إلى الناحية الغربية من مدينة ذمار وسط اليمن تقف قرى "وصاب" شامخة بشموخ جبالها التي تشكل جزءاً من السلسلة الجبلية الغربية في اليمن المطلة على سهول تهامة؛ وما عرف سابقاً بـ"سلسلة جبال السراة" حيث يتراوح ارتفاعها بين 380 – 3500 متر فوق مستوى سطح البحر، يقل ارتفاعها كلما اتجهنا إلى الغرب، من أشهر جبالها جبل "الدن" ثاني جبل بعد جبل النبي شعيب بصنعاء بالنسبة للارتفاع يأتي بدرجة ثانية جبل الجميمة( بني عفي) وجبل المصباح الذي يعد الأقرب إلى سهول تهامة من الغرب والذي يرى الزائر منه مياه البحر الأحمر وبعض الجزر وإلى جانب ذلك أيضا تتمتع وصاب بغطاء رجولي اعني أن فيها ومن بينها خيرة الرجال الذين لا يفترون بل يخوضون في جميع الأعمال وفي كافة المحافل فوصل أبناؤها القمه ونالوا با العزيمة والهمه الشرف النبيل والمرتبة العليا بكل جوانبها المعيشية والإنسانية والعملية وهاهم اليوم يتعرضون لأبشع استهداف ممنهج يطال إنسانهم بعد أن دفعوا بأبنائهم للعمل في كل مديريات اليمن وشوارعه فلا يكاد يخلوا شارع أو عزله أو منطقه من تواجد أبناء وصاب الذين يعملون بسواعدهم لا ينتظرون منه من هذا أو معاش من ذلك ولأن أبناء وصاب أبناء اللقمة الحلال والكفاح من اجل الكرامة والحرية والعيش الآمن اصبحوا سلم يتسلق عليه أصحاب المشاريع الضيقة والمنحرفة فحينما يعلن بعض أبناء الجنوب المدعومين من اطراف الإقليم عن الهبه يبدؤون بإحراق محلات وبسطات أبناء وصاب الذين لا ناقة لهم في ذلك ولا جمل وحينما تجوع بعض تلك البطون التي لا تعرف سوى الحرام لا شك أن هدفها ذلك الرجل المسالم والمكافح الذي يرى في مد يده للغير شركاً اكبر فيعول أبناءه بما عرق به جبينه؟ ثم يأتيه ذلك العربيد ليأكل لقمة أطفاله بل وقد يسلبه حياته كما حصل في الحديدة الأيام الماضية وكذلك حينما قام أفراد من الشرطة النجدة وآخذوا مال ذلك الرجل وجمبيته وبعض أغراضه ثم قتلوه دون أن يردعهم في ذلك دين أو منهج أو ذمه, فصاروا بذلك عراة الدين والإنسانية ويجب أن يحدث كل هذا العزم والإصرار في نفوس أبناء وصاب لمواصلة مسيرتهم والسير وفق خطاً ثابته والالتفاف يداً بيد لكي لا يستطيع أن يشتريهم احد أو أن يبيعهم احد وان يكونوا حول مشروع عملي نضالي لا ينحرف مهما حاولت تلك الأصابع السبابة والقاتلة أن توجه السهام إلى صدورهم وان يكونوا على علم ودراية ووعي أن هناك مشروع يحاك ضدهم سيما في عقر دارهم وصاب وهو التغلغل الحوثي عبر إعلامه وبعض مرتزقته الذين يقتاتون من بين أحضانه وبشرفاء أبناء وصاب سيزولون وسينقلب عليهم سعيهم حسرات بعد أن آثروا النيل من بني جلدتهم متخفين وراء غطاء دوني لا إنساني حتى يتمكنوا من تحقيق ما يطمح اليه أسيادهم وأسياد أسيادهم فيجب أن يركعوا أمام عتباتكم وينحسرون بسهام ثقافتكم بخفايا السياسات التي تميع المجتمعات وتقودهم إلى المنزلقات ولذلك حينما تتحدث وصاب وجب أن ينصت لها الآخرون وبين هذا وذاك أن تضل وصاب بأبنائها شامخه برجالها ونسائها فجزاء شربهم كؤوس المعاناة حق لهم أن ينعموا برصيدهم أمام الأجيال التي ستقف إجلالً لهم وإكرام وستذكرهم كتب التاريخ بينما لا زالت المعاناة ولا زال سيناريوا الاعتداءات الآثمة والتصرفات الخاطئة تسعى بكل همجيه لتجر أبناء تلك المنطقة بكل ما يحملونه من سلميه إلى مستنقع العنف ومع ذلك الجهات الرسمية والحكومية والأجهزة الأمنية التي لا تعمل بواجبها تجاه القضايا الحساسة التي تخدم الوطن ولا شك أن تجد الحكومة من يخدم الوطن كما يفعل أبناء وصاب الذين ينتشرون بسواعدهم عبر هذه الأرض وقد ساهموا في إقامة جمهوريتها وبناء سياستها المدنية الحديثة وثورة التغيير السلمية ومؤتمر الحوار والإعلام ومن خلال المواقع التي يتمركزون فيها عدا القليل الذين لا تهمهم سوى انفسهم. والسلام
عمر أحمد عبدالله
حينما تتحدث وصاب 1464