لا يمكن للحق أن يهزم مهما قامت عليه قوة الأرض هذه واحده لمعلومات من لا يعلمون ومن يتوهمون بنصر الباطل وانهزام الحق في جبهة كتاف العز والرجولة والفداء والله سبحانه وتعالى يقول: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلَا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيب)
فالنصر بيد الله وليس بيد السيد يوزعه على من يشاء من عبيده و أن أي توفيق في الأرض لا يتحقق إلا بتوفيق الله، فإذا قرأنا قوله تعالى
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
وعد الله عز وجل لا محالة واقع، استخلاف، وتمكين، وتطمين فإن لم يكن هناك استخلاف ولا تمكين ولا تطمين، وإن كانت المحن تنزل بساحة المسلمين من سوريا إلى العراق إلى لبنان إلى افغانستان ومصر واليمن و في شتى بقاع الأرض، والقلب يتفطر أحياناً لما يرى أو لما يسمع ولكنها حكمة الله في الكون والخلق يصنع ما يشاء بقول كن فيكون
ويقول جل وعلى مؤكداً النصر للحق وأهله ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)حقاً علينا، علينا.. إله عظيم، خلق السماوات والأرض، بينما العلماء يقدرون أن في الكون ما يقترب من مليون مليون مجرة، وفي المجرة الواحدة ما يقترب من مليون مليون نجم، وأن هذا الكون الفسيح المديد مسخَّر لهذا الإنسان من أجل أن يعرفه، فإذا توجه الإنسان إلى الله عز وجل هل يُعقل أن يخذله، هل يُعقل أن يظهر عدوه عليه هل يعقل أن يسخر قوم آخرين لإعانة الأعداء عليه؟ وهو ليس كذلك في الحقيقة التي تبدوا اسطع من الشمس في رابعة النهار إذا كنا مؤمنين حقاً بأن الله حق فما حصل في كتاف يؤكد لنا الهوة الواسعة التي لا يمكن أن تنحل إلا با الوحدة الايدلوجية والسياسية والشعبية وعلى إثر ذلك يجب أن لا يبقى من لهم صوت مسموع أن يقفوا صامتين إزاء مايحدث اليوم مهما كانت دوافع الحرب فالمهم هو أن لا تنحوا اليمن منحى لبنان أو تسير في طريق سوريا أو تتفتت كا العراق يجب أن يصطف العلماء العارفون والقادة السياسيون في غرفة واحده مغلقه سلفيون وإخوان ومشايخ القبائل وعن الأحزاب والمنضمات التي لها عروق سنيه لتوحيد الكلمة ولم الشمل وقيادة اكبر فصيل على الساحة اليمنية قبل أن يقزمه الأقزام وتفتته الفئران وللإشارة فإن انسحاب المجاهدون في كتاف لم يكن هزيمه كما يروج إعلام الحوثيين ولكنها مؤامرة مخابراتية سعودية أمريكية ويمنيه بتنسيق مع الحرس الجمهوري وقد انسحب المجاهدون بدلاً من فتك محتم وهو ما يؤكد القيادة للمعركة ثم ركنوا إلى جبل أبو جباره لترتيب أوراق المعركة ليتمكنوا من النصر بإذن الله ولا مناص منه طالما أن الوعد من الله مباشره وأما مناصرة القوات الخاصة بدباباتها وأسلحتها الثقيلة وقواتها للحوثيين، فإن قوة الحوثي تمكن من جمع عشر سيارات ونحوها من أبناء القبائل وسعى في الزج بهم في مجزرة كتاف التي اثبت فيها إخواننا حكمه وحنكه ولم تحصل تلك المجزرة ، أما مليشيات بسبع دبابات ومدرعات حديثة وراجمات صواريخ ومعدات حربية قوية وجيش قوامه أكثر من2000 مقاتل من القوات الحاصة فهذه جريمة في حق دولة تنصر طرفاً مقابل مصالح وانتقامات ليس للسلفيين فيها حظ بل هي متاجرة بالدماء لمصلحة بعض اطراف الإقليم سبق وعهدنا مثلها من بعض القيادات اليمنية التي رحلت وأحرقت ولا زالت تنشر شظاياها المحرقات الحارقات على القبيلة اليمنية والحزب اليمني والبطائفه اليمنيه وعلماء اليمن بل والشعب بكامله لا ندري إلى أي دين تنتمي حتى توعز إليهم اعني الحوثيين خلخلة قبيلة حاشد والنيل من ارحب ومحاولة جر الإصلاح إلى مربع لا يبحث عنه فأصبحنا مستهدفون من سعوديتنا وقبلتنا وبيت ربنا وياليتهم يفهمون قبل أن يقعوا في الأنياب التي لن ترحمهم وأما الجهة التي نعرفها إيران فهي غنيه أن نتحدث عنها في هذا الموضع ولكن من يحاربون الإرهاب السلفي على ضهر الإرهاب الحوثي هم أولئك من ستوجعهم الضربات القاسية في الأعوام والسنين التي لن تتركهم طالما انهم الحقوا ديارنا في شتى بقاع الأرض بمخططاتهم التي تفسد كل مايصلح وحتماً فإن الحرب سجال ويوم لك ويوم عليك وماسقط حق ابداً وراءه مطالب كيف ونحن نطالب با القصاص ممن أراق الدم وهدم المنازل واقلق الأمنين وشردهم وأوغل فيهم عيشه سيئة نكده لتحلوا مشاريعه الضيقة التي تخدم العدو وتضر الصديق .والسلام .
عمر أحمد عبدالله
كتاف الانسحاب التكتيكي والتآمر الدولي 1479