استعدادات مكثفة لاستقبال العام الميلادي الجديد2014م والتي بدأت تظهر لنا بوادره في كل محافظة من محافظات الجمهورية، العاصمة صنعاء وتليها محافظة تعز طوابير من السيارات متراصة منذ أيام بجوار المحطات ' كنا نحسب أن تلك الطوابير المتراصة من السيارات تبحث عن المشتقات النفطية لكنها تحتفل بطريقتها ، وفي ذمار قطع لطريق تعز - صنعاء وذلك بسبب أن ملاك محطات الوقود أقفلوها ولم يتركوا لأحد الوقوف بسيارته والاحتفال بجوارها وفي الليل يحتفل غالبية أصحاب المحلات بأسلوبهم الراقي بتشغيل موآطير الكهرباء ولا يخفى على أحد ذلك الصوت الشجي لتلك المواطير ، أما البعض فيحتفل بإشعال بعض من الشموع كي لا تكون الحداثة مضيعة لعادات الماضي ...عدن والضالع وحضرموت تحتفل بأسلوبها الثقيل يسقط الكثير من الشهداء بسبب أن السلاح هو الأداة المستخدمة بدلاً من الألعاب النارية تسمع في لليلها الخافت طلقات من العيار الثقيل انفجارات متتالية من المعلاء حتى خور مكسر وتزهق الأرواح من الجنود والمواطنين بدوافع أن هناك طرف يريد أن ينفصل ويقود مسيرة الاحتفال بطريقته الخاصة المدعومة من الخارج, عتبي على تلك اللجنة السؤلة عن بروفات الاحتفال لم تراعي أدنئ قيمة للمواطن اليمني وذلك بتركه يبحث عن من يعطيه لتر وأحد من الديزل ، ينام الليل وأهازيج المواطير تصم أذانه ' وتسقط قذيفة هناك وتدخله بكابوس من الرعب ، ينهض باكراً من النوم وإذا بتلك الكوابيس تتحقق "غادر محلك أنت محتل!".
عام جديد يطل علينا واليمن تبحث لها عن رؤية واضحة وجديدة تحفظ للمواطن كرامته التي فقدها ووطنه الذي بداءت نوازع الشر تريد تقسيمه إلى دويلات تحت مسمى أقاليم...تحركات سريعة تسبق عجلات انقاد الوطن ولكننا نتفاءل بأن أرادة المولى عز وجل قادرة أن تحفظ اليمن أرضاً وإنساناً وسوف تخرجه من هذا الوضع الرتيب " وفي الأخير تفاءلوا بالخير تجدوه دمتم ودأم اليمن بألف خير.