أيش البديل يا معارضين !؟
هذا درس أساسي تعلمه ساسة المشترك من علي صالح!!؟؟
والجملة المكملة التي تعلموها أيضا, أنهم يفشلون مثله ويغرقون في الخيارات الخاطئة ويركبهم الصلف والكِبر أمام أي نقد ويفسدون الوظيفة العامة ويتنصلون عن مسؤولياتهم أمام الانفلات الأمني والعبث بموارد البلد وتخريب النفط والكهرباء.. ويأتون ليقذفوا بعصى "صالح" في وجه كل يمني يستنكر قبحهم!!؟؟
يتفذلكون قائلين: وهل الحل في الدولة البسيطة التي كانت قائمة!!؟؟
هاهاهاهاهاهاها الآن قدهم يقرون بأثر رجعي أن ما كان قائماً دولة بسيطة.. وليس دولة سلطانية تخضع فيها الدولة ـ بكافة مؤسساتها ـ للإرادة الشخصية لفرد, التي تخدم مصالح عصبة محدودة ولا تخدم المصلحة العامة ولا تمتثل للإرادة الشعبية.
البديل.. يا حمقى الزمن الانتقالي كان يتمثل في تحرير سلطة الدولة من كل الإرادات العصبوية للعصبوية الصالحية واستعادة هيبة الدولة وتسوية أرض الملعب الحواري والسياسي بتنفيذ خارطة طريق في المرحلة الانتقالية.
البديل.. تحرير الوظيفة العامة من معايير الولاءات العصبوية وليس استبدال الاستيلاء عليها بالولاءات الحزبية.
البديل.. هو وجود الدولة أولا.. وبعدين ندور لها شكل..
البديل.. ان ترحلوا الآن لأنكم فشلتم.
هربوا من مشكلة استبداد صالح إلى اتخاذ موقفا من النظام الرئاسي والمطالبة بنظام برلماني قبل ٢٠١١.
ويهربون الآن من القبائل اليمنية الساكنة في الهضبة العليا؛ مع أنهم يدركون أن المشكلة تكمن في النظام السياسي الذي يلعب على العصبيات ويوظف التنوع ويحوله إلى انقسامات؛ ويدركون أيضا أن الحل يكمن في النظام السياسي مثلما أن المشكلة فيه؛ ومع ذلك ذهبوا لاقتراح الهروب من "المركز المقدس" وتفتيت الدولة المتاحة بذنب المركز بدلا من أن يحرروها من الإرادة العائلية العصبوية التي اختطفتها؛ ويعيدوها لتنفيذ إرادة الأغلبية الشعبية ويبنوا عليها.
وسيأتي يوم قريب يهربون فيه من اليمن بمبرر أنه هو المشكلة بدلا من "متاعب" خوض الصراع السياسي، و"أوجاع" بناء الأحزاب المؤسسية؛ و"قرف" الالتحام بالكتل المجتمعية والتعبير عن أولوياتها ومصالحها!!؟.
سيهربون قريبا من البلد "البالي" اليمن إلى الخارج لينتظروا هناك ثمة مطراً إلهيا يمطر على اليمن صواعق تأخذ الشعب المقرف من أمامهم ويمطر بدلا عنهم بشرا "مقرطسين " ومجتمعا جديد لنج يلمع لميع..
الفزع من عودة الشبح "علي صالح" ليس مبرراً كافياً ولا منطقياً للهروب من الانتخابات.
الاقتراع العام ينطوي على مخاطرة ولكن استبعاده الآن يعني تأييد السياسة والشأن العام بيد أصحاب الحل والعقد الجُدُدْ.. وهذا يعني استمرارية إقصاء أصحاب الشأن؛ أصحاب البلد " تماماً مثلما كان يفعل صالح مع فارق أنه كان يحشد كل ما بوسعه لاحتواء الانتخابات وإعادة انتاج نظامه عبرها.
أما سادة الزمن الانتقالي فيقذفون بالصندوق ذات نفسه الى المخزن.
يُمٓدِدْ المشترك ولا يبالي !!؟
الاستنتاج الذي ترسخ عندي من متابعتي لمسار الحوار وتحديداً في الأشهر الأخيرة مضافاً للفشل الذي تقدمه السلطة الانتقالية على الأرض؛ خلاصة هذا الاستنتاج هو : أن "نجاح" الحوار وفق المعطيات الموفنبيكية الراهنة سوف يؤدي الى تفكك اليمن وانهيار ما تبقى فيها من دولة.
إلا إذا حدثت معجزة وعدّلوا من مسارهم بأولوية فرض الدولة سلطتها أولا على كل شبر في اليمن والتهيئة على الأرض لنجاح التوافقات المجتمعية اللاحقة.. توافقات مجتمعية لتأسيس العقد الاجتماعي وليس توافقات "نخبة الأفاقين" الحزبية للأقلمة والتقاسم والمحاصصة..
دقت ساعة الحساب للخونة؛ خونة الحلم اليمني الكبير؛ وتجار الثورات والأوطان؛ الذين يريدون الآن الهروب إلى الأمام؛ الهروب من ضعفهم وفسادهم وفشلهم إلى تقسيم اليمن وبيع وحدته بعد أن باعوا ثورته.. بل والهروب أبعد من ذلك بطلبهم مكافأة على كل هذه النكبات اذ لا يخجلون من اقتراح تأسيسية جديدة خماسية تضمن لهم الإقامة الدائمة في السلطة ومن دون تفويض شعبي ولا وجع رأس!!؟؟