ثورة الشباب هي من أنجبت عرش حكومة الوفاق وتربع منها أعضاء مؤتمر الحوار وأسقطت نظام الحكم الذي أستمر أكثر من ثلاثين عاماً وراح ضحيتها الآلاف من الشباب والنساء والأطفال في عموم محافظات الجمهورية !!
لا ندري أين الذين كنا نراهم بالصفوف الأولى من الثورة يريدون التغيير للوطن؟ وقد قام اليوم بابتزاز ثورتهم من ركب على موجات التمزيق والتقسيم لليمن الموحد ، إن القلب ليحزن لما يمر به اليمن من مآسي وما تمر به من أوقات عصيبة لا سيما في هذه الفترة التي كانت نهايتها تحت مسمى الفيدرالية وكأن الثورة التي قامت لبناء دوله مدنية حديثة ماهي إلا لعنه !!
لقد ذقنا أيام سوداء وليالٍ طوال ننتظر مخرجات الحوار الوطني من الموفمبيك بالعاصمة صنعاء فخرج إلينا بسته أقاليم لا تتوافق معها كل الأطراف وقد يتحول من توقيع وثائق إلى أزمة خانقة يمر بها البلد ، فمحور بنا الوطن لم يكن تحت مسمى الأقاليم في دولة موحدة شمالاً وجنوباً والحراك الجنوبي هو جزءاً من الشعب يحتاج إلى موازنة حكومية عادلة لتعيد له المطالب والحقوق التي نهبت في عهد النظام السابق ولتكن الوحدة خطٌ أحمر لا يمكن تجاوزها.
ومن هنا يمكن أن نفهم أن القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار تعكرت وأصبحت ضعيفة أمامهم وأنجبت لهم سته أقاليم باسم جمهورية اليمن الاتحادية.
سنبدأ من هذا اليوم نقرأ فاتحة الكتاب على روح ثورتنا الشبابية التي تناثرت أشلاء ولم يتبقى غير اسمها وذكرياتها الجميلة, ورحم الله شهدائنا الذين قدموا أرواحهم رخيصةً لأجل هذا الوطن ونبارك لكم يا أعضاء مؤتمر الحوار هذه الأقاليم التي أنجبتها اليمن منذ حملٍ ثقيل دام تسعة أشهر.
خليف بجاش الخليدي
أفراح موفمبيك وعزاء الثورة 1428