كلنا يعلم ويعرف الإكراميات التي توزعها الشركات ورجال الأعمال لموظفيهم, أو لمن هم مسؤولين عنهم سواءً في الوظيفة أو في أي مكان يتم من خلاله مزاولة مهنة معينة, حيث يظل الموظفين ينتظرون هذه الإكرامية بفارق الصبر.
أبناء تعز وخاصة أصحاب البسطات القابعين في شارع 26 سبتمبر وغيره تمكنوا من الحصول على هذه الإكرامية الرمضانية وبشكل كامل, حيث لم يتم نسيان أي شخص أو مواطن من إيصال هذه الإكرامية إليه, لكن هذه الإكرامية كانت إكرامية ظالمة يُنتزع فيها حقوق المساكين بالقوة فقد قامت قوات الأمن بأخذ بسطات الباعة وإزاحتها بالقوة حسب الصور التي نشرها ناشطون وحسب شهود العيان كذلك.
نعم هذه الإكرامية التي ظل ينتظرها التعزيون من محافظهم شوقي أحمد هائل.. سيبرر البعض ممن أدمنوا المعارضة نكاية بالآخرين فقط بأن الباعة قد شكلوا ازدحاماً وخاصة في شارع 26 كونه مزدحم جداً, لكن نقول لهم صوموا وابتعدوا عن ذلك, كان الأحرى بكم أن تنصحوا محافظكم الكريم بوضع حلول مناسبة لأصحاب هذه البسطات الذين لم يجدوا ادخار لقمة العيش سوى من هذه البسطات المتواضعة وقد تم ذكر مثل هكذا قضايا في فترات متفاوتة دون أن تضع سلطة شوقي المحلية أي حل لمثل هكذا أمور.
في الختم أقول للمحافظ: اتقِ أنت وعساكرك وسلطتك ومن يصفق لك دعوة المظلوم في هذا الشهر الفضيل فرُب دعوة من أحد الباعة أو من إحدى أمهاتهم أو بناتهم أو زوجاتهم لا تُرد وهي تقول (اللهم عليك بمن قطع رزق أبي - ابني- زوجي) وكذلك هناك شيء أحببت أن أنبهك عنه وهو : المسلحين وبعض المشائخ يستبيحون تعز بأسلحتهم وتُسفك دماء أبنائها الأطهار ولم يُحرَّك أي ساكن ومساكين البسطات تمت إهانتهم والمسح بهم وببسطاتهم على الأرض أمام مرأى ومسمع منك بسبب أنهم لا يسرقون ولا يقتلون ولا يذبحون وإنما يطلبون رزقهم من الله وإن هذا لظلم عظيم.. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
إكرامية شوقي لأبناء تعز في رمضان!! 1832