عند المنعطف يقف المعوقون ليعبثوا, بتهريج مقيت بغية إرباك الركب, وإسقاط مشروعنا الجميل في دركات المستحيل.. يستميتون لإفشال الحدث العظيم الذي نرتقب مولده جميعنا بقلوب متلهفة لقطف الثمرة, ثمرة صبر مرير ونضال طويل.
إن ما يحدث الآن من حوادث عنف متفرقة يعد مظاهر طبيعية لعميلة التحول الكبير الذي تشهده اليمن, تحول من نظام فئوي, أسري, مرتهن, محدود, لنظام حر قائم على نظم العدل والمساواة, وقواعد الحكم الرشيد..
فتباً للمتهالكين في سبيل تقويض العملية الانتقالية السلمية في اليمن, والذين يؤدون في سبيل تعويقه دوراً إبليسياً يحسدهم عليه أبالسة الجحيم, وذلك بممارسات همجية من إشعال لبؤر الصراع في بقاع شتى, والضرب العشوائي لأجهزة الدولة.. وهو حمق يبرهن على وصولهم لمرحلة النزع الأخير لأنفاسهم!.
أرواحهم الشريرة لا تطيق فكرة العيش في دولة رشيدة راقية.. عشوائيتهم لا تطيق النظم الفريد الذي يصوغه شعبنا الصابر الحكيم للغد المشرق لليمن.. ها هم ذا يلقون بآخر وقودهم لتشويه المشهد, وبث روح اليأس في نفوس الناس من ولادة زمن جديد لليمن السعيد.
لكن هيهات.. فلن تعود عجلة الزمن للوراء, ولن تقف أي قوى سفلية أمام الإرادة الكونية في تغيير صورة العيش في أرض اليمن, (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم), وقد غير هذا الشعب نفسه واعتصرها ألما, وتوهج مشكاة نور ستألق بها أيامنا القادمة على أرض وطننا الغالي!.
ضحك الشعب طويلاً من بعض تحليلات سمعناها حول التفجير لمبنى وزارة الدفاع: قيل الغرض منه سلب هيبة الدولة.. فهل ثمة حاجة لهذا التفجير لنعرف أنها مسلوبة الهيبة؟.. وقبل أيام أوردت قناة إخبارية يمنية هزلية خبراً غاية في السخف: القاعدة في اليمن اخترعت طيارة!.
نعم الدولة متهالكة النظم في هذه المرحلة الحرجة, ونعم يوجد قاعدة في اليمن, ونعم كل شيء يمت للنظم المشوهة ما يزال يتحامق ليبقى.. وثمة أمور أدق وأخفى وأنكي!.. لكن رغم كل ذلك سيتم الله أمره ولو كره المعوقون.
سنن الكون تبشر بيمن جديد, (وتلك الأيام نداولها بين الناس), فأبشروا يا أهل اليمن, فالمولد سيكون قريباً, وبقدر طول صبركم, وصدق كفاحكم, وبقدر معاناة المخاض العسير سيأتي مولود جميل مبهج, وسنسعد بزمن مختلف في اليمن الجديد السعيد!.
نبيلة الوليدي
تباً للمتهالكين في المخاض العسير!! 1271