواقع ونشرات الأخبار وغيرها فالتشابه بالأسماء وفي البلد والاختلاف هنا بالمفعـول وفي القوة ولهذا كان لنا هذا الاستنتاج الطبي حول السيسي الطبي والسيسي السياسي.
مصـر هي من تصنع الدواء وتصدره إلى كثيرٌ من الدول لكنها تعجز في الوقت ذاته أن تداوي جراحها أو من يداويها، هي ليست بحاجه إلى سيسي أو أكثر في هذه اللحظة وإنما بحاجة إلى عملية جراحية يقوم بهذه العملية المهمة أطباء متخصصون يدركون مكان الألم لتُكـلل العملية بالنجاح !!
السيسي في هذه المرحلة يكون ضاراً وليس نافعاً لسببين:
السبب الأول: أن حالة المريض قد وصل إلى الخطورة وهو بحاجة إلى الاهتمام والرعاية فهناك حُقن وكبسولات ومضادات حيوية قوية وارتفاع نسبة الغليان في مصر اليوم يشتعل من رأسها إلى أخمص قدميها.
السبب الثاني: أن السم الذي وضعه المرجفون في الإناء لا يتأثر به إلا الشارب ذاته والسيسي هنا لا يفيد للتسمم بل يزيد الجراح ألماً وهذا ليس مطلوباً في الواقع!!
خلاصة القول: إن الأطباء هم من يقرروا هذا السيسي أو أكثر ولهذا هم أصحاب الكفاءات العالية وما على الإنسان إلا أن يأخذ بالأسباب حتى يأتي الله بأمرٍ كان مفعولا فربما واحد سيسي يجعل الشعب غضباناً من مصدر فعله وآخر قد يجعل المريض سالماً معافى...
علينا أن نأخذ من اليوم خبره ومن الأمس عبره ونترك الحُكم لرب السماء الذي نسأله أن يشفي أحوال مصر شفاء لا يغادره سقمـا.
خليف بجاش الخليدي
كل يوم واحد سيسي 1534