تفاجأ اليمنيون بالانقلاب الذي حدث في مؤتمر الحوار الانقلاب على هوية الدولة ومصدر التشريع فيها وهذا الانقلاب تمثل بالدعوة إلى التصويت على قبول أو رفض المادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو مصدر القوانين جميعا واستبدالها بمادة أخرى والانقلاب على الشريعة في مؤتمر الحوار جاء نتيجة أو محاكاة لما حدث من انقلاب في مصر ضد الشرعية مما اعتبره الكثير من الناس ردة عما كان متفق عليه بين الرئيس ومكونات الحوار الرئيسي والتي تم الاتفاق على أن هذه المادة الدستورية لا تمس حيث أن المساس بها يجعل أعضاء الحوار في مصادمة مع الله ومع الشعب اليمني الذي دفع الكثير من أجل أن يحكمه شرع الله..
إن من يريد أن يصادم الشريعة إما جاهل بليد أو حاقد عنيد أو شيطان مريد إن من يرفض شرع الله سيضع نفسه في موقف لا يحسد عليه ويحرق نفسه في الدنيا أو في الآخرة إن الشعب اليمني سيزلزل الأرض من تحت أقدام أذناب المنظمات الداعية إلى إحلال قوانين الغرب مكان شرع الله يجب على هؤلاء الحمقى أن يعرفوا أن شرع الله خط احمر يحرق من أراد أن يتجاوزه, إن الشعب اليمني الذي اسقط من خرب دنياه لن يتهاون مع من يريد أن يخرب آخرته فكل الدنيا يهون خرابها أمام شطب نص واحد أو حد واحد من شرع الله, إن على الرئيس أن يفي بما وعد بأن الشريعة لن تمس, وعلى الشعب اليمني أن يتأهب للدفاع عن دينه وعلى دعاة إقصاء الشريعة أن يتأهبوا للمحاسبة, وأن الأمة قادرة على تأديبهم.
إن من يريد أن يقاسم الله بالتشريع أراد أن يخبرنا بأنه شريك لله بالحكم وأنا الإسلام لا يلبي حاجات الناس " كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا" فالله هو الذي خلق وهو الذي يعلم ما يصلح هذه الأمة فانزل لها دستورا شاملا كاملا متوازنا لكل زمان حتى يوم القيامة
إن منهج الله جاء لتقويم هذا الإنسان, فما الذي تغير فيه حتى نغير منهجه فالإنسان هو الإنسان منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة وان تغيرت وسائل حياته من مأكل ومسكن ومركب إلا انه لم يتغير في طبيعته وغرائزه التي جاء الإسلام ليضبطها وأخيرا من لم يرد شريعة الله عليه أن يرحل من أرض الله ولا يأكل من رزق الله إن من أراد أن ينبطح لمطالب أعداء الله بتنحية شرعه وإبداله بشريعة الهوى نقول له خسرت وخسئت "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
محمد بن ناصر الحزمي
الردة في مؤتمر الحوار 1699