نواجه الفقر والمعاناة، والتشريد والجوع والجهل والمرض وانقطاع التيار الكهربائي والمياه، ولا ننشد سوى الديمقراطية..
ما جدوى ديكور الديمقراطية ونحن جياع؟ .. ما جدواها في ظل أنظمة تديرينا بعقلية التسلط وتفتح خزائن البلاد للفاسدين.. ما جدوى الديمقراطية اذا كانت اليمن البلدان العربية مهروسة بالفقر والجوع والعنف والتناحر..؟
في كافة الدول العربية تعمل كافة الأنظمة بمبدأ ( من ليس معنا ويعارضنا فهو ضدنا) ، وبالتالي استهداف كل من يطالب بحقه أو بالتغيير وهذا السلوك موجود في النظام الملكي والجمهوري وحتى الأنظمة التي التفت على الربيع العربي.
ينبغي على الشعوب العربية أن تناضل وألا ترضى بديلاً عن التغيير السياسي الكامل، الذي يقود إلى حياة سياسية ديمقراطية، قائمة على تداول حقيقي للسلطة، وفك الحصار الكامل عن حقوق وحريات الشعب، ومحاسبة صارمة للفاسدين والمفسدين.
ولعل وما يجري اليوم من مظاهرات واحتجاجات، ما هو إلا بداية لعصر جديد يطل على العالم العربي ويفرض واقع العولمة، التي أتاحتها وسائل الاتصالات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة للفرد في أنحاء المعمورة.
الرضا الشعبي عن أداء الأنظمة هو القوة الوحيدة التي تملكها الدول في مواجهة المخاطر والتحديات وليست في القوة العسكرية، لهذا تبرز أهمية أن تعمل الحكومات في العالم العربي على صياغة الأطر المؤسسات، التي تهتم بحاجات المواطنين، وتنصت إلى أحوالهم وأوضاعهم، وتعمل وفق آليات واضحة لتعميق خيار الرضا الشعبي عن الأداء والخيارات السياسية للحكومات.
إيمان سهيل
حين يطالب الجياع بالديمقراطية 1241