إلى المتآمرين إذا استطعتم أن تفصلوا عن عيوننا نور الكهرباء؛ فإنكم عاجزون أن تصنعوا ذلك بنور وعينا الذي منحتنا إياه الثورة؛ فمتى ستدركون أننا نرى الثورة بعيون وعينا وليس بعيون أجسادنا! ودعوني أتساءل: أيهما أشد (ظلام النفوس بانقطاع تيار الحرية)؟ أم (ظلام العيون بانقطاع تيار الكهرباء)؟ إنكم ـ باستمراركم في إطالة إظلام العيون ـ تحلمون أن تجبرونا بالرجوع إلى مرحلة موت النفوس؛ وإنني على يقين أنه لا يوجد عاقل يقبل بأن تظلم نفسه أو تحجب عن الحرية مقابل أن ترى عينه ما أنتم عليه من ذلة العبودية. فيا أيها المتآمرون بقصفكم الكهرباء لا ضير أن تستمروا, لكن بعبوديتكم أؤكد لكم أبدا أنكم لن تمروا؛ بل إننا سنقرأ كل يوم تطفأ فيه الكهرباء وتشعل فيه الشموع؛ على أنه "عيد ميلاد الحرية يتجدد" ولا تظنون أنه حين تنقطع الكهرباء وتُشعل الشموع سيرضى اليمنيون بالخنوع وعلى أيامكم ورجاء عودتها سيسكب منهم الدموع. بل أحب أن أطمئنكم أن لسان حال كل شعب حر- والشعب اليمني تحديدا: "لأن أعيش حرا من دون عيونٍ خير من أن أعيش عبدا بعيون، فمتى ذلك تعون أيها المتآمرون!؟ لا لن نشتري (ظلمة نفوسنا) بضوء عيوننا ولن نبيع نور وعينا بجوع معونا/ فهل وجدتم عاقلا بشريا يشتري ضوء عينه بسجن إنسانه وجوع معوه بنور وعيه !! إنهم يلوون ذراع عيوننا ليركعوا نور وإباء وعينا وذلك بتحقيق أمنيتهم (بتراجعناعن ثورتنا) ثورة الحق اليقين فبالله عليكم أقنعوني: ما قيمة توفير "ضوء للعين" وإنسانها سجين !
د.حسن شمسان
ما قيمة ضوء العين.. وإنسانها سجين (!) 1309