;
تيسير السامعى
تيسير السامعى

المتمصلحون أعداء الوطن 1313

2013-10-31 19:05:08


هناك مجموعة من الناس من أبناء وطننا الحبيب لديهم قناعة واعتقاد راسخ أنه لو استقرت الأوضاع في البلاد ونجح الحوار وتحقق حلم اليمنيين في بناء الدولة التي يتطلعون إليها فإن هذا سوف يقضى على مصالحهم التي حصلوا عليها في المرحلة السابقة, لذلك هم الآن يعملون كل ما بوسعهم من اجل إيقاف عجلة التغيير وعدم وصول البلد إلى حالة الاستقرار من خلال نشر الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي وهذا هو سبب الانفلات الأمني الذى يعاني منه الوطن لاسيما المدن الرئيسية... إنهم يريدون إيصال رسالة إلى المواطنين, لا سيما الثوار الذين خرجوا إلى الساحات, تقول لقد كانت البلاد بخير تنعم بالأمن الاستقرار فجاءت الثورة تدمر كل شيء, إنهم يهدفون إلى إطفاء شمعة الأمل التي توقدت في قلوب الناس, لاسيما الشباب وأصابتهم باليأس والإحباط حتى يعزفون عن مواصلة الثورة وتحقيق التغيير المنشود حتى تبقى مصالحهم.. إنهم يضعون الشعب أمام خيارين هما إما بقاء مصالحهم أو الفوضى والدمار, مستغلين جهل الناس وعدم إدراكهم وتفرق الصف الثوري وعدم وجود إعلام قوى يوضح الحقائق ويكشف الزيف, إضافة إلى ضعف الأجهزة الأمنية وعدم قدراتها على احتواء كثير من المشاكل والأحداث التي حدثت خلال الفترة الماضية. إن المشكلة التي يعانى منها الوطن ليست صراعاً حزبياً ولا صراعاً طائفياً ولا صراعاً بين نظام سابق ونطام حاكم كما يحاول البعض ترويج ذلك أو كما يظهر للناس, إنما هو صراع مصالح, صراع بقاء واستماته ورفض للتغيير, صراع من اجل عدم سيادة دولة النظام والقانون وبقاء البلد في حالة العشوائية والتخبط والفوضى, صراع بين الشعب بكل فئاته وشرائحه, بين ثلة قليلة طفيلية من المتمصلحين والمتنفذين يريدون بقاء مصالحهم وامتيازاتهم التي حصلوا عليها في المرحلة السابقة بسبب غياب دولة القانون.. إنهم يختلفون وتتنوع انتماءاتهم السياسية لكنهم يتفقون حول هدف واحد وغاية واحدة هي عدم تحقيق اليمنيين لتطلعاتهم في بناء دولة تحفظ الحقوق وتصون الحريات. علينا أن ندرك جميعا نحن أبناء اليمن أننا أمام تحد تاريخي ومرحلة مفصلية ليس لنا من خيار سوى الانتصار وتحقيق الحلم الذى ناضل من أجله الشعب منذ ثلاثينات القرن الماضي وقدم قوافل من الشهداء من أجل تحقيق الدولة الديمقراطية الحديثة, علينا أن نترك كل الانتماءات الحزبية والطائفية والمناطقة جانباً ونعمل جميعاً من اجل اليمن وبناء دولة اليمن الدولة الديمقراطية الحديثة دولة المؤسسات والنظام القانون ونقف صفا واحداً في وجه أعداء الشعب من شلة المتمصلحين الذين يعملون على إدخال المجتمع في صراعات حزبية ومذهبية ومناطقية من خلال الوقيعة بين الأحزاب والمذاهب والمناطق والقضاء على مبدأ والتعايش واحترام الآخر الذى عرف به اليمنيون منذ قديم الزمن باستخدام وسائل قذرة منها إحياء الثارات القديمة والأفكار النتنة التي عاث عليها الزمن مستغلين أموال الشعب التي نهبوها. ليس عيبا أن نختلف سياسيا ومذهبيا ويكون لكل واحد حزبه ومذهبه وقناعاته التي يؤمن بها ويناضل من أجلها فهذا شيء طبيعي لكن العيب أن يكن هذا الخلاف على حساب الوطن ومصلحة الوطن وأهداف الثورة الشعبية.. إن واجب المرحلة يقتضي منا أن نتعاون ونتضافر ونكون صفا واحد وقويا متماسكا من اجل بناء الدولة التي نحلم بها جميعا عندما تقوم هذا الدولة وتصبح حقيقة كل واحد يخرج مشروعه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد