من الواضح أن الوطن يعيش لحظات حاسمه مترقباً النتائج الإيجابية المنبثقة من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ما يزال جارياً على أسس ومبادئ وطنية راسخة بحب الأرض والوطن.
إن اليمن بحاجة إلى إنقاذ حقيقي وليس صحيحاً من يقول أننا نعيش في صحوة فنحن عائشون في زمن إيقاظ الفتن وزرع الكراهية بين النسيج الاجتماعي، فمؤتمر الحوار اليوم يعمل على لم الشمل حتى لا تعود عقارب الساعة إلى الوراء لأن هذه المهمة كبرى بحق الوطن يتوجب على المشاركين تحمُّل المسؤولية تجاه وطنهم المغلوب على أمره.
إن الصراع السياسي الذي يغلي بين الأطراف ما هو إلا هشيماً تذروه الرياح وفي الوقت ذاته يستطيع المتحاورون أن يصنعوا بالهمة والعزيمة المُثلى بلداً يتوكأ على التقدم والحضارة والنماء تتوارى من أجله الأمم.
لقد انهارت على الوطن مشاكل تترى في الفترات الأخيرة دون توقف تستطيع القوى والكتل السياسية والقبائل المتحالفة بعزيمتها إخماد النار التي يقوم بإشعالها الأقزام المتطاولون وبالتعاون الجاد سوف ينتعش الوطن نحو بناء الدولة المدنية التي يطمح إليها كل مواطن غيور يحب أرضه ووطنه.
على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الانتصار على العوائق والتحكم بالعقل والمنطق وحب العمل على محاربة السلبيات التي تعمل على تجميد بورصة المؤتمر الذي يعيش لحظاته الأخيرة.. فنتمنى أن يكون هذا الحوار انتصاراً للوطن وليس انتحاراً للشعب.
خليف بجاش الخليدي
مؤتمر الحوار.. انتصار أَم انتحار؟ 1308