نبض(١)
الديمقراطية الجديدة الآن في مصر، هي: ضع كل المعارضين في السجن.. ثم اعمل انتخابات حرة نزيهة!.. كما يقول الشيخ الدكتور/ طارق السويدان!.
نبض(٢)
مقارنة بسيطة.. مرسي في بيان عبر محاميه موجه للشعب: أناشد الشعب الالتفاف لمصلحة الوطن.. لا لمصلحة شخص أياً كان.. بينما يقول السيسي في مقابلة صحفية مسربة: أطلب من النخب والمثقفين والأحزاب، أن يعملوا حملة لمنحي حصانة في الدستور!.. انظروا كم الفرق هائل!، بين نظرة الأول للوطن وإنكاره لذاته.. ونظرة الثاني الأنانية الوصولية.. شتان بين الرجلين!.
نبض(٣)
بعد إقدام سلطة الانقلاب على قطع العلاقات مع تركيا، فإن الخسارة أصبحت فادحة على مصر، كدولة وشعب واقتصاد، وسلطة فاشلة زادت من عزلتها.. يقول الدكتور/أحمد مطر, مدير المركز العربي للدراسات السياسية والعربية: إن الطرف الخاسر في قطع العلاقات مع تركيا هو الطرف الأضعف (وهو مصر)، فتركيا تعد القوة الاقتصادية السادسة أوروبياً، والرابعة عشر عالمياً، في حين أن مصر تحتل المرتبة الـ(١١٨) عالمياً!، وهناك ٥٠ ألف مصري يعملون في قطاع الاستثمارات التركي بمصر، والمقدر بـ(٣)مليار دولار، هم الآن مهددون بالتشرد!..
وأضاف الخبير: إن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا، ينتج عنه تخبط في الدبلوماسية المصرية، وزيادة العزلة الإقليمية على مصر، وفضح لأزمة سياسية مستعصية، وضعت الانقلابيين في حالة حياة أو موت، ضد توجهات شعب يعتز بالتجربة التركية!.. انتهى تصريح الرجل.. طبعاً، ليس غريباً ما يفعله السيسي الانقلابي، ومن هم حوله من منتفعين ولصوص وعملاء للخارج وعديمي الضمير من أركان نظام مبارك الفاسد، فمصلحة البلد، هي آخر ما يشغلهم الآن!، ويبدو أن خريطة طريقهم محددة بتدمير وخراب ما تبقى في مصر، وهم ماضون بسرعة، نحو تنفيذ هذا المخطط التدميري لمصر، أفعالهم وكل ما اتخذوه من خطوات منذ ٣يوليو..تدلل على هذه النية لديهم، وتؤكد عليها!.
نبض(٤)
من خلال ما يصلنا من تصريحات وأحاديث وتسريبات لزعيم الانقلاب العسكري في مصر.. يتأكد للمتابع العادي، حقيقة ملفتة في شخصية الرجل، غابت عنا، ربما نكون شغلنا عنها، بتركيزنا في جانب آخر من شخصيته الدموية، وهذا الجانب الذي غفلنا عنه، من شخصية السيسي هي: أنه يملك اندفاعاُ شديداُ، يمكن ملاحظته، من خلال تحليل تصرفاته وأفعاله وأقواله منذ أواخر عهد الرئيس مرسي، مرورا بالانقلاب نفسه، وحتى باقي الأحداث التي جرت خلال الخمسة أشهر الماضية.. وانظروا لكلامه الأخير، عن الاقتصاد، وفكره التجاري الجشع، إذ يقول هذا الرجل الفاشي بامتياز، إن الدولة مخطئة لأنها لازالت للان تتبنى سياسة دعم السلع الأساسية، وينتقد بشدة مثلا: بيع أسطوانات الغاز بأقل من سعرها الحقيقي الغير مدعوم بـ٦٠جنيه!.. ويقول إن حل مشكلة مصر الاقتصادية يكمن برفع الدعم عن السلع الأساسية، وبيع السلع للشعب بثمنها الحقيقي!!..
المرصد المصري لحقوق الإنسان يعلق على هذا التوجه للسلطة الجديدة الانقلابية في بيان قال فيه:(تصريحات السيسي وسياساته تعمد لإفقار المصريين وضد حقوق الإنسان!).. حقا، إنها سياسة إفقار وقتل بطيء لشعب بأكمله، تلك السياسية التي يريد هذا الطاغية الجديد، تطبيقها على الشعب المصري!.. لقد بدا واضحاً جلياً، أن الرجل توجهه رأسمالي لا أخلاقي تجاري بحت!.. انظروا ماذا يقول أيضا:(لا يصح أن يستمر الدعم من قبل الدولة وصرف ١٠٧ مليارات لدعم الطاقة و١٧ مليار لدعم الخبز.!).. أيضاً يقول هذا المتوحش:(يجب رفع الأسعار على الشعب المصري بغض النظر عن التوقيت مناسب أو لا).. فليخبرنا أحدكم: من أين جاء هذا الرأسمالي المتوحش, الجشع؟!..هل ينقص أمة العرب طغاة من هذا النوع!.
لينا صالح
بين الشرعي والانقلابي.. كم هو الفرق شاسع! 1291