حقاً ظهرت القوى التي كانت تحت الرماد تحترق للحنين إلى الماضي, وأي ماضي سوى المشئوم منه, يريد العودة بنا إلى ما قبل الجمهورية والى أسوء من ملكية الملك, ليس الحوثيون وحدهم فقط من يجند نفسه للنيل من النظام الجمهوري واستعادة النظام الملكي الوراثي أو السلالي الطائفي, بل هناك أعوان ومساندين القوى التي تسللت إلى مناصب عليا في الدولة تحت مبرر إشراك الملكيين في الدولة والقوى المتضررة من التغيير من إزلام النظام السابق (المخلوع )وأحفاده وبقاياه, ودولة مجاورة ترى أن الوصاية على اليمن يجب أن تستمر, هؤلاء جميعهم عقبة النهوض بالنظام الجمهوري وسبب رئيسي حال دون تحقيق أهداف الثورة, رعاة حصريون لإثارة الصراعات وتوزيع العداءات, وتجار حروب لمصالحهم الخاصة, لست بصدد تناول هذا الفصيل الاجتماعي على أنه قوة اجتماعية بقدر ماهي قوى رجعية تتشبث بقشة احترقت يوم أن انتفض الشعب وانشد أبو الأحرار الزبيري هنا البراكين هبت من مضاجعها ***تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم. الملكيون الجدد بما يملكون من مقدرات مالية وعسكرية وقيادات في الدولة ليس بمقدورهم الرجوع باليمن إلى الوراء, حتى وإن بدء لهم الأمر كذلك فهو سراب كلما جاءوه لم يجدوه شيئا, محاولاتهم الكثيرة والمتفرقة وجدت من يواجها من القبائل المساندة للدولة والنظام الجمهوري في صعدة والجوف وحجة وعمران وأخرها ( أرحب) وما أدراكم ما أرحب مسقط رأس الزبيري أبو الأحرار, ومعقل الثوار جدار الحماية لثورة 11فبرايرالسلمية من غدر قوات صالح ذلك الوقت.. يظن الملكيون الجدد انهم بالأسلحة المكدسة والمخزنة بالقرب من صنعاء قادرون مداهمة صنعاء ..يا هؤلاء البندقية ورائحة البارود لن تكفيكم صنعاء ستجعلكم تنتحرون على مشارفها كما فعل أسلافكم من سدنة الملكية. ومقبلي الرأس والركبة. لن يشري الناس العبودية مرة أخرى بعد أن ذاقوا طعم الحرية وتخلصوا من عبودية الكهنوت السلالي الذي تشتاقون اليه. اليمنيون جمهوريون حتى وإن قاتلتموهم بسلاح الجمهورية
أحمد الضحياني
الملكيون الجدد بسلاح الجمهورية 1488