تتكرر الأحداث والمشاهد في الوطن لا تختلف سوى بالتاريخ فقط, فمنطقة دمّاج هي مأساة من المآسي التي يمر بها البلد، فهل وُلدت الحكومة في عالم تحكمُه العدالة الانتقامية؟, أم أنها ماتت قبل أن تولد؟.. كل يوم نصحو على كابوس دموي يريق دم الأبرياء وعلى أصوات الرصاص, فإلى متى الصمت يا سيادة الرئيس؟!.
ما يزال العم سام مسيطراً على دمّاج بقوته الظالمة، يغفو على وسادة ناعمة صَنَعَتها له ماما إيران وبابا حسن!.. لقد صرخ الحوثيون بأعلى أصواتهم حتى اليوم بأنّ الموت لأمريكا والموت لإسرائيل, فتعيش الدولتان مُفعمتين بأحسن حال ويموت اليمنيون الأبرياء الذين لا يستحقون الموت..
أستحال الأمن والاستقرار مرافقتنا واعتذرت الأفراح الحقيقية أن تأتينا, لأن الطريق التي نسير بها وعرةٌ ومليئةٌ بالأحجار الغير كريمة, فالكثيرون ممن يقطفون الورود ذات الروائح العطرة ليستبدلونها بالأشواك الحادّة أمامنا، فالحوثيون هم حجرةٌ عثرة تتربع على مخرجات الحوار الوطني ومنطقة دماج اليوم تنزف دماً قبل الدموع ويقومون بارتكاب أبشع الجرائم فيها وهذا يدور أمام مرأى ومسمع, فيما تدخُل الأمن والجيش بات مفقوداً.. فدماج اليوم تناديكم أيها العُظماء, فإن لم تجتمعوا في زمن الحرب لن تستطيعوا أن تجتمعوا في زمن السِلم.
خليف بجاش الخليدي
دمّاج بين النار والدم 1600