قبل فترة كنت قد كتبت عن صالة الصالح الرياضية بخور مكسر عدن وكنت حينها اقترحت على القائمين على محافظة عدن، لو تسمى هذه الصالة باسم أحد شهداء ثورة الشباب السلمية الذين قتلهم علي صالح, بدلاً من أن تظل إلى الآن- ويا للعار- تحمل اسم هذا القاتل!.. لأن في بقاء اسم هذا الرجل- ومعلوم من هو هذا الرجل وما فعله من جرائم باليمن أرضا وإنسانا- في بقاء اسمه إلى الآن في منشئات وأملاك اليمنيين التي استحوذ عليها ونسبها له!. في بقاء اسمه إهانة وسوء تقدير لمن ضحى بحياته وأغلى ما يملك، في سبيل تحرير اليمن من هذا الطاغي وهذا الظالم. كتبت عن هذا الأمر قبل قرابة العام!, طبعا لم يسمع أحد من مجلس المحافظة والمحافظ المحترم، ولم يستجيبوا لنداءات ومطالب الناس، الذين يستفزهم وجود اسم علي صالح بأي منشأة أو مبنى حكومي في محافظتهم, واسم الرجل لا زال بالخط الكبير وبلوحة ضخمة بمدخل الصالة الرياضية بعدن. أين محافظ عدن؟ هل لا زال يسمع؟ إلى هذه الدرجة المناصب والكراسي تشل صاحبها؟ وتنسيه متابعة حقوق الناس ومصالحهم ومشاكلهمأمر بسيط إلى هذا الحد مثل تغيير اسم الصالة الرياضية بخور مكسر، التي وجدت لخدمة ورفاهية الشباب!. فمن غير المنطقي أن تظل تحمل اسم قاتل الشباب ومحطمهم!.. أليس كذلك؟.. ومع هذا؛ فالمحافظ في عدن يبدوا أنه لا يتفقد محافظته، ولا يعرف شوارعها وحاراتها!. لأنه يعيش في برج عالي مرفه.. شأنه شأن كل مسؤول ومحافظ في هذا البلد!. إذ لو كان ينزل للناس.. يتفقدهم يسألهم، يمر عليهم في الشوارع والأحياء، على الأرض بدل البرج العالي الذي هو فيه.. لكان مر ورأى بعينه تلك الصالة الرياضية التي لا زالت تحمل اسم رجل عفى عليه الزمن.. ولا يتناسب مع ثورة الشباب العظيمة. ها نحن نلفت نظرك يا وحيد رشيد.. إن كنت لم تعلم بعد، ولم تلاحظ هذا لتناقض سنرى ماذا ستفعل إرضاء لأبناء محافظتك الذين أزعجهم كثيراً حجز الصالة الرياضية باسم عفاش! عسى أن تكون تسمعنا الآن!. *** مبدأ الشفافية منعدم وغير موجود في المرافق التابعة للدولة.. والفساد مستفحل حتى الآن في كل مرفق حكومي صغير وكبير..وما يسمى بجهاز الرقابة والمحاسبة.. لا يقوم بعمله وبواجبه بالمرة، ولم نره أبدا في أي مرفق ليحاسب ويفتح الكشوفات ويجرد الملفات.. ويرفع لنا اسم واحد فاسد فقط من حيتان الفساد التي ابتلعت هذا البلد وقضت على ثرواته.. فلماذا تم إنشاؤه إذن؟!،أظن، أنه هو الآخر بحاجة لمن يقوم بمحاسبته وفتح ملفاته، وعمل هيكلة جذرية لكل موظفيه وأقسامه، وكل ركن و شبر وزاوية فيه.. إذ سنكتشف العجب فيه، وستطلع روائح الفساد من كل ركن فيه!.. صدقوني! هذا مؤكد !.
لينا صالح
أين هو التغيير؟.. دلونا على عنوانه 1419