الشهيد الحمدي ..كان غلطة رائعة جاد بها الزمان على وطننا التعيس.. وحين أشرع الشعب أحلامه لمستقبل أفضل.. حتى كـفـّر الزمان عن خطئه الجميل وعاقبه باغتيال حلمه وزاد في عقابه حين مكن صالح من قيادته كأكبر جريمة في حق هذا الشعب .. على مدى أكثرمن33سنة ظل الرئيس السابق ونظامه يعملون على تغييب الصورة الجميلة للرئيس الحمدي.. وطمسها من ذاكرة الشعب وحاولوا بشتى الوسائل طمر الضوء المنبعث من ذلك النجم – رغم رحيله – وإخفاء معالمه وكل شيء يذكّر به.. وبعد كل تلك السنين ومحاولات التغييب ها هو النجم ينبعث من جديد ويسري كتيار ضوء في ذاكرة الشعب لأنه لم يمت أصلاً, فقد حفظه الشعب في حدقات عيونه وتجاويف قلبه لأنه صدق معهم وقارب همومهم وشاركهم أحلامهم وكان يتهيأ ليمضي بهم إلى غدٍ أجمل لكن يد الخيانة كانت أقرب إلى حلمهم فاغتالته على حين غفلة ... فعل الجبناء.. بعدها عاد الشعب إلى دائرة الفراغ والضياع الذي خلفه ذلك الرحيل الموجع..لتتقاذفه بعد ذلك أيادي المصالح والقوى والنفوذ المحلية والإقليمية غير عابئين بأوجاعه ..لأن الذي كان يقود سفينة أوجاعهم وأحلامهم أودت به عواصف الغدر والخيانة فرحل حاملا في جيبه رصاصة غدرهم ..وفي قلبه حبّ شعبه وحلمه0 شـــــرفة:
هي غلطة التاريخ كيف بها ارتضى آبــــــاؤنا وتسمروا خـــذلانا ...
ها نحن ندفع من نزيف جراحنا ثمنا لها ونضاعف الأثمـــــــــانا ..
جلال الحزمي
ضوء الحمدي ينبعث من بين ركام التغييب 1483