إن التمسك بالعادات والتقاليد الحسنة زادت من قوة العلاقات الأسرية والمجتمعية داخل المجتمع الواحد, ولعل تغيرات الأوضاع في الزمان والمكان والاتجاهات في مجتمعنا، أثرت تأثيراً كبيراً على العادات والتقاليد الحسنة التي أورثها لنا أجدادنا.
كثير من المؤسسات المحلية والدولية الأجنبية تعمل بكل ما بوسعها لنشر العادات والتقاليد المنحلة بين وسط الشبابي تحت مسمى" الحرية الشخصية" و" الحرية الإنسانية" التي تهدف إلى تصوير الإسلام بأنه يقيد الحريات الإنسانية والشخصية فلابد من التحرر منه، هم يردون تمزيق النسيج الأخلاقي الديني الذي رسمه الإسلام للبشرية.
وبسبب التقاليد الغربية التي تروج لها وسائل الإعلام الموجهة غربياً، انطوت على كثير من عقول وقلوب شباب اليوم من تدجيل "وميوعة" لا تليق بشباب يعرف معاني الرجولة ولا بفتاة تعرف معاني الأنوثة.
إن نتائج العادات السيئة هو ( تمزق التكافل الأسري) حتى أعاقت الأجيال من التقدم والتحضر, بل من التطور، فلا بد من (ثورة على العادات السيئة المنحطة) ولا بد من الدعوة إلى التخلص منها في مجتمعنا المحافظ.
لقد أحاط البعض من العادات والتقاليد السامية المقدسة التي كانت الأمثل في الحياة الاجتماعية وفى التجارب العملية في مجتمعنا (كان الجار لسابع جار), لكن إلى أي حد وصل الجار الآن؟.. هكذا يتساءل الكاتب العربي/ بكر نوفل في إحدى كتاباته.
إن العادات التقاليد الغربية "المايعة" التي جعلت شباب المجتمعات العربية الأصيلة يلهثون خلفها وخلف بما يسمى" بالموضة" التي جعلتنا نرى تشبه الشباب بالفتيات وتشبه الفتيات برجال, بل جعلوا الموضة الغربية المنحلة المنحرفة تسيطر على عقولهم وفكرهم وجعلوها شعاراً وعنواناً لحديثهم ولحياتهم اليومية.. ولهذا لابد من ثورة على العادات التقاليد الغربية التي أضاعت لنا جيل الحاضر وتهدف لإضاعة الأجيال العربية والإسلامية القادمة.
إيمان سهيل
ثورة لمواجهة التقاليد الغربية 1474