مؤخراً يتداول البعض حديثهم حول احتمال وقوع حرب عالمية ثالثة بعدما توعدت دول غربية بضرب سوريا بعد إثبات استخدام العاهر دموياً بشار الأسد للكيماوي في ضرب مواطنين عزل وأطفال ونساء وشيوخ في سوريا الصمود... من يتحدثون عن هذه الحرب وبكثرة ويتباكون على سوريا وعلى عروبتها وجيشها وعن الممانعة والمقاومة الكاذبة هم أنفسهم من لم يتباكون إلى الآن على الشهداء الذين حصدتهم آلة القتل التابعة للنازي الفاشي بشار الأسد مع تزايد أعدادهم, بل وظلوا يصفقون له بقتلهم وهذا هو التصفيق الأخير باعتقادي.
إن احتمال حدوث حرب عالمية ثالثة لا توجد إلا في رؤوس فريقين فقط نبرأ إلى الله منهم وهم وكلاء أمريكا في العالم العربي ووكلاء روسيا كذلك حتى يتمكنوا من تصفية حسابات قديمة ليس لنا كعرب لا ناقة فيها ولا جمل, كما نلاحظ (سُبل) هؤلاء الفريقين فرحين وكأنهم سيتمكنون من تحرير القدس والقضاء على كل من سفك قطرة دم إنسان..
وحتى تكتمل الصورة سوف أربط بين حدث عزل مرسي والانقلاب عليه وقضية احتمال الحرب العالمية , فضرب بشار شعبه بالسلاح المحرم دولياً وتفكير أمريكا وأخواتها في ضرب ممثل (طبيناتها) النظام السوري بعد الانقلاب على مرسي وإفلات الحكم من يده ما هو إلا مؤشر إلى أنه كان في حسبان الدول المتصارعة بقيادة روسيا وأمريكا إذا وصلت الأمور إلى ما هي عليه وفكرت بالتدخل فستقف مصر حجرة عثرة أمام تدخلاتهم وستطردهم شر طردة, لأن جيش بحجم جيش مصر لا يستهان به البتة, ناهيك عن توقع السعودية وإيران بضربة (مدوخة) و (مجننة) يتلقوها من مرسي مصر كونهما يتدخلا بما ليس لهم فيه وهذا ما جعل السعودية تدعم ضد مرسي وإيران تصمت وأمريكا تتردد.. ما أردت توضيحه وباختصار هو أن مرسي وليس غيره كان قادراً على تغيير المشهد السياسي عالمياً وإعادة مجد العرب وبتر اليد التي تمتد من الغرب أو الفرس إلى عقر دارنا , لكن هذا ما رأوه خطراً يهددهم فقاموا بما قاموا به فيمصر وسوريا والقادم سيكون أشد..
ولذلك لن تحدث حرب عالمية إن شاء الله, ولن تسقط سوريا, ولا مصر, وهذا لا يراه إلا أعداء الإنسان والضمير, ولكن هم يريدون والله يفعل ما يريد ولن يكون إلا خيراً إن شاء الله.
صدام الحريبي
حرب عالمية! 1507