خلاصة المشهد في سوريا وتوعد الغرب بشن هجمة عسكرية عقاباً لنظام العهر البشاري, لا تعنينا بتاتاً وهي ليست في حسبان الكثيرين!.
السعودية التي ظلت توضح لنا أصول عدائها لإيران (الشيعية), وأصمت آذاننا بذلك, ها هي تتوعد بضرب إيران متباهية بأمريكا وسلاحها, ولكنها ستضربها في سوريا وكأن الشعب السوري من أصل فارسي أو هو الدولة العميقة للفارسيين في سوريا.. أما إيران التي تمتلك الصرخة ومخرجاتها المأثرة فها هي تتوعد بضرب السعودية وأمريكا في سوريا كذلك متفاخرة بالسلاح الروسي, وطبعاً روسيا دولة ملحدة وبوذية لمن لا يعرف, ولا يوجد سوى القليل من معتنقي المسيحية هناك.. إيران تتوعد راكنة إلى سلاح روسيا والسعودية, تهدد راكنة إلى سلاح أمريكا والشعب السوري يركن إلى الله سبحانه وتعالى وليس أحداً سواه.
السؤال الذي يطرح نفسه وبشدة هنا: لماذا عُشاق الحروب في المنطقة وقادتها لا يقومون بتلكم الضربات من داخل دولهم إلى دول أعدائهم ويصفون الحسابات كما يحلو لهم؟, ولماذا يجعلون من الأبرياء أجساداً يتم تمرير العهر والغباء والسوقية السياسية عن طريقهم؟, أم أن الإنسان أياً كان مجرد جسد لا حاجة منه في حضرة رعاة الإبل, وعبيد النار؟.. أتمنى أن يسأل كل منا نفسه هذا السؤال.. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
آخر خبر...!! 1402