أظهر طه بركة، محاور برنامج الذاكرة السياسية في قناة العربية السعودية، فشلا اعلاميا ذريعا في حواره مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وكشف عن ما يؤكد صحة الروايات التي قالت أن صالح باع له ذاكرته السياسة بمقابل مالي باهض وعلى شرط تحديد الأسئلة والمحاور مسبقا معه وعدم تخطيها خاصة حينما كشف صالح عن فضيحتين من العيار الثقيل استطاع تمريرهما على محاوره طوال الحلقات الخمس التي بثتها العربية من اسرار الذاكرة السياسة المهترئة للزعيم بفعل الضربة الاجرامية الموجعة التي تلقاها بجامع النهدين كما يبدو.
حيث تتعلق الفضيحة الاولى بتجاهله لقول صالح أن نائبه علي سالم البيض هو من أمر مندوب اليمن الدائم بمجلس الأمن للانسحاب من التصويت على قرار ادانة غزو العراق للكويت في تسعينيات القرن الماضي، متناسيا انه هو الرئيس وصاحب الشأن في مثل هذه المواقف الدولية الهامة، ومتناسيا بالمناسبة انه أخرج يومها وعشية حرب صدام على ايران ايضا، مظاهرات حاشدة بصنعاء تنادي بالكيماوي ياصدام.. بالكيماوي ياصدام. ومتجاهلا أن الموقف الجنوبي واضح ومسجل في سفر التاريخ المشرف للمواقف الخارجية بالنسبة للجنوبيين، برفضهم لذلك الغزو الغير مبرر لدولة عربية مستقلة وشقيقة ومعروفه بمواقفها الاخوية الداعمة للعرب واليمنيين بصورة خاصة وكبيرة.
والثانية تتعلق بتجاهله للسؤول البديهي الهام المتعلق بصحة التسجيل الصوتي الذي بثه الاعلام الحكومي بعد ساعات من اصابة صالح في تفجير جامع النهدين ونسب له يومها وهو يقول:" إذا انتو بخير انا بخير"، حينما قال له في ختام حديثه بالحلقة الخامسة انه سبق وأن مات خمسة عشر يوما بعد ذلك التفجير الاجرامي المدان وهو مايؤكد كذب نظامه السابق في اليمن في نسب ذلك التسجيل الصوتي اليه ليلتها، خاصة وأنه قد أثار استغراب الكثير من الاعلاميين والمتابعين الذين شككوا في صحة التسجيل الذي ظهر فيه نبرات التعليق بصورة غبية ومفضوحة.
وبالتالي فإن تمرير صالح لهاتين الكذبتين، يعتبر دليلا كافيا على فشل المحاور وعدم إلمامه اللازم ومعرفته بأهم وأبرز ماينبغي عليه معرفته في بشخصية قرر أن يبحث في ذاكرتها طوال خمس حلقات.
ماجد الداعري
فضيحتين من العيار الثقيل لمحاور الزعيم على ذاكرة العربية 1465