الإعلام المصري بلا شرف.. بلا أخلاق.. إعلام مرتزق ومأجور ضد شعبه، وأمته!.. كلمات.. صرنا نسمعها بكثرة. بعد الربيع العربي عموما، وبأكثر قوة ومشاهدة ظهرت عيوب وفضائح الإعلام المصري أثناء رئاسة الرئيس مرسي، وبعد انقلاب ٣يوليو عليه!.. وهي الحقيقة, فوسائل إعلام مصر اليوم.. كلها بلا استثناء.. ممولة من الخارج.. تعلمون من أين!.. السعودية.. الإمارات.. مسؤولي ورجال أعمال دولة مبارك العميقة، الهاربين في أصقاع الأرض.. الذين نهبوا ثروات وأموال الشعب المصري الجائع.. ويستثمروها ويتاجرون بها، في دول العالم لمصلحتهم الخاصة.. شيء يوجع القلب.. ويأتيك بالقرف.. وقاحة: مسؤولين لصوص.. حكمونا، سرقونا، نهبونا، قتلونا، وأخذوا كل أملاكنا، وثروتنا.. إلى دول الشرق والغرب.. لماذا؟!.. ليفتحوا بها مشاريعهم العملاقة، واستثماراتهم وشركاتهم الخاصة!.. بأموالنا.. يعيشون.. ويلهون.. ويتمتعون.. يا لسماحتنا المفرطة!.. كم نحن مفرطون في التسامح لدرجة الغباء، التسامح مع قاتل، سارق، مجرم!.. هو قمة الغباء!.. تجاه هؤلاء، الذين لم يتسامحوا معنا يوما.. بل قتلونا واحرقونا، ونهبونا، وجوعونا، وحطموا فينا كل شعور جميل، وكل أمل!.. لمجرد أن قلنا لهم: ارحلوا.. كفاكم ما فعلتموه بنا.. اتركونا وارحلوا!..
***
إن وسائل الإعلام المصرية (كمثال ونموذج، لقمة الفساد والاستغلال في عالمنا العربي)، كشفت بأفعالها، ودورها المشبوه : إنها تمثل تهديدا خطيرا على الأمن القومي المصري، وممكن نقول: والعربي نوعا ما، بالنظر إلى التحريض والتشويه اللا مسبوق والخطير الذي تتعرض له غزة، لدرجة إن التحريض وصل لدفع وحث الجيش المصري لشن حرب على قطاع غزة المحاصر!.. بالإضافة لتحريضها وأثارة تهم وتشويه للعرب المقيمين بمصر، وتهديدهم وسبهم وشتمهم ووصمهم بتهم إرهاب وقتل وزعزعة امن مصر!!، إن هذا الإعلام المأجور والموجه ضد الأمة المصرية والعربية، بات حقا خطرا على الأمن القومي لمصر والعرب فعلا وواقعا!.. و لولا أن قناة الجزيرة أحدثت توازن قوي للإعلام وللرأي العام.. لكان المصريون دخلوا في حرب أهلية طاحنة بحسب رأي كثيرين!.. وبسبب كم وحجم التحريض الشنيع الغير مسبوق على القتل والحرق والإبادة الجماعية لقطاع كبير يمثل أغلبية ساحقة في الشارع والمجتمع المصري.
***
إن مؤيدو الانقلاب(أحزاباً ودولاً وشخصيات ونخبا وعسكرا) بالداخل والخارج راهنوا على نجاح الانقلاب بالمطلق.. ولم يعطوا أنفسهم خط رجعة بالمرة!.. رموا كل بيضهم.. في سلة واحدة.. سلة الانقلاب!!.. لكنهم تفاجأوا، وصدموا على يد الشعب المصري العظيم، الذي قلب وغير كل الحسابات، لقوى الداخل والخارج!.. غيرها بالكامل!.
***
قنبلة فجرها في احدى الفضائيات، المعارض الإصلاحي السعودي سعد الفقيه المقيم في أوروبا، يقول الرجل: كان هناك تردد سعودي تجاه الانقلابين، وكانوا (أي العائلة الحاكمة)على وشك التخلي عن الانقلابين، بسبب الرفض الشعبي الهائل للانقلاب في كل أرجاء مصر، بل والعالم.. ويقول الفقيه أنه : في آخر أسبوع قبل فض رابعة، كادوا أن يتراجعوا ويرفعوا يدهم عن دعم الانقلاب وينسحبوا، لكن هناك جناح داخل العائلة المالكة برئاسة الأمير بندر، ضغطوا بقوة لاستمرار دعم الانقلاب.. بندر هو مسؤول عن الملف السوري والمصري.. يقول الفقيه: معروف عن الأمير بندر، أن لديه كراهية شديدة نحو الإسلاميين واي تيارات إصلاحية أخرى.. !.. انتهى كلام الفقيه!.
***
من المعلوم عن النظام السعودي، تكتمه في كل شيء.. بينما الآن مكشوفة كل أوراقه.. بعد انقلاب مصر. !.
***
السعودية تهرب للإمام .. ورطوا انفسهم باندفاعهم الشديد نحو دعم انقلاب مصر في أول لحظة، اعلن فيها الانقلاب!.. رهانهم كان مطلقا بنجاح الانقلاب.. ولم يعطوا انفسهم خط رجعة.. هم في ورطة كبيرة الآن.. وهذا غباء.. من يحكمونا أغبياء.. في كل عالمنا العربي.. انظروا إلى أين أوصلونا في السبعين عاما الماضية.. وأين أوصولنا بسياساتهم الهوجاء المتهورة، لقد جعلونا في ذيل قائمة الأمم!.. بعد أن كنا نحن المسلمون أسياداً للعالم!.
***
الانقلاب قائم على وضع مصطنع وغير طبيعي.. لذا فهو ساقط اليوم أو غدا..
***
عدلي منصور في ذكرى حرب أكتوبر :السعودية وقفت معانا وقفة رجال!.. ونشكرها على مواقفها المشرفة معنا!.. هل لنا أن نقول : نعلم -كما يعلم عدلي منصور- أن السعودية تقف بجانب الانقلابين الغير شرعيين وساندتهم بقوة .. ليس رجولة وشهامة، ولا نبلا ولا عروبة! فهي ابعد ما تكون عن تلك الصفات، ولو كانت تملك تلك الصفات، لوجهتها للاجئي سوريا المشردين في خيام ممزقة في تركيا والأردن ولبنان، يتساقط أطفالهم وشيوخهم بسبب الجوع والمرض!.. ولكنها تقف مع مصلحتها الرخيصة ضد مصالح الأمة العربية بأجمعها.. موقفها من انقلاب مصر هو لأنه يحقق مآربها الاستراتيجية في وقف ومنع أي نهوض محتمل لمصر ولأي بلد عربي.. خاصة بعد الربيع العربي!.. يا عدلي منصور: الأمر ليس له علاقة بالرجولة!.. لأن أفعالكم في شعب مصر أثبتت أنكم ليس لديكم أي رجولة أو أخلاق، أو حتى إنسانية!.
***
تصريح للملك السعودي ٧/١٠/٢٠١٣م: يؤكد دعم المملكة لمصر ضد قوى الإرهاب والضلال والفتنة، وكل من يريد المساس بشؤون مصر الداخلية.. التعليق: هم فقط -أي السعوديون-مسموح لهم ان يتدخلوا في شؤون مصر الداخلية، ويقلبوا الأوضاع بمصر فوق تحت!، ويسقطوا حكومة منتخبة ورئيس شرعي، ويمولوا مرتزقة من قيادات محددة بالجيش، ويمولوا عمليات قتل ممنهجة لخيرة أبناء الشعب المصري الشقيق، وحدهم مسموح لهم!..
***
طبعا؛ لا نعلم حتى الآن، أين هي قوى الضلال والفتنة والإرهاب في ارض مصر .. وما المقصود بهذه الأوصاف؟.. نحن نعلم أن السعوديين ومعهم السلطة الانقلابية الحاكمة الآن في مصر وداعميهم.. نعلم انهم يقصدون بهذه التهم والأوصاف كل معارضي الانقلاب العسكري الدموي!.. هذا امر مفروغ منه!.. لكن؛ ما علاقة قوى الشعب الأعزل الحر الثائر بكل سلمية مذهلة.. ما علاقتهم بالضلال والفتنة والإرهاب، وهم الذين ينشدون الحرية، والكرامة والحياة الطيبة، حياة.. خالية من القتل، والإهانة، والاستعباد تحت حكم وقمع العسكر، أصحاب الرتب العالية، جنرالات لا يرون في مصر.. غير شعب يتلذذون باستعباده، وإهانته، ونهب خيراته وثرواته، بل ويستكثرون عليه حتى حياته!.. من هم أصحاب الضلال إذن؟.. هؤلاء الأحرار العزل الطيبين!.. أم أولئك القتلة، المجرمون، الكاذبون، والناهبون لمصر..
السارقون للحرية.. والكرامة؟!.
***
خاب الملك، وخاب كل حاكم غير منصف، وكل من تآمر على شعب أراد الحرية.. والانعتاق من ليل الظلم الطويل!.. ولا نامت أعين المتآمرين!.. آمين.
لينا صالح
لم يعطوا لأنفسهم خط رجعة.. إنهم في ورطة! 1439