منذ أول يوم بدأت الثورة السورية، هدد وتوعد أوباما والدول الكبرى، بأن استخدام السلاح الكيماوي المحرم، خط أحمر!.. ماذا فهم نظام الأسد وإيران من كلامه؟.. الرسالة واضحة: هذا ضوء أخضر بأن يقتل الأسد من شعبه ما يريد, ماعدا استخدام الكيماوي!.. هذه كانت رسالة العالم لنظام الأسد!.. شيك على بياض.. اقتل ما شئت.. لن يحاسبك احد!.. وهذا ما جرى، قتل هذا النظام العلوي الدموي الطائفي الحاقد، من السوريين مئات الآلاف واعتقل، وعذب وجرح، ولا زال القتل مستمراً.. وحين استخدم الطاغية السلاح الكيماوي بالتنسيق مع إيران.. صرخت العواصم الغربية والعربية.. وصرخ العالم وولول!.. واحتجوا وهددوا واجتمع العجم، واجتمع العرب في جامعتهم المشتتة!.. واجتمع رؤساء الدول في مجلس الأمن والعواصم الكبرى.. وهلل وكبر الشرق والغرب، والقاصي والداني!.. وفي الأخير ما الذي حدث؟.. لم يحدث شيء!.. انتهت الحفلة والضجة التي ضجونا بها.. بعد أن كانت أساطيل أمريكا جاءت للبحر المتوسط!، ودول أخرى أعلنت استعدادها المشاركة بالزفة، وأرسلت هي الأخرى سفن ومعدات.. ومن ثم لم يحدث شيء أيضا!.. على الإطلاق.. ومرت الجريمة الكيماوية كأن لم تكن.. وصمت الجميع!.. وعاد الطاغية ليواصل مذابحه.. ويشرب مزيداً من الدماء.. على نخب أمريكا والخليج والعرب وايران وكل أصحابه وداعميه!.. والعرب عادوا لسباتهم الأبدي الذي لا يريد أن ينتهي!!.. ليتهم جميعاً صمتوا!.
لينا صالح
في سوريا.. حين يبكي الرجال! 1447