;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

القصة الحقيقية لاستشهاد الأمام الحسين بكربلاء من اوثق مصادر التاريخ 2530

2013-12-23 10:48:06


في مثل العاشر من محرم الحرام أي قبل أربعين يوماً للذكرى قتل الإمام الحسين رضوان الله عليه غدراً وظلماً في كربلاء العراق هي رساله لكل من يعشق قصة الحسين نأتي بها من اوثق مصادر التاريخ لنروي بها الظمأ ونسد بها عجز العاجزين ونثبت فيها رجولة آل النبي والصحابة والتابعين نشرع فيها لتعلمنا المعاني الحقيقية للرجولة والتضحية والفداء من اجل الدين وعدم التنازل للأسفلين والضالين ومن هنا فقد كثر الكلام حول مقتل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي رضوان الله عليه واختلفت القصص في ذلك، ونورد في هذه الرسالة القصة الحقيقية لمقتل الحسين - رضي الله عنه ولكن قبل ذلك نذكر توطئة مهمة لا بد من معرفتها.

توطئة:

قال الحافظ ابن كثير: فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته،

وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.

استشهاد الإمام الحسين رضى الله عنه:

فقد بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.  عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة . فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط .

بقى 30 فقط من شيعة الإمام الحسين, ((هؤلاء هم الذين يدعون انهم شيعة الإمام على والإمام الحسن و يدعون الولاء و يقيمون العزاء تلوا العزاء كلما تسببوا في قتل أمام من آل البيت أقاموا العزاء ولطموا الوجوه و شقوا الجيوب و ضربوا انفسهم و نادوا عليه بالمظلوم المظلوم ولذلك فإن اليهود قتلة الأنبياء والروافض الشيعة قتله آل البيت و تسليمهم لأعدائهم أكثرهم مشيا في جنائزهم و لطما على وجوههم وادعاء دائما انهم خدام آل البيت... في تسليم رقابهم إلى أعدائهم و ينادون بالعزاء والولاء))وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد,و لا حول و لا قوة إلا بالله على شيعة العزاء و الولاء و اللطم الشديد فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ، وهذا نص رسالته:

"ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي".

ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم.

وهذا ابن عمر يقول للحسين:

(إني محدثك حديثا: إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع، فاعتنقه وبكى وقال: استودعك الله من قتيل)، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك:

(لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب) .

وقال عبد الله بن الزبير له:

(أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟)

شيعة العزاء و الولاء و الغدر بآل البيت ؟؟؟؟!!!

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني).  (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .

وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ،

فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث:

فأبوا إلا على حكم ابن زياد.  فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم،

ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .

ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ، وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)،

حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.  ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه .  وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.

من استشهد مع الحسين بن على في كربلاء؟

من أولاد علي بن أبي طالب: أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.

من أولاد الحسين: أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.

من أولاد الحسن: أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.

من أولاد عقيل: جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.

من أولاد عبد الله بن جعفر: عون – محمد

وأضيف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)

و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة.  يقول ابن كثير عن ذلك: (((وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك,

وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. )))

حكم خروج الحسين:

لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً.  وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس.  وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى: "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

 

كيف نتعامل مع هذا الحدث:

لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال: (ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري)وقال: (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة).  أخرجه مسلم . والصالقة, هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال: (إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم.  وقال (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال (اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت) رواه مسلم.  وقال (النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة.  والواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".

و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا.  فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.  إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنها وأمر باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل السنة.  فقد روى ابن بأبويه القمي في (من لا يحضره الفقيه)(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (النياحة من عمل الجاهلية)

وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 (النياحة عمل الجاهلية) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يوم عاشوراء، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق، وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية (النياحة واللطم) ، ففي الصائم يحصل له الخيرين، خير صيام يوم فضيل وخير دعاء المرء وهو صائم والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد للإمام الحسين.  ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في الاستبصار 2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال: (صوموا العاشوراء، التاسع والعاشر، فإنّه يكفّر الذنوب سنة)وعن أبي الحسن عليه السلام قال: (صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء) ، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: (صيام عاشوراء كفّارة سنة). فما يفعله الشيعة اليوم من إقامة حسينيات أو مآتم أو لطم ونياحة وبكاء في حقيقتها إضافات لا تمت لمنهج أهل البيت ولا لعقيدة الإسلام بأي صلة، وإذا كان الشيعة يرددون عبارة (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة) فأين هذه العبارة من التطبيق حين يجعلون أموراً من الجاهلية التي نهى محمد عليه الصلاة والسلام عنها شعائراً لدين الإسلام ولأهل البيت!!والطامة الكبرى أن تجد كثيراً من مشايخ الشيعة بل من مراجعهم الكبار يستدلون بقوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } على ما يُفعل في عاشوراء من نياحة ولطم وسب وشتم لخلق الله ولصحابة رسول الله ويعتبرون هذا من شعائر الله التي ينبغي أن تُعظم ومن شعائر الله التي تزداد بها التقوى !!!

وما لا أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحة في بيان فضل صيام عاشوراء

بل وبالمقابل اتهام أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاق أحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه !

بل قل لي بربك: ألذي يصوم يوم عاشوراء ويحييه بالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقتل الحسين أم من يوزع اللحم والطعام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!!أليس هذا تناقضاً في حد ذاته؟ ألا ترى في اتهام أهل السنة بالفرح بموت الحسين والادعاء بأنّ صيامهم ليوم عاشوراء نكاية بالحسين وبأهل البيت ليس إلا دعاية مذهبية للتنفير منهم ومن مذهبهم وإبرازهم كعدو لأهل البيت دون وجه حق؟!!

من قتل الحسين؟

نعم هنا يطرح السؤال المهم: من قتلة الحسين ؟؟!!!:أهم أهل السنة ؟أم معاوية ؟أم يزيد بن معاوية ؟أم شيعة الإمام الحسين رضى الله عنه ؟

إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين فاليهود قتلة الأنبياء و الروافض الشيعة هم قتلة آل البيت و مسلمي رقاب آل البيت إلى أعدائهم و ينادون بالعزاء و الولاء و اللطم و السب و اللعن؟؟؟؟؟؟

فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.

وكانوا تسعاً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه: " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }. ثم ناداهم الحر بن يزيد، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح، حتى إذا جاءكم أسلمتموه، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}. و ينادون بالعزاء و الولاء و هم قتله آل البيت كما قتل اليهود أنبيائهم . وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً: " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً (أي شيعاً وأحزاباً) واجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } . ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال: " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } . ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً:" ياأهل الكوفة: ذهلت نفسي عنكم لثلاث: مقتلكم لأبي، وسلبكم ثقلي، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع، وتظاهروا بالبكاء، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لا يكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ، فلماذا لا يقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لا يكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟!فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟؟!!!؟

رأس الحسين:

لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام؛ بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس: " إنه كان أشبههم برسول الله" .  رواه البخاري. وفي رواية قال: (ارفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني.  الفتح(7/96)، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.

الجزاء من جنس العمل:

لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي، جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في منخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخره ثلاثاً (رواه الترمذي ويعقوب بن سفيان). والله تعالى أعلى وأعلم ولهذا قال السيد محسن الأمين: بايَعَ الحسين رضى الله عنه من أهل العراق مائه وعشرون ألفاً، غدروا به، وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم، وقتلوه) أعيان الشيعة/ القسم الأول ص 34 .

وقال الإمام زين العابدين رضى الله عنه -علي بن الحسين- لأهل الكوفة: (هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه ؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول لكم: قاتلتُم عِتْرَتي، وانتهكتُم حُرْمَتي، فلستم من أمتي) الاحتجاج وقال أيضاً عنهم: (إن هؤلاء يبكون علينا، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم ؟) الاحتجاج 2/29 . هؤلاء هم مدعى حب آل البيت وأكثر أهل الأرض الدعوى بالعزاء و الولاء و هم قتله أهل البيت و مسلميهم لأعدائهم و هم مروجي المس الشيطاني الجماعي ومناصري العقائد الشيطانية و التي نهى عنها روسل الله كثرا وكذلك الإمام على بن أبي طالب و الإمام الحسن بن على و الإمام الحسين فما منهم من يخالف رسول الله صلى الله عليه و سلم

دعاء الإمام الحسين بن على رضى الله عنه في كربلاء

اللهم متعالي المكان..

عظيم الجبروت شديد المحال

غنى عن الخلائق...

عريض الكبرياء..  قادر على ما تشاء

قريب الرحمة ..  صادق الوعد..  سابغ النعمة

حسن البلاء..  قريب اذا دعيت

محيط بما خلقت..  قابل التوبة لمن تاب اليك

قادر على ما أردت..  و مدرك لما طلبت

شكور اذا شكرت..  و ذاكر اذا ذكرت

ادعوك يارب...

(((الإمام الحسين في اللحظات الأخيرة قبل استشهاده رضى الله عنه)))

ادعوك يارب...  محتاجا

و ارغب اليك فقيرا..  و افزع اليك خائفا

و ابكى اليك مكروبا ..  و استعين بك ضعيفا

و أتوكل عليك كافيا..

احكم بيننا و بين قوما..

فانهم غرونا..   و خدعونا..  

و خذلونا..  و غدروا بنا..

و قتلونـــا..

و نحن عترة نبيك و ولد حبيبك محمد بن عبد الله

الذى اصطفيته بالرسالة.. و ائتمنته على وحيك

فاجعل لنا من أمرنا فرجا و مخرجا..  

برحمتك يا ارحم الراحمين صبرا على قضائك..

و لا حول و لا قوة إلا بالله

رحمة الله عليك وعلى كل شهداء كربلاء يا أبو عبد الله الحسين يا حبيبي يا مظلوم

يا مقتول ظلماً و غروراً و خداعاً و خذلان وغدراً و قتلاً من شيعتك الروافض أولا فهم قتله آل البيت و مسلميهم لأعدائهم دائما...  ويزيد وعماله ثانيا

أما الروافض الشيعة أهل العزاء و الولاء و اللطم و السب و اللعن و الخيانة و الغدر بآل البيت و الكذب على المسلمين لتغطية جريمتهم و خداعهم و الكذب

فالله بهديهم و يخرجهم من الظلمات إلى النور و يتوب عليهم و هو ممكن اذا رضوا بالتخلي عن مسهم الشيطاني و سلوك شياطين الأنس.

{قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ }سبأ41

و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل إلى الصراط المستقيم

ثم تعلو وجه ابتسامة الحسين يبتسم الحسين والتبسم في وجه الموت امر لا يجيده إلا العظماء والتبسم في ساحة القتال لا يعرفه إلا الرجال فجاءوا وحاصروا الحسين بن علي فصار يجول بينهم با السيف كالسبع كان شجاعاً كان أسداً كان ضرغاما ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فراءى أصحاب الحسين أن لا طاقة لهم بهذا الجيش اصبحوا يموتون بين يديه واحداً تلو الآخر عذراً تساقطت أجسادهم لكن أرواحهم تسامت وتعالت إلى عنان السماء إلى عند مليك مقتدر((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه))فيا لله ليتنا كنا معه دماؤنا والله دون دمه ورقابنا دون رقبته تسيل دماؤنا ولا يسيل دمه تقطع رقابنا ولا يحز رأسه فقام شمر ابن ذي الجوشن وقيل سنان ابن انس فرمى الحسين برمحه في ترقوته ثم طعنه في صدره فاجتمعوا عليه وقتلوه فزلزلي يا ارض وامطري يا سما لقد مات الحسين ومن هاهنا السلام عليك أيها الحسين وبيننا وبينك أربعة عشر قرنا السلام عليك يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا وعليك سلام الله وقفاً فإنني رئيت الكريم الحر ليس له عمر ثوى طاهر الارذان لم تبقى بقعة غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر هكذا قتل الأم العظيم الحسين عليه الإسلام وتلك هي قصته ومأساته رضوان الله عليه وقد اصبح بذلك مثالاً عظيماً في الشهادة والتضحية والرجولة. والسلام

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد