ورد هذا الخبر يوم ٥/١٠/٢٠١٣م (توقعات بصرف حكومة السعودية (٥٠٠) مليار ريال سعودي على نفقات (الأمن والسلامة)!!..في الـ ٥ سنوات القادمة.. سؤال: ترى ماهي نفقات الأمن والسلامة تلك التي تكلف (٥٠٠) مليار؟!! حكومة السعودية دائما لا تضع تفاصيل وكشوفات وأرقاما واضحة عن المشاريع والأعمال التي تدخل في الميزانية!،هي فقط تضع رقما عاما كبيرا ومهولا دون أي تفاصيل وهكذا هم اللصوص من كل الحكام المستبدين الذين يحكمون العالم الثالث لا يوجد أبدا مبدأ الشفافية والحساب.. إنهم حكام محترفون للسرقة ونهب شعوبهم, وبعالمنا العربي حكامنا هم الأبرع في هذا المجال ويحتلون المرتبة الأولى بجدارة.. إذن، حقيقة الأمر كالتالي, مزيد من نهب وسرقة ثروات شعب بلاد الحرمين, من قبل تلك العائلة المستبدة، المتآمرة حتى على شعبها الجائع والفقير أكثر من نصفه.
***
معدل دخل المواطن السعودي (٥٠٠٠) ريال سعودي بالمتوسط، بينما دخل الأمير يعادله بـ(١٠٠٠) ضعف مع العلم أن البطالة هناك مستفحلة للغاية, نعم.. تستغربون لكنها الحقيقة المرة والمؤلمة, أموال ومليارات الشعب السعودي موجودة هناك في بنوك أوروبا وأمريكا والغرب لتشغل مصانع وشركات ومشاريع واستثمارات عملاقة لصالح دول الغرب أي للإنجليز والأمريكان والفرنسيين واليهود وغيرهم وبالتالي يستفيد منها شباب اوروبا وأمريكا وتشغل الايدي العاملة هناك بينما شباب أرض الحرمين والعرب والمسلمين تلتهمهم البطالة وتقتل أحلامهم قلة ذات اليد والحاجة!.. نعود للموضوع, الخدمات في السعودية (من كهرباء وصحة وغيره)٦٠% منها موجهة ويستفيد منها طبقة (الأمراء) أيضا أراضي بلاد الحرمين يقول احد المعارضين لنظام آل سعود أن٨٠% منها مملوكة للأمراء إذ الأمير الواحد يملك عشرات وبعضهم مئات الكيلومترات من الاراضي داخل وخارج المدن!. *** السعودية لا تملك جيش هذه حقيقة هزمت على يد سبعين حوثي في اليمن أو ربما أكثر بقليل كما قال معارض سعودي بل ودفعت قرابة الـ١٠٠مليون دولار لكي يعلن الحوثيون أنهم هم من هزموا في الحرب وأنهم (أي الحوثيون) هم من طلبوا الصلح ووقف الحرب.!.
***
أشعر بضيق وانزعاج.. شيء مقرف أن تكون دولة كبيرة إقليمية بحجم الجارة الكبرى تملك من الإمكانات الهائلة ما تملك، غنية غناء فاحشا ثم نجد انها لا تملك جيشا احترافيا حقيقيا، نجد أنها تعتمد على القواعد العسكرية الأمريكية اعتمادا كليا لحمايتها، والدول الكبرى هي من تحميها وتحارب عنها، طبعا هذا ليس بالمجان، بل الثمن باهظ جدا وهو أن ثروات المنطقة البترولية الهائلة تباع للغرب بسعر التراب البخس مقابل أن يحموها!، والثمن أيضا أن السعودية كدولة هي بلا سيادة بالنسبة لأمريكا والغرب, بوجود قواعد عسكرية أمريكية ضخمة.. هذه القواعد هي من تحكم مع الملك وتشاركه صنع القرار! هكذا أرادوا وارتضوا, عائلة آل سعود رضت ان ترتهن وتضع نفسها والبلد كله ـ بثرواته وإمكاناته وموقعه وسيادته ـ تحت السيطرة الأمريكية الصهيونية بالكامل, لم يجبرهم احد, هذا خيارهم!.
***
إن الحرس الملكي الذي يحمي العائلة المالكة هو الجهة العسكرية القوية الوحيدة بالمملكة لأنه مناط به حماية أركان الحكم, يعني موجه ضد الشعب إن فكر هذا الشعب يوما أن يقوم بثورة على السلطة أو يقوم بأي احتجاج، فذلك غير مسموح بالمرة، لا يحق أبدا ويجرم الاعتراض أو الاحتجاج على العائلة المالكة بالمطلق, ستبطش بهم السلطة والحرس الملكي والداخلية بكل عنف لمجرد الكلام!.. هذا أمر معروف داخل البلاد والناس تخاف من مجرد ذكر الملك أو أحد الأمراء بأي عبارة تأنيب او عتب حتى بسيط, لن يرى النور من يفعل ذلك، ربما لن يرى خيرا أبدا!. *** إذن.. صفقات السلاح كلها وهمية، ولا تساوي حتى ١٠بالمائة من قيمتها الحقيقة.. أحدهم قال إن المليارات في هذه الصفقات تتقاسمها العائلة المالكة السعودية وشركات السلاح الغربية والحكومات الأجنبية, بل إن تكلفة إعادة صيانتها (لأنها أصلا شبه منتهية وغير صالحة أو على وشك الانتهاء عكس المعلن عنها انها حديثة ومتطورة للغاية!،وهذا كذب!)تكلف مبالغ باهظة, لا ينفع معها الترميم والصيانة.. هل رأيتم كم نحن العرب تعساء، بهؤلاء الحكام؟!.