عند الحديث عن مستوى الانضباط الوظيفي عقب إجازة عيد الأضحى الفائت لا يمكن أبدا تجاهل المستوى المتقدم والنموذجي لانضباط والتزام المخربين المتخصصين بشبكة الكهرباء تحديدا والذين حرصوا على استهداف أبراج الطاقة في أول أيام الدوام وقبل أن تفكر الخدمة المدنية في بث ونشر أجهزتها الرقابية لمختلف مرافق العمل والإنتاج. تخريب الكهرباء على وجه الخصوص أصبح منظما ويتم وفق برامج زمنية دقيقة غالبا ما ترتبط بأحداث مهمة على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والرياضية.. فحينما يلوح في الأفق حدث هام أو يحظى بمتابعة واسعة من الجماهير فتوقع مهاجمة الكهرباء قبل ذلك بساعات وعندها ستكون ذا باع عريض في علم التنبؤ الذي لا يخطئ أبدا هذا الالتزام الدقيق من قبل المخربين يحمل في ثناياه الكثير من الاستفهامات والاحتمالات وحتى القرائن والدلائل عن تورط جهات رسمية وتجارية في البرنامج التخريبي المنظم وأن تلك الجهات تجني أرباحا طائلة جراء تلك الممارسات ويقينا فموردو مولدات الطاقة والشموع وأجهزة الإضاءة المختلفة وحتى بعض مسؤولي مؤسسة الكهرباء يقعون على رأس قائمة الاتهام رغم شكاواهم المريرة من التبعات والآثار الكارثية التي تتحملها المؤسسة بسبب التخريب.. كما أن كعلان وكلفوت قد يكونان مظلومين وأنهما الحلقة الأضعف في سلسلة إجرامية عريضة وبالتأكيد فإن هذه القرائن التي تصل بها الأحداث المتكررة إلى درجة الحقائق جديرة بأن تأخذ بعين الاعتبار من قبل النيابة العامة التي عليها أن تباشر ودون إبطاء في فتح ملف للتحقيق الجدي في هذه الجرائم التي بات المواطنون في كل أنحاء البلاد يدفعون أثمانها باهضه في حين ينعم حفنة من المجرمين وجامعي الثروات بخيرات ما ينجم عن مخططاتهم الإجرامية على حين غفلة من الجميع..
حمدي دوبلة
لا تظلموا كعلان وكلفوت 1079