لابد وان مصدر القرار عندما كلف الأستاذ الدكتور / محمد الشعبي رئيساً لجامعة تعز فأنه قد وضع في اعتباره واقع جامعة تعز وطبيعة الهيكل الأكاديمي والإداري فيها وموقعها في مدينه تعز تلك المدينة التي لها خصائص عديدة سواء كانت خصائص أصيله فيها أو مكتسبه من دورها الريادي في ثورة فبراير 2011 .
وسنحاول في هذا المقال تلمس عدد من الدعائم الأساسية للسياسة الأكاديمية بجامعة تعز.
أن أول هذه الدعائم تتمثل بتحقيق المبادئ الدستورية العليا من خلال التطبيق الفاعل لهذه السياسة خلال هذه المرحلة التي تمر بها اليمن ولعلى أهم هذه المبادئ مبدأ المواطنة المتساوية التي قلنا عنها في احد مقالاتنا السابقة انها أساس لحقوق وحريات الموظف العام سواء كان من الكادر الأكاديمي أو الإداري بالجامعة.
ثم تأتي باقي هذه المبادئ لتمثل إطاراً عاماً لهذه الحقوق والحريات والتي من أبرزها العدالة والمساواة في توزيع السلطة والثروة في مرفق عام تعليمي بمكانته وأهمية جامعة تعز.
ومن الدعائم الأساسية أيضا لهذه السياسة التي تمثل احد عناصر الرؤية التي يسعى إلي تطبيقها الأستاذ الدكتور / محمد الشعيبي تتمثل بضرورة تطوير البنية التحتية للجامعة سواء في المباني أو من خلال ربط كليات الجامعة وغيرها من الجامعات بشبكة حاسوب وانترنت وتقليص بؤر الفساد وهذا الأخير كان يمثل هدفا أساسيا لحركة التغييرات التي تمت بالهيكل الاكاديمي والإداري بالجامعة.
أما ثالث هذه الدعائم فهي الاهتمام برفع المستوى الأكاديمي والإداري في الجامعة من خلال الاستفادة من التجارب الأكاديمية في دول متقدمة ومحاولة نقل تجاربها وأساليبها التعليمية الي واقع جامعة تعز للاستفادة منها.
ورابع هذه الدعائم تأتي من تركيبة شخصية الأستاذ الدكتور/ محمد الشعيبي رئيس الجامعة تلك الشخصية التي تتسم بالإلمام العلمي والإحاطة الكاملة لظروف الواقع ومتطلباته والتسامح مع جميع العاملين في الجامعة والحرص الدائم والمستمر على تحقيق العدالة والمساواة بينهم في السلطة والثروة دون تمييز بسبب المنطقة أو الحزب وإشراكهم جميعاً في النشاط الإداري الذي تسعى من خلاله الجامعة لتقديم خدمة التعليم للجمهور.
د. ضياء العبسي
السياسة الأكاديمية بجامعة تعز 1357