تعز التي يديرها محافظ متميز له قدرات ومهارات وخبرة طويلة بهذه المدنية التي أعطت الوطن الكثير ليس ذلك فحسب بل لأنه من أسرة أسست للصناعة والاقتصاد في تعز وهي عمود من أعمدة الاقتصاد الأساسية في يمننا الحبيب لديه برنامج يعكس تميزه وقدراته التي قلما نجدها عند غيره لإنعاش هذه المحافظة وإعادة الروح إليها كما كانت دائما عبر التاريخ عندما كان ميناء المخا له رونقه وأهميته العالمية في نقل البن اليمني..
ولكن للأسف لم يتم تنفيذ أي جزء ملموس في هذا البرنامج لماذا؟ إنها تعز التي تعاني اليوم من أزمة مياه خانقه.. هل تعز بيئة محبطة؟ كم أشعر بالألم والأسى عندما أسمع كلمة مسسسسسسسسسسسسكين تلك الكلمة الغبية التي يعبّر بها أبناء هذه المدينة عن مناخ قاتل للقدرات والكفاءات في هذه المدينة رغم أنها مصنع للموارد البشرية يتم استغلالها دائما لتحقيق أهداف فئوية حزبية تجتمع مع عنصر الأنانية السائد على بعض أبناء هذه المحافظة ذلك مقابل البدء الجاد في إنعاش هذه المحافظة من خلال استغلال مناطق خلابة وثروات غنية في تعز تتفوق فيها على مدن متقدمة شهيرة مثل باريس وسويسرا.
إن أهم الأسباب التي دفعتني لكتابة هذا المقال الآتي:
1-لعل أن محافظ المحافظة اجتهد ووراؤه الكثير من أبناء تعز في حملات النظافة التي دشنها في المحافظة منذ توليه المنصب ولكن ـ وبالرغم من هذا الجانب المشرق ـ إلا أن عدم تخصيص براميل وأماكن مخصصة لجمع القمامة تمكن سكان المحافظة من التخلص من النفايات المنزلية بسهولة ويسر يجعله عملا ناقصا يحتاج لإتقان واهتمام من المحافظ ولعل بداية شارع الكمب مثالاً بارزاً على ذلك.
2-إن الأزمة الخانقة لأبناء هذه المحافظة في توفير المياه قبل العيد بأيام والمعاناة التي تعاني منها عدد كبير من الأسر في المحافظة بدون ماء لفترة قد تصل إلي عدة أيام أمر من الضروري أن يدخل دائرة اهتمام وعناية المحافظ بسرعة انجاز مشروع تحليه مياه المخا في تعز وجعله على قمة أولويات المحافظ وفق برنامج زمني قصير تحشد له الإمكانيات والطاقات في المحافظة وبشكل واضح شفاف أمام أبناء المحافظة.
3-إن التبرير بأن تعز محاربة وهو تبرير سمعناه من المحافظ في أكثر من مناسبة أمر غير مقبول البتة في مشروع تحليه المياه الذي كان سببا رئيسا لاختيار شوقي محافظا لتعز.
وإذا حاولنا إلقاء الضوء على بعض الأسباب التي نراها الآن من أسباب المناخ الهدام في تعز يمكننا أن نذكر سببين:
الأول: يتعلق بالمحافظ الذي أكن له كل الاحترام والتقدير وهنا أتذكر نصيحة أسداها أحد زملائنا الأعزاء في كلية الحقوق تعز من الثوريين لرئيس الجامعة عند لقائنا به في معية نقيبنا العزيز بالإدارة العامة للجامعة ليته يذهب إلى المحافظ ويسديها له أيضا لعلها تخفف من التعصب الحزبي الأعمى في المحافظة والذي يمثل أهم الأسباب الرئيسة التي تقف عائقا أمام بناء وتطوير المحافظة من خلال تطبيق برنامجه العملي الذي ينم عن خبرة ودراية وتميز.
الثاني: يتعلق بالحكومة وقد ذكره رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الفطر مما يدل على اهتمام الرئيس بهذا الموضوع الخطير وجعله على أولوياته وهو ذلك الواجب الذي يقع على عاتقها بضرورة الإسراع بإيجاد حلول اقتصادية سريعة وفعالة للازمة الاقتصادية التي كانت سببا هاما ومؤثرا في انهيار الطبقة الوسطى للمجتمع اليمني ومعاناة الصامتين من أبناء اليمن قاطبة وليس تعز فقط, العاجزين حتى عن قول مسسسكين والتوقف عن أسلوب الترقيع المتبع من حكومات عديدة لليمن خلال عشرين عاما مضت لهذه الأزمة من خلال رفع رواتب الموظفين مع انخفاض قيمة الريال اليمني وفق علاقة طرديه لا تتوقف.