لعلي أجد من خلال مشاهداتي ومتابعتي للانعطافات الدائرة في المنطقة والتجاذبات القائمة على الولاء المطلق وجدت بأن هناك استغلالاً ممنهجاً للأجواء وحالة الاحتقان السارية في مجتمعنا اليمني والعربي ككل ومن خلال ذلك يسير الحوثيون في نفق الكسب السياسي لتوطيد المشروع الديني بتياره المخالف على حساب الوازع الديني, بينما أن هناك شريحة واسعة من أبناء الأمة العربية والإسلامية تنتمي إلى التيار السلفي الذي يعتبر صاحب الدور الأكثر فاعليه وكثافة في نشر منهج الدين والوقوف عليه ولكنه أصبح اليوم محصوراً في مجال تبليغ الدعوة ورسالة التوحيد وهو الأمر الذي يقع على عاتق الجميع أولاً وأخيراً وقد تجنب التيار السلفي الخوض في معترك السياسة بينما ان الواقع يؤكد الحتمية في الأهمية البالغة في خوض المعترك السياسي ولأسباب باتت مكشوفه وللأسف ان البعض لا يدركها مع خطورتها فمثلاً عندما يمرر مشروع على المجلس النيابي هو في الأساس يحتاج إلى اغلبيه تؤيد هذا المشروع أو ترفضه لذلك المجلس النيابي هو بحاجه إلى اغلبيه من التيار الإسلامي بشقيه السلفي أو الإخوان المسلمون فعندما يستغل مثلاً الليبراليون أو الحوثيون أو العلمانيون أو أي تكتل عندما يستغل الانغلاق السلفي والانزواء تحت مشاريع ليست في مضمونها عامه يسهل ذلك على هذا الطرف خوض المعترك السياسي والتقدم فيه دون ان يجد أحدا في طريقه فإذا كنا كذلك, فسيأتي يوم ونصحوا فيه على أخبار بأن الليبراليون أو الحوثيون أو العلمانيون وأمثالهم في المنطقة قد اصبحوا ولاة أمورنا كما اصبحنا على خبر انتصار أبناء المتعة في القصير بسوريا وهكذا نحن لا نصحوا حتى نجد سيف عدونا مصلتاً فوق رقابنا ومن هنا عندما نشاهد التحركات الحوثية بمسيرات ومهرجانات واحتفالات وإقامة مناسبات لكسب التعاطف والالتفاف الشعبي نجد انفسنا محصورين رغم كثرتنا وقلة الحوثيين لكنهم يسعون لإثبات وجودهم وقوة كلمتهم لذلك تجد الحوثيين عندما يخرجون في جنازه تجدهم يتقاطرون من كل مكان للاستغلال فتتحول الجنازة من رسالة موت إلى رسالة كسب سياسي وعاطفي واستقطاب ديني وفي كل المناسبات حتى الدينية ونحن في صوامعنا لا ندري ما يحدثه الأعداء بنا وبأمتنا ولذلك عندما أعلنت أمريكا الحرب على الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 وجدت نفسها وسط غابه تمتلئ بالأسود والوحوش الذين لا يقبلون بالذل والظلم والنيل من الإسلام ونبي الإسلام ولاسيما حركة طالبان التي افتتحت لها مكتباً بالدوحة خلال الأيام القليلة الماضية ما يؤكد العجز الغربي على أولئك الرجال ونعلم إلى أي منهج ومعتقد ينتسبون ولمن لا يعلم عليه ان يطالع بناظريه الراية السوداء التي رفعت في مكتب الحركة بقطر وعندما لم تحتمل الولايات المتحدة الأمريكية ومعها المجتمع الغربي هذا الشبح الذي يخيفهم حقيقه وليس مراوغه كحزب الله والحوثيون وغيرهم من المنتفعين حاول المجتمع الغربي لدعم الانقسام الطائفي عندما وجدوا عضله تقف أمامهم سعوا لأن يضربوا الغث بالثمين حسب اعتقادهم فدعموا الحركة الشيعية التي لا اصل لها ولا قبول على الأطلاق في مجتمعنا المسلم ووضعت سياسات سريه جمعت الطرفين لنحر الأمه من خاصرتها وقد بان ذلك جلياً من خلال الحرب الدائرة في سوريا فقد اصبح اليوم المسلم واخص السلفي اصبح تكفيري بنضر الغرب والشيعة وقد اصبح إرهابي في نضرهما مما يعني ملاحقة حزب الله وأمريكا لذلك الإرهابي والمهم هو توافقهما في ضرب المكون السلفي الذي هو اصل منهج أهل السنه وهذا يجعلنا نستيقظ لنثبت الوجود وقوة الكلمة ومن المفارقات ان نسمع أصواتا تتهم السلفيين أو بمنطقهم التكفيريين بأنهم عملاء للصهيونية يعني معضلة أمريكا اصبحوا عملاء لكنهم يحسبون ان الأمه أغبياء سيصدقونهم فيما يقولون لكن المغفلين من الأمه خدعت بالموت لأمريكا ولم يخدعونا بالصهيونية التكفيرية لذلك يجب ان نكون يقضين لأن الطق وصل الرقبة كما قال الشيخ عائض القرني خلاص ما عادت الأمه تحتمل الواقع الذي نعيشه في العراق وسوريا ولبنان بل وقطيف السعودية ومنامة البحرين اصبحنا مهددين في أي لحضه سينفجر الوضع في أي مكان وهو بسبب غفلتنا وانغلاقنا فليس كافياً ان نكون في منطقة معينه بل في كافة أرجاء الوطن الذي نعيش فيه كما كان الصديق ومن بعده الفاروق وقادة الأمه كانوا على محيط الأمه ولا نقول بأنه لا يوجد في هذا الزمن أمام للمسلمين ونضل صامتين والناس تذبح ليل نهار في سوريا ولبنان والعراق وقريباً منا دماج التي سمع صراخها الثقلين لماذا تمر الأحداث من أمامنا كأننا لا نشاهدها أو نسمعها مع أنها أحداث مدويه أصابت العمق الاجتماعي والنسيج الوطني إذا ما تحدثنا عن البعد العقدي ولذلك من السهل ان نكون حاضرين في أروقة السياسة التي تجعل الدين نصب العين وهو ما نطمح إليه لا سيما أننا في وقت ان الصهيونية والغرب تدعم الحركات الطائفية بسياسات سريه من شأنها ان تطوق الأمه السنيه بأبناء المتعة وهو ما يلوح الأن بالأفق نحن لا نتحدث ونحن في فله في بريطانيا أو فرنسا نحن نعيش في واقع المعاناة نحن نجاور الحوثيين اصغر حركة شيعية في المنطقة وعندما نشاهد تحركاتها تأخذنا الحيرة والعجب من الجراءة والاستخفاف بشعب اليمن العظيم المهم في الأمر أننا بحاجه ماسه لأن نكون نحن السلفيون حاضرون في صنع القرار وهناك مؤشرات طيبه بمكون حزب الرشاد ويجب انضواء كافة المنتمين إلى المدرسة السلفية تحت رايته ليكون عز للدين وحفاضاً على الأرض والإنسان وأبعاد السكين التي تدنو من رقبته وهذا ما يأمرنا به الله وسنضل دعاة إلى منهج التوحيد ورفع رايته على كل المحافل ليس منطقه بعينها بل نزلزل كافة أرجاء الأرض لترفرف عليها لأن منهج السنه يحتاج إلى رجال وهم موجودون يملؤون أصقاع الأرض بالعزة والكرامة والسنه التي تحمل البراهين الساطعة والدلائل اللامعة ولكن اجتماعهم تحت راية التوحيد الموحدة تجلهم ارفع أهل الأرض بدلاً من ان يكونون لقمة سائغه للعدو الصهيوني والعدو المتربص بنا الدوائر ولنا مما يحدث في المنطقة و((مصر)) ابرز دليل وبرهان,,, والسلام.
عمر أحمد عبدالله
حراك الحوثيين درس للسلفيين 1455