بين الفينة والأخرى تُجهد بعض القوى الرجعية _بالأصل_ نفسها في محاولة إدخال التجمع اليمني للإصلاح في مشاريع (جهنمية) ليس للإصلاح خبرة في ممارستها والتفنن في خوضها وهي بالأصل مشاريع خراب وإدخال الوطن في متاهات يرفضها الجميع وليس للإصلاح فيها لا نافة ولا جمل..
تحاول بعض القوى سواءً كانت سياسية أو غيرها أن تُقحم هذا الحزب السياسي المدني في بعض المشاكل والمواجهات, محاولة أيضاً أن تُثبت للشعب- مهما كلفها- بأنه حزب مسلح يجنح للعنف والمواجهات والإضرار بالوطن الجميل, حيث ظلت وما زالت هذه القوى تتقوّل وتحيك, لكن دون جدوى لأن هذا الحزب وكل الشعب يُدركون كل المؤامرات التي يفتعلها البعض من أجل الوصول إلى مبتغى رخيص ليس أرخص منه إلا هتفاتهم التي يستخدمونها شماعة , وإشاعاتهم الكاذبة التي قد أُصمت منها الآذان ..
اُتُهِم الإصلاح بأنه وراء حادثة العرضي المؤلمة , لكن سرعان ما اكتُشف الأمر وذهبت اتهامات البعض أدراج الرياح, ليُتهم بعدها بأنه وراء مجزرة الضالع وتكون الحقيقة عكس ذلك, وفي آخر حادثة اتُهم الإصلاح بأنه وراء تهجير سلفيي دماج وكأنه هو من أخرجهم من بيوتهم بقوة السلاح, وكل هذه الاتهامات تُصدَر من نفس (الفاه) وإن اختلفت المسميات فكلها قوى رجعية بمفهومها الصحيح والعلمي وهي القوى التي لا تريد الإصلاح في أي شيء, وإنما تريد العودة للمشاريع القديمة..
استطاع الإصلاح تجاوز كل هذه الاتهامات, واستطاع كذلك تجاوز محاولة جره لبعض المواجهات السياسية وغيرها وكان أقوى وأعتى من كل المؤامرات وتعامل معها بذكاء, وعندما مَلَّ الكائدون من جره لما يريدون اتجهوا إلى مواجهة بعض القبائل التي يظنون بأنها تنتمي للإصلاح ليظلوا يكيلون الاتهامات لهذا الحزب بأنه هو من يقف وراءها ويحرضها على أساس أن هذه القبائل هي من ذهبت لمحاربتهم إلى أماكنهم ومواطنهم ومعاقلهم ولم تأتِ هذه القوى لمحاربتها إلى عقر دارها, فكلما حدثت حادثة فصّلوها على (مقاس) الإصلاح, لكن دائماً ما يفشل المفصّل في القياس وتنكشف المؤامرات لتظهر الحقائق وموقف الإصلاح منها ودوره من عدمه فيها..
حديثي عن الإصلاح هنا ليس تطبيلاً ولا تمجيداً له, وإنما حبٌ في الوطن وفيه, كونه أحد أكبر الأحزاب التي تعمل للوطن دون كلل أو ملل ومن ينكر ذلك فعليه بالواقع, فالإصلاح واضح وضوح الشمس في كل مواقفه الوطنية وهو لا يسلك مبدأ المراوغة واستخدام الستار في مواقفه وهذا ما جعله يتألق دائماً والله من وراء القصد..
صدام الحريبي
الإصلاح مجدداً!! 1516