يبدوا أن البيان الذي أصدرته جبهة كتاف وحلف النصرة والمتمثل بإعلان واطلاق رصاصة الحرب التي ستستأصل الحوثي وتعيده إلى رشده قد انطلقن صبيحة يوم امس الأربعاء ذلك ما أكده الناطق الرسمي باسم الجبهة ولعله الانتصار يبدا خطواته وينطلق من هنا وسيكتب له تعاون الشرفاء من أبناء الوطن ومشائخ القبليين وعسكرية المتعاونين الذين يؤرقهم الوطن بيد أن اللجنة الرئاسية التي تشكلت مؤخراً لمعالجة قضية الاعتداء الحوثي على دماج أصبحت سفيراً للحوثي تتفاوض بلسانه وتعرض على السلفيين رغباته لتكن هي في محل التشكيك وتخرج من مضمون مرادها وهو الحياد فنرى اللجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية تعرض على السلفيين خيار مغادرة دماج وإقامة مركز شامخ لهم في صنعاء حسب تعبير اللجنة الحوثية وليست رئاسيه بتصريحها الفاضح المنافي للعمل الذي تشكلت لأجله وإذا كان خروج السلفيين من معقلهم الأصل احد خيارات ومقترحات اللجنة الرئاسية المكلفة فإن عليها أن تقترح أيضا خروج الحوثيين من اليمن لكي تكون لجنة حياد لحل النزاع ما بين الطرفين لا أن تكون هي احد اطراف النزاع بعقلياتها التي يروجها الاشتراكي /يحي أبو اصبع كون الترويج لمثل ذلك لا يتفق مع المهمة الموكلة اليهم ظانين أن وقوفهم بزاوية القتلة وحاملي السلاح كفيل أن يحل الأزمة وهم بذلك واهمون فقد ذهبوا إلى دماج قبل أن يتعرفوا عليها ولم يكونوا على علم ودراية انهم ذاهبون لأناس ثباتهم اقوى من الحديد لن تستطيع قوى الدنيا أن تسوق أي مشروع لا يروق لهؤلاء الثلة الأطهار((رضي الله عنهم وأرضاهم )) الإرهابيين والتكفيريين حسب ما يروجه الأعلام المخادع والكاذب وهي خطط واهيه يجتمع فيها جميع المغرضين والأفاكين الذين هم مشتركون بجريمة الاعتداء على دماج ومحاولة إخراجه من مركزه الذي لن يتنازل عنه لو أدى إلى فناء الحوثيين أجمعين فدماج قلعه شامخه وصرح عريض لا تستهدفه طهران فحسب بل تستهدفه واشنطن وتل أبيب في أشاره واضحه تطالب بالوقف الفوري عن تصدير الرجال الذين يثبتون عند الشدائد وحينما كان أملنا معقوداً بلجنة الرئاسة أن تطالب الحوثيين بالخروج من صعده وخوفاً على سلامتها تعبر عن مدى الاستهداف الممنهج من قبل الحوثيين لدماج واللجنة الرئاسية نفسها نجدها تتبرم عما دخلت لأجله خلسه إلى دماج وتغير من نهج خطابها المعادي لكل ما كنا نؤمل فيه ومن هنا يتحتم ان تطالب اللجنة الرئاسية الحوثيين بكف أذاهم عن دماج وإيقاف القتل الممنهج والتصفية العنصرية والمذهبية في صعده تجسيداً لروح الديموقراطية والحرية والتعددية التي تتغنون بها كذباً انتم وانتم حملة رسالتها ومنهجها كيف تريدون أن تلزموا طرفاً أن يترك منزله للغرباء أم أن الديموقراطية في قواميسكم مجرد هراء للضحك على العامة لتسويقكم كذباً أنكم كذا وكذا ولستم كذلك أما نحن فالديموقراطية تاريخ وانتهى في تاريخ ال3 من يوليو 2013 فلا ديموقراطية في ضل انقلاب ولا تعدديه في ضل استقواء طرف على حساب آخر وانتم وغيركم يقفون مع القوي لأنكم تجعلون حزبيتكم وانتماءكم فوق كل شيء ولو ان المعتدى عليه في دماج مقر الحزب الاشتراكي لخرج فرانسوا هولاند القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي ينادي بوقف الحرب في دماج من اجل الاشتراكيين ولأبرمت الاتفاقات لحمايتهم والنيل من خصومهم بل عن كيفية التخلص منهم ومن باب آخر نقول إن دماج ليس ارض حرب وليست بلاد شاميه كتبت عليها الفتنه لكنها ارض الرجال الذين يؤمنون بقوة منهجهم يمشون في الليل لا تخيفهم الكلاب المسعورة والآتية من كليفورنيا وضواحيها ولا تخيفهم دبابات الأعداء ولا النووي الإيراني لأن النصر لا يكون بشيء من هذا لأن الله يقول ((وما النصر إلا من عند الله ))فلا تساوموا ومعكم الحوثيون على مستحيل كما اكد ذلك الإمام يحي الحجوري في ردة فعله عصر الأحد عن مدى قبوله بتسليم جبل البراقة إلى اللجنة كما سلم سابقيه من المواقع التي أصبحت للحوثيين اليوم لأنهم في دماج كثير ما يتردد عليهم الحديث الشريف الذي يقول فيه رسولنا الحبيب صلوا عليه واله وصحبه((لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين)) وانا من هنا أناشدكم أن تكونوا أداة لرفع الضرر عن أهلنا في دماج كما أناشد مشائخ اليمن ورجالاته أن يتحركوا بقوة وعزيمه وتكوين معادله تحقن دماء اليمنيين في المستقبل وتحفظ امنه واستقراره ووحدته وتقف للحيلولة دون تقسيمه على أساس طائفي كما يسير السيد الحوثي وعلى أساس حزبي كما يقوم الرئيس السابق وعلى أساس مناطقي كما يقوم علي سالم البيض يجب أن نتخذ من مأساة دماج درس لن يعاد بمخططاتنا التي تحقن الدم اليمني وتزرع الحب والألفة والسلام ففي دماج اليوم حرب أباده لا يعلمها إلا أهل تلك المنطقة والخيرين من أبناء الأمه المتابعين للوضع ومن هنا يقف مشروع خروج السلفيين من صعده خبراً تذروه الرياح كأننا لم نسمح به حفاضاً على الأمن العام واللحمة الوطنية فلو خرج الحوثيون من اليمن يستحيل خروج السلفين من دماج وسيبقى دماج قلعه شامخه تغيض الأعداء وتنصر الضعفاء وتنشر الحق .والسلام
عمر أحمد عبدالله
الآن في دماج المعركة الأخيرة مع الحوثيين 1920